الذهب يسجل أدنى مستوى منذ استفتاء بريطانيا ويتجه لأول خسارة شهرية منذ مايو
المضارب العربي
تحولت أسعار الذهب للتراجع مع افتتاح السوق الأمريكية يوم الأربعاء مواصلة خسائرها لليوم الثاني على التوالي ،مسجلة أدنى مستوياتها منذ الاستفتاء التاريخي فى بريطانيا والذي أسفر عن انفصال البلاد عن الاتحاد الأوروبي ،وتتجه الأسعار إلى تسجيل أول خسارة شهرية منذ أيار مايو تحت ضغط ارتفاع رهانات قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي”المركزي الأمريكي” بزيادة أسعار الفائدة خلال هذا العام.
يتداول الذهب بحلول الساعة 12:55بتوقيت جرينتش حول مستوي 1306.12دولارا للأونصة من مستوى الافتتاح 1311.52 دولار، وسجل أعلى مستوي 1316.01 دولار ،وأدنى 1304.16 دولار الأدنى منذ 24 حزيران يونيو الماضي.
أنهت أسعار الذهب تعاملات الأمس منخفضة بنسبة 0.9 بالمئة مسجلة أدنى مستوى فى شهرين 1309.12 دولارا للأونصة ،بعد بيانات قوية عن ثقة المستهلكين بالاقتصاد الأمريكي عززت من توقعات زيادة أسعار الفائدة الأمريكية خلال هذا العام.
ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات بنحو 0.3 بالمئة ،مواصلا مكاسبه لليوم الرابع على التوالي ،مسجلا أعلى مستوى فى ثلاثة أسابيع 96.24 نقطة ،مع استمرار عمليات شراء العملة الأكثر استقرارا بالعالم فى ظل التوقعات القوية لقرب رفع أسعار الفائدة الأمريكية.
وعزز الدولار من مكاسبه بعد بيانات أفضل من التوقعات لوظائف القطاع الخاص الأمريكي والتي سجلت 177 ألف وظيفة فى آب أغسطس ،فى حين توقع خبراء 174 ألف وظيفة ،وعدلت وظائف تموز يوليو بالزيادة إلى 194 ألف من 179 ألف وظيفة.
وعلى مدار هذا الشهر فقدت أسعار الذهب نسبة 3.5 بالمئة فى طريقها إلى تسجيل أول خسارة شهرية منذ أيار مايو ،وثاني أكبر خسارة شهرية للمعدن خلال هذا العام ،مع تراجع الطلب الاستثماري على المعدن كملاذ آمن وارتفاع رهانات زيادة أسعار الفائدة الأمريكية.
ارتفعت هذا رهانات زيادة أسعار الفائدة الأمريكية فى أيلول سبتمبر إلى 42 بالمئة من 22 بالمئة ،وفى كانون الأول ديسمبر إلى 65 بالمئة ،ورهانات الزيادة لمرة واحدة على الأقل خلال هذا العام إلى 61 بالمئة ارتفاعا من 8 بالمئة فى حزيران يونيو الماضي.
ويعود هذا الارتفاع إلى تصريحات جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي فى مؤتمر جاكسون هول والتي أكدت فيها أن مبررات رفع أسعار الفائدة زادت الأشهر الأخيرة بفضل أداء سوق العمل واقتراب النمو والتضخم فى البلاد من مستهدفات الاحتياطي الاتحادي.
وقال ستانلي فيشر نائب مجلس الاحتياطي الاتحادي بالأمس الثلاثاء “أن سوق العمل الأمريكي تقريبا فى كامل قوته وأن وتيرة رفع أسعار الفائدة سوف تعتمد على الأداء الاقتصادي”.
ينتظر المستثمرين بيانات الوظائف الشهرية بغير القطاع الزراعي من الولايات المتحدة خلال آب أغسطس لقياس مدي قوة سوق العمل وإعادة تقييم رهانات زيادة أسعار الفائدة.
تشير التوقعات إلى إضافة الاقتصاد الأمريكي 186 ألف وظيفة خلال آب أغسطس من 255 ألف وظيفة فى تموز يوليو ،وأن ينخفض معدل الفائدة إلى مستوي 4.8% من مستوي 4.9% فى تموز يوليو.
وفى حال إيجابية بيانات هذه البيانات سوف تزداد رهانات رفع أسعار الفائدة الأمريكية مجددا الأمر الذي سوف يضغط بالسلب على أسعار الذهب لتتجاوز حينها مستويات 1300 دولارا هبوطا ،وفى حال ضعف هذه البيانات سوف تتعافي الأسعار من أدنى مستوياتها فى شهرين.