النفط يواصل الانهيار ويسجل أدنى مستوى منذ عام 2003 مع دخول إيران رسميا سوق الصادرات
المضارب العربي – تراجعت أسعار النفط يوم الاثنين لدون 29 دولارا للبرميل، مواصلة خسائرها الواسعة لليوم الثاني على التوالي، مسجلة مستوى أدنى جديد لم تبلغه منذ عام 2003، مع استمرار المخاوف تجاه تخمة المعروض العالمي بعد رفع العقوبات الدولية رسميا عن إيران ودخولها سوق صادرات النفط.
وبحلول الساعة 07:59 بتوقيت جرينتش تراجع الخام الأمريكي إلي مستوي 28.65 دولار للبرميل من مستوي الافتتاح 29.00 دولار وسجل أعلى مستوي 29.28 دولار وأدنى مستوي 28.35 دولار الأدنى منذ عام 2003.
ويتداول خام برنت حول 28.10 دولار للبرميل من مستوي الافتتاح 28.12 دولار وسجل أعلى مستوي 28.70 دولار وأدنى مستوي 27.68 دولار الأدنى منذ عام 2003، ومستوي إغلاق الأسبوع الماضي عند 29.21 دولارا للبرميل.
أنهى النفط الخام الأمريكي “تسليم فبراير ” تعاملات يوم الجمعة منخفضا بنسبة 4.9 بالمئة فى الخسارة التاسعة يوميا خلال عشرة أيام وفقد نسبة 10 بالمئة على مدار تعاملات الأسبوع الماضي ،وبالنسبة لخام برنت “تسليم مارس ” انخفض بنسبة 5.2 بالمئة وفقد أسبوعيا 13 بالمئة فى ثالث خسارة أسبوعية على التوالي بفعل مخاوف تخمة المعروض العالمي وضعف الطلب الصيني.
انخفضت أسعار النفط بنحو 23 بالمئة منذ بداية هذا العام بفعل علامات باتساع تخمة المعروض العالمي بعدما تخلت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك ” عن سقف الإنتاج ،وتخطي إنتاج روسيا “أكبر منتج للنفط بالعالم ” مستويات إنتاج الحقبة السوفيتية ،مع تسارع إنتاج النفط الصخري فى الولايات المتحدة ،فى المقابل زادت مؤشرات ضعف الطلب العالمي ولاسيما الطلب الصيني فى ظل تباطؤ نمو اقتصاد ثاني أكبر مستهلك للنفط بالعالم.
قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم السبت إن إيران نفذت التزاماتها بالحد من برنامجها النووي فى إطار بنود الاتفاق النهائي مع القوى العالمية،وهو ما دفع على الفور الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلي إلغاء العقوبات الدولية المفروضة على طهران وقلصت من صادراتها النفطية سابقا.
وكانت هذه العقوبات المفروضة فى عام 2011 قد قلصت صادرات النفط الإيرانية إلي نحو مليون برميل يوميا بعد أن بلغت ذروتها 3 مليون برميل يوميا ،وإيران تملك رابع أكبر احتياطي للنفط بالعالم ،وقبل عام 2012 ثاني أكبر منتج للنفط فى منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك ” قبل أن تنزل إلي خامس أكبر منتج فى المنظمة فى 2015.
وأكد بالأمس أمير حسين زماني نائب وزير النفط الإيراني إن بلاده على استعداد لزيادة صادراتها من النفط الخام بنحو 500 ألف برميل يوميا وذلك بعد ساعات من رفع العقوبات الدولية المفروض على طهران.
وعلى حسب توقعات فى أسواق النفط من المنتظر زيادة صادرات إيران من الخام مباشرة بنحو 100 ألف برميل يوميا ترتفع بنحو 500 ألف فى غضون ستة أشهر ،على أن تصل الزيادة مليون برميل يوميا خلال سنة ،وذلك على حسب تعهدات سابقة لوزير النفط الإيراني.
من جانبه رفض وزير النفط السعودي على النعيمي بالأمس التعليق على رفع العقوبات الاقتصادية المفروض على إيران وتأثيرها على الأسعار ،لكنه أشار إلي أن قوي السوق والتعاون بين المنتجين سوف تؤدي إلي استقرار السوق وتحسن الأسعار.