ارتفع الجنيه الإسترليني بالسوق الأسيوية يوم الاثنين فى مستهل تعاملات الأسبوع مقابل الدولار الأمريكي ،للمرة الأولى فى ثلاثة أيام ،بعد تكبده أكبر خسارة لمدة أسبوعين منذ عام 2009 ،بعدما لوحت السلطات فى المملكة المتحدة باستخدام تدابير لدعم الاقتصاد مع استعداد البلاد للانفصال عن الاتحاد الأوروبي ،وينتظر الاقتصاد البريطاني فى وقت لاحق اليوم بيانات هامة عن قطاع البناء خلال حزيران يونيو.

يتداول زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بحلول الساعة 06:25 بتوقيت جرينتش حول مستوي 1.3280 من سعر الافتتاح 1.3244 بعد تسجيل أعلى سعر 1.3306 وأدنى سعر 1.3238. 

أنهي الجنيه تعاملات يوم الجمعة منخفضا بنسبة 0.3 بالمئة مقابل الدولار الأمريكي ،فى ثاني خسارة يومية على التوالي ،وفقد نسبة 2.7 بالمئة على مدار تعاملات الأسبوع الماضي ،لتصل خسارته على مدار أخر أسبوعين 7.6 بالمئة فى أكبر خسارة لمدة أسبوعين منذ عام 2009 بفعل تصويت بريطانيا لصالح الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.

أظهرت بيانات صادرة يوم الجمعة نمو قطاع الصناعات التحويلية البريطاني خلال حزيران يونيو بأعلى وتيرة منذ كانون الثاني يناير الماضي ،فى علامة إيجابية لتعافي الاقتصاد الملكي خلال الربع الثاني ، غير أن مخاوف دخول الاقتصاد مرحلة طويلة من الركود بعد الانفصال الرسمي عن الاتحاد الأوروبي أبطل تأثير هذه البيانات.

قال وزير الخزانة جورج أوزبورن أن الحكومة البريطانية تتجه صوب خفض معدلات الضرائب على الشركات لمواجهة تداعيات انفصال البلاد عن الاتحاد الأوروبي ،ويتحدث غدا مارك كارنى محافظ المركزي البريطاني عن الأدوات النقدية المتاحة لدعم الاقتصاد.

ويترقب المستثمرين فى وقت لاحق اليوم بيانات هامة عن قطاع البناء البريطاني خلال الشهر الماضي ،يصدر بحلول الساعة 08:30 جرينتش مؤشر مديري المشتريات قطاع البناء المتوقع مستوي 50.6 خلال حزيران يونيو وسجل المؤشر مستوي 51.2 في أيار مايو.