المضارب العربي / توقعات بنك BTMU لزوج EURUSD علي المدي المتوسط
يرى بنك BTMU أن العام 2016 شهد استقراراً عند مستويات أعلى بالمقارنة مع مستويات 2015، ولكنه تراجع بشكل حاد في أعقاب فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية. كما أن سياسات التحفيز المالي المرتقبة من المتوقع أن تشكل دعماً قوياً للدولار الأمريكي مقابل اليورو طوال النصف الأول من 2017.
كان لاتساع الفجوة بين السياسات النقدية لكل من الفيدرالي الأمريكي والمركزي الأوروبي دوراً رئيسياً في حركة زوج اليورو دولار طوال العام الماضي، على أن يكون لها دوراً أكبر في تحديد اتجاهات الزوج هذا العام. وجاءت قرارات المركزي الأوروبي خلال اجتماعه الأخير في ديسمبر لتعزز المخاوف بشأن الاقتصاد الاوروبي خاصة مع ارتفاع النبرة الحذرة من جانب البنك بسبب غموض التطلعات. كما تأتي توقعات مد المركزي الأوروبي لبرنامج التيسير النقدي إلى العام 2018 لتخلق حالة من الحذر بشأن استمرار اتساع الفجوة بين السياسات النقدية، مما يجعل اليورو دولار أكثر عُرضة للضغوط البيعية.
هذا، وتستمر حالة الحذر من جانب المركزي الأوروبي بشأن تطلعات النمو خاصة مع استمرار المخاطر الهبوطية على الأداء الاقتصادي. يأتي هذا إلى جانب تأكيد البنك على استعداده لاستخدام كافة الأدوات التسهيلية اللازمة في الوقت الذي ترتفع فيه حالة الغموض، والتي قد تكون ناجمة بشكل كبير عن توتر الأوضاع السياسية بالمنطقة.
ومع اقتراب الانتخابات الفرنسية، من المتوقع أن تتسبب حالة عدم اليقين في تراجع زوج اليورو دولار دون مستوى التكافؤ بحلول الربع الثاني من العام. بوجهٍ عام، فإن تلك العوامل تدعم الاستمرار في بيع اليورو مقابل الدولار الأمريكي طوال النصف الأول من العام الجاري. فيما يمهد تراجع الزوج عن مستويات 1.0500 و 1.1500 بحلول نهاية العام للمزيد من الهبوط.