ارتفاع أسعار النفط الخام بنحو الثلاثة بالمائة وسط التقديرات بتمديد صفقة خفض الامدادات لعام 2018
المضارب العربي
ارتفعت أسعار النفط الخام بقرابة الثلاثة بالمائة خلال الجلسة الأمريكية وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب أعرب وزير الطاقة السعودي خالد الفلاح ونظره الروسي إلكسندر نوفاك في العاصمة الصينية بكين عن توقعاتهم بتمديد صفقة خفض الإنتاج لفترة تصل إلى تسعة أشهر آخرى حتى الربع الأول من العام المقبل 2018.
في تمام الساعة 06:17 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي “نيمكس” تسليم 16 من حزيران/يونيو المقبل لتتداول حالياً عند مستويات 49.09$ للبرميل مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 47.84$ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 تموز/يوليو القادم لتتداول عند 52.07$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 50.84$ للبرميل، بينما انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.44% ليتداول حالياً عند مستويات 98.81 مقارنة بالافتتاحية عند 99.16.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم صدور قراءة مؤشر نيويورك الصناعي لشهر آيار/مايو الجاري والتي أظهرت انكماشاَ بخلاف التوقعات التي أشارت إلى اتساع النمو، وقد جاء ذلك عقب ساعات من أظهر البيانات الاقتصادية للصين ثاني أكبر مستهلك للطاقة عالمياً تباطؤ نمو الإنتاج الصناعي والاستثمارات في الأصول الثابتة بالإضافة إلى المبيعات التجزئة على المستوى السنوي لشهر نيسان/أبريل الماضي.
إلا أن أعرب كل من وزير الطاقة السعودي ونظره الروسي عن عزمهم تمديد تقليص الإنتاج المتفق عليه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي للحد من اتساع المعروض ودعم الأسعار والذي دخل حيز التنفيذ منذ مطلع هذا العام، مع الإشارة إلى أن مخزونات النفط الخام العالمية لم تصل بعد لمستهدفات منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” وحلفائها المنتجين من خارج المنظمة، الأمر الذي دعم تباعاً الأسعار لارتفاعها لأعلى مستوياتها في أسبوعين.
ويذكر أنه في خضم خفض منظمة أوبك وحلفائها من خارج المنظمة ارتفع الإنتاج الأمريكي من النفط الصخري لأعلى مستوياته منذ آب/أغسطس من عام 2015، كما أن التوقعات تشير إلى استمرار ارتفاع الإنتاج الأمريكي خلال الأشهر القليلة المقبلة وسط تدشين المستكشفون الأمريكيون لأطول حفار منذ عام 2011.
وفي نفس السياق، تتوجه أنظار المستثمرين لما سوف يسفر عنه اجتماع منظمة “أوبك” في 25 من آيار/مايو الجاري والذي من المتوقع أن يناقش من خلاله الدول الأعضاء تطورات الأوضاع في أسواق النفط في أعقاب الصعوبات التي تواجههم لتحقيق التوازن بين العرض والطلب وفي ظلال بقاء مخزونات النفط الخام العالمية أعلى متوسط الخمس أعوام الماضية وتسارع إنتاج النفط الصخري الأمريكي لأعلى مستوياته في عامين مؤخراً.