المضارب العربي / اليورو يسجل أدنى أسعاره منذ عام 2003
تراجع اليورو مقابل الدولار الأمريكي اليوم الثلاثاء ليسجل أدنى مستوياته في قرابة 14 عاماً، وذلك مع بدء إسترخاء المستثمرين مع إقتراب عطلة عيد الميلاد ورأس السنة.
فخلال جلسة التداول الأمريكية، تداول عند 1.0358 بعد أن كان قد سجل 1.0352 في وقت سابق من الجلسة وهو أدني سعر له منذ كانون الثاني/يناير 2003، مع تركيز المستثمرين على أحداث تركيا وألمانيا.
وكان أحد الإرهابيين قد قام بقيادة شاحنة والإندفاع وسط سوق لعيد الميلاد المجيد في برلين في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، مما تسبب بمقتل 12 شخصا وإصابة 50 آخرين. وقالت شرطة العاصمة الألمانية انها تعتقد ان الدافع وراء عملية الدهس المتعمد هو دافع إرهابي.
ووقع الحادث بعد مقتل السفير الروسي في تركيا بإطلاق نار في العاصمة انقرة يوم أمس الاثنين، من طرف شرطي قيل أنه خارج ساعات العمل.
وبقي الدولار مدعوماً في ظلت التوقعات المتزايدة لرفع سعر الفائدة في 2017 من طرف مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي.
كما تسبب كلمات سيدة السياسة النقدية الأمريكية (جانيت يالين) حول سوق العمل الأمريكي في دعم الدولار وتعزيز فرص رفع الفائدة خلال العام القادم كذلك.
وفي خطاب لها في حفل أقيم في جامعة (بالتيمور)، قالت يالين أن التحسن الذي شهده سوق العمل في الفترة الماضية قد ساهم في خلق سوق عمل هو الأقوى في سنوات عديدة بالنسبة للطلبة الخريجين. وجاء هذا الخطاب بعد أيام معدودة من قرار بنك الإحتياطي الفيدرالي برفع الفائدة، والذي أتخذته لجنه السوق المفتوح في البنك في ختام إجتماع إستمر يومين وإنتهى يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي. وأشارت توقعات بنك الإحتياطي الفيدرالي إلى أن أعضاء اللجنة يتوقعون أن يتخذ البنك مثل هذا القرار 3 مرات خلال عام 2017، في حان كان بيان البنك الذي صدر في ختام إجتماع أيلول/سبتمبر الماضي يتوقع أن يتم رفع الفائدة مرتين فقط خلال العام المذكور.
كما إرتفعت العملة الأمريكية أمام بنسبة 0.85٪ ليتداول عند 118.12 وليبقى على مقربة من أعلى أسعاره في أكثر من 10 أشهر والذي كان قد سجله عند 118.666 الأسبوع الماضي. وكان بنك اليابان قد أنهى إجتماع السياسة النقدية الأخير لهذا العام يوم الثلاثاء بدون تغيير أي من بنود سياسته.
ومن المتوقع أن تبقى أحجام التداول منخفضة خلال الأيام القليلة القادمة، مع إقتراب عطلة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية.
