الدولار الأمريكي يستأنف مكاسبه بفعل توقعات رفع الفائدة فى ديسمبر
المضارب العربي
وسع الدولار الأمريكي من ارتفاعه بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات ،مستأنفا مكاسبه التي توقفت مؤقتا يوم الجمعة ،ضمن عمليات التصحيح وجني الأرباح ،بعد ارتفاعه فى وقت سابق من التعاملات لأعلى مستوى فى شهرين ونصف ،يأتي هذا الارتفاع فى ظل التوقعات القوية لقيام مجلس الاحتياطي الاتحادي” المركزي الأمريكي” برفع أسعار الفائدة فى كانون الأول ديسمبر القادم ، وتعاذ هذه التوقعات إلى ارتفاع أسعار النفط بالأسواق العالمية وتأثيره المنتظر بتسريع وتيرة التضخم فى البلاد الأكبر استهلاكا للنفط بالعالم ،وهو ما قد يدفع التضخم لتخطي مستهدفات الاحتياطي الاتحادي عند 2 بالمئة.
يتداول مؤشر الدولار بحلول الساعة 12:25بتوقيت جرينتش حول مستوي 96.81 نقطة من مستوي الافتتاح 96.57 نقطة وسجل أعلى مستوي 96.82 نقطة وأدنى مستوي 96.48 نقطة.
أنهي المؤشر تعاملات يوم الجمعة منخفضا بنسبة 0.2 بالمئة ،فى أول خسارة خلال خمسة أيام ضمن عمليات التصحيح وجني الأرباح ،بعدما سجل فى وقت سابق من التعاملات أعلى مستوى فى شهرين ونصف 97.20 نقطة ،بالإضافة إلى تقلص رهانات قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي برفع أسعار الفائدة فى كانون الأول ديسمبر القادم بعد بيانات وظائف أقل من التوقعات خلال الشهر الماضي.
ارتفعت رهانات التجار برفع أسعار الفائدة الأمريكية فى كانون الأول ديسمبر اليوم إلى 64 بالمئة ارتفاعا من 51 بالمئة أوائل هذا الشهر ،ويعود هذا الارتفاع إلى التقدم الواضح لمرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون على مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب فى سباق الرئاسة الأمريكية وذلك على حسب المناظرات التليفزيونية الأخيرة والتي تفوقت فيها هيلاري ،وفوز كلينتون يمثل استقرارا للسياسات الاقتصادية والنقدية فى الولايات المتحدة ،الأمر الذي سوف يساعد صانعي السياسة النقدية فى رفع أسعار الفائدة فى المستقبل القريب.
كما أن ارتفاع أسعار النفط بالأسواق العالمية يصب فى صالح تكهنات تسارع وتيرة التضخم فى البلاد الأكبر استهلاكا للنفط بالعالم ،الأمر الذي قد يدفع التضخم لتخطي مستهدفات الاحتياطي الاتحادي عند 2 بالمئة.
كان رئيس الاحتياطي الاتحادي فى ريتشموند “جيفري لاكر ” قد حث الأسبوع الماضي المركزي الأمريكي على تشديد السياسة النقدية لكبح الزيادة المتوقعة فى مستويات التضخم.