حققت توصياتنا في شهر 5 2525 نقطة.  

عرض النتائج

استقرار سلبي لأسعار النفط الخام خلال الجلسة الأمريكية

المضارب العربي

انخفضت أسعار النفط الخام خلال الجلسة الأمريكية متغاضية بذلك عن تراجع مؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما وفي أعقاب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الخميس عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مستهلك للطاقة عالمياً.

 

في تمام الساعة 06:33 مساءاً بتوقيت جرينتش أظهرت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام “نيمكس” تسليم 14 شباط/فبراير المقبل انخفاضاً بنسبة 0.30% ليتداول حالياً عند 53.10$ للبرميل بالمقارنة مع الافتتاحية عند 53.26$ للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم 16 آذار/مارس بنسبة 0.27% ليتداول عند 56.31$ للبرميل بالمقارنة مع الافتتاحية عند 56.46$ للبرميل، متغاضية بذلك عن انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 1.20% إلى مستويات 101.47 مقارنة بالافتتاحية عند 102.13.

 

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر التغير في وظائف القطاع الخاص والتي أظهرت تباطؤ وتيرة خلق الوظائف إلى نحو 153 ألف وظيفة مضافة مقابل 215 ألف وظيفة مضافية في تشرين الثاني/نوفمبر، دون التوقعات عند نحو 171 ألف وظيفة مضافة، ويأتي ذلك وسط ترقب المستثمرين لما سوف بسفر عنه بيانات سوق العمل الأمريكي يوم غداً الجمعة والتي قد تعكس خلق نحو 175 وظيفة مضافة في القطاعات عدا الزراعية وارتفاع معدلات البطالة إلى 4.7% في كانون الأول/ديسمبر.

 

وفي نفس السياق، فقد تابعنا أيضا صدور قراءة مؤشر طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي في 31 من كانون الأول/ديسمبر بواقع 235 ألف مقابل 263 ألف طلب في القراءة الأسبوعية السابقة، متفوقة على التوقعات عند 260 ألف طلب، بينما أوضحت قراءة مؤشر طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنقضي في 24 من الشهر ذاته ارتفاعاً بواقع 16 ألف طلب إلى نحو 2,112 ألف طلب مقابل 2,096 ألف طلب، بخلاف التوقعات عند 2,045 ألف طلب.

 

كما أوضح الكشف عن قراءة مؤشر التزويد الخدمي الذي تكمن أهميته في كون القطاع الخدمي داخل اقتصاد الولايات المتحدة يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، اتساعاً إلى ما قيمته 57.2 دون تغير يذكر عن القراءة السابقة لشهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بخلاف التوقعات عند 56.6، وصولاً إلى التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية والذي أوضح عجز في مخزونات النفط الخام 7.1 مليون برميل مقابل فائض 0.6 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، بخلاف التوقعات التي أشارت إلى عجز بنحو 1.8 مليون برميل.

 

الجدير بالذكر أن تقديرات المحللين تشير إلى أن إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط الخام أوبك الذي يمثل نحو 40% من الإنتاج العالمي للنفط الخام، قد انخفض بواقع 310 ألف برميل خلال كانون الأول/ديسمبر إلى نحو 33.1 مليون برميل باستثناء أندونسيا التي تم تجميد عضويتها في 30 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ويعد ذلك مقارنة بنحو 33.41 مليون برميل تم ضخهم للسوق العالمي في تشرين الثاني/نوفمبر من قبل الثلاثة عشر دولة الأعضاء أو 34.14 مليون برميل متضمنين أندونسيا التي قامت بضخ 730 ألف برميل.

 

ويذكر أن توصل أوبك إلى اتفاق لخفض إنتاج النفط ا لأول مرة في ثمانية بواقع 1.8 مليون برميل يومياً إلى نحو 32.5 مليون برميل والتوسع في هذا الاتفاق ليشمل أحدى عشر دولة من خارج المنظمة متضمنين روسيا أكبر منتج للنفط الخام عالمياً، لدعم أسعار النفط الخام التي ارتفعت خلال الشهر الماضي بنحو العشرة بالمئة وسط العمل على الحد من تخمة المعروض النفطي التي تثقل على أداء الأسعار، بينما نود الأشارة إلى أن حالة التفاؤل التي تنتاب الأسواق حيال خفض الإنتاج، لا يزال ينتابها حالة من الترقب والحذر حيال ما إذا كان إنتاج النفط الصخري الأمريكي سوف يعوض جزء موسع من تلك التخفيضات في ظلال أضافت منصات حفر جديدة في الولايات المتحدة خلال الآونة الأخيرة.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي