أسعار النفط تواصل الانهيار وتسجل مستوي أدنى جديد في 12 عام
المضارب العربي – تراجع النفط الخام الأمريكي يوم الثلاثاء مواصلا خسائره لليوم السابع على التوالي مسجلا مستوى أدنى جديد في 12 عاما بفعل توقعات ارتفاع المخزونات في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط بالعالم ،وتداول خام برنت دون 31 دولارا للبرميل للمرة الأولي منذ عام 2004 مع استمرار المخاوف بشأن ضعف الطلب الصيني في الوقت الذي تزداد فيه تخمة المعروض العالمي.
وبحلول الساعة 07:50 بتوقيت جرينتش تراجع الخام الأمريكي إلي مستوي 30.65 دولار للبرميل من مستوي الافتتاح 31.09 دولار وسجل أعلى مستوي 31.37 دولار وأدنى مستوي 30.40 دولار الأدنى منذ كانون الأول ديسمبر 2003.
ونزل خام برنت إلي 30.75 دولار للبرميل من مستوي الافتتاح 31.43 دولار وسجل أعلى مستوي 31.50 دولار وأدنى مستوي 30.41 دولار الأدنى منذ نيسان أبريل 2004.
فقدت أسعار النفط العالمية بالأمس نحو 6 بالمئة في سادس خسارة يومية على التوالي ،بفعل صعود الدولار الأمريكي ،بالتزامن مع استمرار المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الصيني.
المخزونات الأمريكية
يترقب المتعاملين في وقت لاحق اليوم بيانات غير رسمية عن مخزونات الخام في الولايات المتحدة للأسبوع المنتهي 8 كانون الثاني يناير والتي يصدرها معهد البترول، وسط توقعات ارتفاع المخزونات للأسبوع الثاني خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة.
وتصدر غدا الأربعاء البيانات الرسمية للمخزونات والتي تصدر عن إدارة معلومات الطاقة، التوقعات تشير إلي ارتفاع المخزونات بمقدار 2 مليون برميل إلي إجمالي 484.5 مليون برميل.
الطلب الصيني
فقدت أسعار النفط بنحو 20 بالمئة منذ بداية العام الحالي ،ويعاذ السبب الرئيسي إلي مخاوف تباطؤ الاقتصاد الصيني وضعف الطلب على النفط في ثاني أكبر مستهلك للنفط بالعالم ،إذ تستهلك بكين نحو 11 بالمئة من الإنتاج العالمي بعد الولايات المتحدة التي تستهلك فوق 20 بالمئة.
وزادت هذه المخاوف بعد بيانات أظهرت انكماش قطاع الصناعات التحويلية خلال كانون الأول ديسمبر للشهر العاشر على التوالي، وقيام بنك الشعب “البنك المركزي ” بخفض قيمة العملة المحلية لدعم قطاع الصادرات وإنعاش معدلات النمو، والخسائر الواسعة لأسواق الأسهم في بكين.
وعلى حسب بيانات تراجع الطلب الصيني على النفط بنحو 540 برميل يوميا في تشرين الثاني نوفمبر الماضي بنسبة 4.9 بالمئة مقارنة بالشهر السابق ،وبنحو 2 بالمئة على أساس سنوي ،وهو أول تراجع للطلب منذ تموز يوليو 2014.
المعروض العالمي
على الرغم من استمرار انهيار أسعار النفط غير أن منظمة أوبك التي تتحكم في 40 بالمئة من الإنتاج العالمي لا تزال تضخ مستويات قياسية من الإنتاج بهدف الدفاع عن الحصص السوقية للمنظمة وإجبار منتجي النفط مرتفع التكلفة على خفض الإنتاج.
وفي روسيا أكبر منتج للنفط بالعالم تخطت مستويات الإنتاج فترة الحقبة السوفيتية في أواخر 2015 وتخطط الحكومة هناك إلي زيادة الإنتاج خلال العام الحالي.
وفي إيران قال مسؤول بالشركة الوطنية للنفط إن بلاده زادت الإنتاج في حقول منطقة غرب قارون بالقرب من المنطقة الحدودية مع العراق ،في إطار استعدادات طهران لرفع صادرات النفط فور رفع العقوبات الدولية التي عرقلت الصادرات خلال السنوات الماضية.
توقعات الأسعار
توقع المحللون في بنك مورغان ستانلي هبوط أسعار النفط إلي منطقة العشرين دولارا للبرميل مع استمرار العوامل السلبية بالأسواق وصعود الدولار الأمريكي مقابل العملات الأخرى.
وخفض بالأمس بنك سوسيتيه جنرال متوسط توقعات خام برنت إلي 42.50 دولارا للبرميل في 2016 من 75.50 دولارا في توقعات سابقة ،في حين قلص بنك أوف أمريكا توقعاته إلي 46 دولارا من تقديرات سابقة عند 50 دولارا للبرميل.