ارتفاع العقود الآجلة لأسعار النفط الخام بنحو الواحد بالمائة والأنظار على اجتماع سانت بطرسبرغ

ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام بما يفوق الواحد بالمائة خلال الجلسة الأمريكية متغاضية عن الاستقرار الإيجابي لمؤشر الدولار الأمريكي بالقرب من أدنى مستوياته منذ 24 من حزيران/يونيو من العام السابق 2016 وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الاثنين عن الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة في العالم ووسط التطلع لفعليات اجتماع لجنة مراقبة اتفاق خفض الإنتاج العالمي للنفط الخام في سانت بطرسبرغ بروسيا.

في تمام الساعة 05:44 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي “نيمكس” تسليم 15 أيلول/سبتمبر القادم 1.05% لتتداول حالياً عند مستويات 46.25$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 45.62$ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 أيلول/سبتمبر المقبل 0.94% لتتداول عند 48.51$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 48.02$ للبرميل، بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.21% ليتداول حالياً عند مستويات 94.05 مقارنة بالافتتاحية عند 93.95.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي بيانات سوق الإسكان المخيبة للآمال والتي أوضحت تراجع مبيعات المنازل القائمة بصورة فاقت التوقعات خلال حزيران/يونيو، ويأتي ذلك على أعتاب انطلاق فعليات اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح يوم غد الثلاثاء وسط التوقعات ببقاء صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة المرجعية قصيرة الآجل ما بين 1.00% و1.25% في اجتماع 25-26 من الشهر الجاري. 

على الصعيد الأخر تتوجه أنظار المستثمرين حالياً لما سوف يسفر عنه اجتماع سانت بطرسبرغ لوزراء النفط للدول المصدرة للنفط الخام “أوبك” والمنتجين من خارج المنظمة وعلى رأسهم الدولة المضيفة روسيا وذلك لمتابعة تنفيذ اتفاق خفض الإنتاج العالمي بنحو 1.8 مليون برميل يومياً حتى آذار/مارس 2018، ويأتي ذلك مع ترقب الأسواق لفرض قيود على إنتاج كل من ليبيا ونيجيريا المعفيتان من اتفاق خفض الإنتاج العالمي.

وفي نفس السياق، صرح وزير النفط للمملكة العربية السعودية خالد الفلاح في وقت سابق اليوم أن اجتماع سانت بطرسبرغ لن يناقش التوسع في خفض الإنتاج، إلا أنه أشار إلى أن كل من وزراء النفط لكل من دولة الكويت وفنزويلا والجزائر بالإضافة إلى السعودية وعمان والدولة المضيفة روسيا سيناقشون وضع قيود على إنتاج كل من ليبيا ونيجيريا.

وصرح وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك أن اتفاق خفض الإنتاج بين أوبك والمنتجين المستقلين ساهم في تصريف 350 مليون برميل من المعروض الزائد في الأسواق منذ بداية تفعيل الاتفاق مع مطلع هذا العام، بخلاف ذلك فقد أعلنت شركة “بيكرهيوز” في نهاية الأسبوع الماضي انخفاض منصات الحفر في الولايات المتحدة بواقع منصة واحدة لتصل بذلك إجمالي المنصات إلى 764 منصة.