المضارب العربي – تراجعت العملة الملكية الجنيه الإسترليني بشكل ملحوظ أمام الدولار الأمريكي خلال الجلسة الأمريكية موضحة أدنى مستوياتها في تسعة أشهر عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الأربعاء عن الاقتصاد الملكي البريطاني ونظيره الأمريكي والتي أوضحت تباطؤ نمو مؤشر مدراء المشتريات البريطاني قبل أن نشهد عن الاقتصاد الأمريكي تسارع نمو التغير في وظائف القطاع الخاص وتقلص العجز في الميزان التجاري بالإضافة إلى تراجع طلبات المصانع وانخفاض مؤشر مدراء المشتريات الخدمي والذي تكمن أهميته في كون القطاع الخدمي للولايات المتحدة يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي.
في تمام الساعة 06:49 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفض زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي إلى مستويات 1.4619 مقارنة بمستويات الأفتتاحية عند 1.4674 بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له منذ العاشر من نيسان/أبريل الماضي عند 1.4601، بينما حقق الزوج أعلى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.4680.
هذا وقد تابعنا عن الملكي البريطاني صدور قراءة مؤشر مدراء المشتريات الخدمي بما قيمته 55.5 مقابل 55.9 في تشرين الثاني/نوفمبر، دون التوقعات عند 55.6، بينما تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم صدر قراءة مؤشر التغير في وظائف القطاع الخاص والتي أظهرت إضافة نحو 257 وظيفة مضافة مقابل 211 ألف وظيفة مضافة في تشرين الثاني/نوفمبر، بخلاف التوقعات عند نحو 193 ألف وظيفة مضافة، قبل صدور قراءة الميزان التجاري والتي أوضحت تقلص عجز لما قيمته 42.4$ مليار مقابل 44.6$ مليار في تشرين الأول/أكتوبر، دون التوقعات عند 44.0$ مليار.
وفي نفس السياق، فقد تابعنا أيضا عن الاقتصاد الأمريكي اليوم الأربعاء توافق قراءة طلبات المصانع مع التوقعات بتراجع 0.2% مقابل ارتفع 1.3% في تشرين الأول/أكتوبر، بالتزامن مع أظهر قراءة مؤشر مدراء المشتريات الخدمي تباطؤ وتيرة النمو لما قيمته 55.3 مقابل 55.9 في تشرين الثاني/نوفمبر، بخلاف التوقعات عند 58.1 وسط تتوجه الأنظار لما سوف يسفر عنه محضر اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح الأخير والذي إقر من خلاله صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفدرالي زيادة أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس لنسبة 0.50%.