أسعار النفط توسع خسائرها وسط تفاقم الخلافات بين أعضاء أوبك قبل الاجتماع الرسمي

وسعت أسعار النفط  من خسائرها بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء وسط تفاقم الخلافات بين أعضاء منظمة أوبك حول حصص وآليات تفعيل اتفاق الجزائر المبدئي الخاص بخفض الإنتاج ،تأتي هذه الخلافات قبل اجتماع المنظمة الرسمي غدا الأربعاء على المستوي الوزاري.

 

وبحلول الساعة 12:10 بتوقيت جرينتش تراجع الخام الأمريكي إلى مستوي 46.10 دولار للبرميل من مستوي الافتتاح 46.89 دولار وسجل أعلى مستوي 46.96 دولار وأدنى مستوي 46.01 دولارا.

 

ونزل خام برنت إلى مستوي 47.30 دولار للبرميل من مستوي الافتتاح 48.06 دولار وسجل أعلى مستوي 48.08 دولار وأدنى مستوي 47.15 دولارا. 

 

أنهي النفط الخام الأمريكي “تسليم يناير ” تعاملات الأمس مرتفعا بنسبة 2.1 بالمئة ،مع صعود معظم السلع المسعرة بالدولار الأمريكي ،وصعدت عقود برنت “عقود يناير ” بنسبة 2.4 بالمئة.

 

أنتهي بالأمس فى فيينا اجتماع داخلي لخبراء من منظمة أوبك بالفشل فى حل الخلافات المتعلقة بحصص الأعضاء من الخفض المحتمل ،وأشارت بعض المصادر إلى استمرار الخلافات المتعلقة بمستويات الإنتاج العراقي والإيراني.

 

أكدت تلك المصادر إن العراق وإيران ترفض حتى الآن ضغوطا من المملكة العربية السعودية “أكبر منتج للنفط فى أوبك ” لخفض الإنتاج ،الأمر الذي يعكس تفاقم الخلافات بين الأعضاء قبل الاجتماع الرسمي غدا الأربعاء.

 

يصل اليوم إلى فيينا وزير النفط الإيراني بيجان نامدار زنكنه للمشاركة فى اجتماع أوبك وأكد الوزير أن استعادة بلاده حصتها السوقية المفقودة فى سوق النفط مطلب وطني وحق للشعب الإيراني.

 

من المقرر أن يعقد وزراء دول أوبك غدا الأربعاء فى فيينا اجتماع رسمي للمنظمة لإقرار تفعيل اتفاق الجزائر المبدئي الخاص بشأن خفض الإنتاج ،وسط خلافات داخلية بين الأعضاء حول مستويات الخفض ،بالإضافة إلى غموض موقف المنتجين من خارج أوبك فى المشاركة فى هذا الاتفاق.

 

كانت أوبك قد نجحت فى أواخر أيلول / سبتمبر الماضي فى الجزائر ،فى إبرام اتفاق مبدئي على خفض إنتاجها للمرة الأولى منذ عام 2008 ،لكنها أرجأت تفعيل الاتفاق بصورة نهائية إلى اجتماع تشرين الثاني / نوفمبر الجاري.

 

ويتضمن اتفاق الجزائر خفض إنتاج المنظمة إلى مستويات 32.5 إلى 33 مليون برميل يوميا ،بهدف إعادة التوازن سريعا إلى الأسواق ودعم الأسعار ،وضخت أوبك مستوي قياسي فى تشرين الأول / أكتوبر الماضي عند 33.64 مليون برميل يوميا.

 

تعرض هذا الاتفاق إلى عديد من العراقيل المتمثلة فى تحديد نسب كل دولة من إجمالي الخفض المحتمل ،إلى جانب رفض بعض الأعضاء المشاركة فى الاتفاق لأسباب مختلفة ،من ضمن الأعضاء إيران وليبيا ونيجيريا وانضمت إليهم مؤخرا العراق بعد دخولها فى حرب لتحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش الإرهابي.

 

قال بنك جولدمان ساكس فى أحدث تقاريره عن أسواق النفط أنه فى حال توصلت منظمة أوبك إلى اتفاق لتقليص الإنتاج خلال اجتماع هذا الأسبوع سوف ترتفع أسعار النفط إلى نطاق 50 إلى 59 دولارا للبرميل.

 

وبالنسبة لموقف المنتجين من خارج أوبك لم تتضح الصورة حتى الآن حول المشاركة فى اتفاق خفض الإنتاج فى حال إقراره غدا فى اجتماع أوبك ،يأتي هذا وسط مطالبة أعضاء أوبك مشاركة المنتجين الآخرين بخفض قدره 600 ألف برميل ،فى مقابل تصميم روسي على تجميد الإنتاج فقط عند المستويات الحالية.

 

قالت وزارة الطاقة الروسية يوم الثلاثاء إن موعد اجتماع أوبك مع المنتجين المستقلين لا يزال قيد البحث ،وأضافت المتحدثة باسم الوزارة أن وزير الطاقة الروسي لطالما لا يشارك فى اجتماعات أوبك.