ارتفاع اليورو أمام الدولار الأمريكي لأعلى مستوياته في عام خلال الجلسة الأمريكية
المضارب العربي
استكملت العملة الموحدة لمنطقة الاتحاد الأوروبي اليورو مسيرات تحقيق المكاسب أمام الدولار الأمريكي للجلسة الثانية على التوالي موضحة أعلى مستوياتها منذ 24 من حزيران/يونيو من العام السابق 2016 عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الاربعاء عن اقتصاديات منطقة اليورو والاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.
في تمام الساعة 04:35 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفع زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي 0.11% إلى مستويات 1.1351 مقارنة بالافتتاحية عند 1.1339 بعد أن حقق الزوج الأعلى له في عام عند 1.1391 بينما حقق الأدنى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1292.
هذا وقد تابعنا عن أكبر اقتصاديات منطقة اليورو اتساع تراجع أسعار الواردات بصورة فاقت التوقعات خلال أيار/مايو الماضي قبل أن نشهد ارتفاع العرض النقدي والقروض الخاصة للمنطقة ككل خلال الشهر ذاته، وصولاً إلى حديث محافظ البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي ضمن فعليات منتدى البنك المركزي الأوروبي تجاه المصارف المركزية في البرتغال.
نوه دراغي يوم أمس الثلاثاء ضمن فعليات المنتدى إلى أن كافة المؤشرات نمو اقتصاديات منطقة اليورو فوق المتوسط وأن هناك دلائل تكشف تسارع وتيرة النمو معرباً أن المركزي الأوروبي سيتبع النهج التدريجي حينما يقوم بتعديل السياسة النقدية وموضحاً أن الضغوط التضخمية لا تزال غير مستدامة وأن السياسة النقدية التوسعية ستظل قائمة وسط مراحل التعافي الاقتصادي وأن الحاجة تستدعي البقاء على بعض التسهيلات.
الأمر الذي تم تسعيره في الأسواق على أنه أشارة من قبل المركزي الأوروبي على أقترب البدء في تشديد السياسة النقدية واحتمالية تقليص برنامج شراء الأصول بحلول أيلول/سبتمبر المقبل، إلا أنه تواردت بعض التصريحات نقلاً عن مصادر بالمركزي الأوروبي في وقت سابق اليوم أفادت بأن الأسواق أخطأت في استيعاب تصريحات دراغي بالأمس مع تجاهلها لأعربه أن الضغوط التضخمية لا تزال ضعيفة.
كما أفادت المصادر أن أشارة دراغي لتعديل السياسة النقدية لا يعني بالضرورة تشديدها مع تأكيد هذه المصادر المطلعة لدى المركزي الأوروبي على أهمية المضي قدماً في السياسة التحفيزية التوسعية التي ينتهجها صانعي السياسة النقدية لدى البنك خلال الوقت الراهن.
على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي تقلص العجز في الميزان التجاري للبضائع بالتزامن مع ارتفاع مخزونات الجملة بصورة فاقت التوقعات خلال أيار/مايو الماضي، قبل أن نشهد الكشف عن قراءة مؤشر مبيعات المنازل القائمة والتي أوضحت تقلص التراجع بخلاف التوقعات خلال الشهر الماضي.