استقرار إيجابي لأسعار الذهب وسط تراجع مؤشر الدولار لأدنى مستوياته في تسعة أشهر
المضارب العربي
تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الذهب في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع لتعكس ارتدادها من أدنى مستوياتها منذ 16 من أيار/مايو الماضي للجلسة الثلاثة على التوالي وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما وفي أعقاب التطورات البيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الاربعاء عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.
في تمام الساعة 03:37 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم 16 آب/أغسطس القادم 0.16% لتتداول حالياً عند 1,248.90$ للأونصة بالمقارنة مع الافتتاحية عند 1,246.90$ للأونصة، وسط انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي 0.39% إلى مستويات 96.02 موضحاً أدنى مستوياته منذ الرابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي مقارنة بالافتتاحية عند 96.39.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي تقلص العجز في الميزان التجاري للبضائع بصورة فاقت التوقعات بالتزامن مع ارتفاع مخزونات الجملة أيضا بصورة فاقت التوقعات خلال أيار/مايو الماضي، قبل أن نشهد الكشف عن قراءة مؤشر مبيعات المنازل القائمة والتي أوضحت تقلص التراجع بخلاف التوقعات خلال الشهر الماضي.
ويأتي ذلك عقب ساعات من حديث رئيس بنك فيلادلفيا الاحتياطي الفيدرالي وعضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح باتريك هاركر تجاه التوقعات الاقتصادية والتجارة الدولية في المركز الاقتصادي والمالي الأوروبي في لندن يوم أمس الثلاثاء والذي أعرب من خلاله أن ضعف الضغوط التضخمية مؤخراً يعد مؤقت وأنه لا يزال يدعم المضي قدماً في تشديد السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي ورفع أسعار الفائدة.
وحديث محافظة بنك الاحتياطي الفيدرالي جينت يلين حيال القضايا الاقتصادية العالمية في الأكاديمية البريطانية تحت عنوان “محاضرة الرئيس” في لندن والتي نوهت من خلاله إلى أن الأزمة المالية العالمية الأخيرة في 2007 دفعت صانعي السياسة النقدية لدى الاحتياطي الفيدرالي لإدراك أهمية وجود نظام مالي آمن ومستقر مضيفة أنها لا تتوقع أن يواجه العالم أزمة مالية أخرى بتلك القوة.
على الصيد الأخر تتوجه أنظار المستثمرين حالياً عن كثب لحديث رؤساء المصارف المركزية العالمية الكبرى بدء من ماريو دراغي محافظ البنك المركزي الأوروبي ضمن فعليات منتدى البنك المركزي الأوروبي حيال المصارف المركزية في البرتغال، مروراً بحديث مارك كارني محافظ البنك المركزي البريطاني وهاروهيكو كرودا محافظ البنك المركزي الياباني ووصلاُ إلى ستيفن بولوز محافظ البنك المركزي الكندي.