الين الياباني يتراجع من أعلى مستوى في شهرين مقابل الدولار الأمريكي
المضارب العربي – تراجع الين الياباني يوم الاثنين في مستهل تعاملات الأسبوع مقابل سلة من العملات الرئيسية ،في طريقه لإنهاء موجة من المكاسب على مدار خمسة أيام مقابل الدولار الأمريكي ، بعدما سجل في وقت سابق من التعاملات أعلى مستوى في شهرين ، بعد بيانات ضعيفة في طوكيو أظهرت تراجع فاق التوقعات للإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة خلال تشرين الثاني نوفمبر.
ويتداول زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بحلول الساعة 06:25 بتوقيت جرينتش حول مستوي 120.45 من سعر الافتتاح 120.13،وسجل أعلى سعر 120.53 وأدنى سعر 120.00 الأعلى منذ 28 تشرين الأول أكتوبر.
حقق الين ارتفاعا يوم الخميس قبل عطلة أعياد الميلاد بنسبة 0.5 بالمئة مقابل الدولار الأمريكي في خامس مكسب يومي على التوالي ، مع تراجع العملة الأمريكية مقابل أغلبية العملات الرئيسية ، بالتزامن مع استمرار عمليات شراء الين كملاذ آمن.
حققت العملة اليابانية ارتفاعا بنسبة 0.8 بالمئة على مدار الأسبوع الماضي مقابل العملة الأمريكية في ثاني مكسب أسبوعي خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة ، بفعل عزوف المستثمرين عن المخاطرة والاتجاه إلي شراء العملات ذات العائد المنخفض وعلى رأسهم الين واليورو.
وعلى مدار هذا العام فقد الين الياباني نسبة 0.5 بالمئة مقابل الدولار الأمريكي ، في طريقه إلي تكبد خسارة سنوية رابعة على التوالي ، لكن تتوقف هذه الخسارة على تعاملات هذا الأسبوع الأخير لعام 2015.
وإذ ما انتهت الخسارة إلي 0.5 بالمئة يكون أقل نطاق للتعاملات منذ خسارة 0.03 بالمئة في عام 1992 ،وفقد الين نحو 11 بالمئة على مدار كل سنة من السنوات الثلاثة الماضية مقابل العملة الأمريكية.
ومنذ نهاية 2011 فقد الين نسبة 36 بالمئة بفعل تباين توجهات السياسات النقدية بين اليابان والولايات المتحدة لصالح توسيع السياسات التحفيزية في اليابان لدعم تعافي ثالث أكبر اقتصاد بالعالم وتحقيق مستهدف التضخم عند 2 بالمئة ، في مقابل تحسن نمو الاقتصاد الأمريكي وتقلص السياسات التحفيزية له انتهائها برفع أسعار الفائدة الأمريكية للمرة الأولي منذ 2006 خلال منتصف هذا الشهر.
وفي طوكيو أظهرت اليوم بيانات انخفاض الإنتاج الصناعي بنسبة 1.0 بالمئة في تشرين الثاني نوفمبر ،أسوأ من التوقعات انخفاض بنسبة 0.4 بالمئة ،وسجلت القراءة الشهرية السابقة ارتفاعا بنسبة 1.4 بالمئة ،وبالنسبة لمبيعات التجزئة سجلت انخفاضا بنسبة 1.0 بالمئة في تشرين الثاني نوفمبر ، أسوأ من التوقعات انخفاض بنسبة 0.1 بالمئة ،وسجلت القراءة السنوية السابقة ارتفاعا بنسبة 1.8 بالمئة.
وتعطي هذه البيانات علامات سلبية على نمو الاقتصاد الياباني خلال الربع الرابع من هذا العام واحتمالية دخوله من جديد في ركود بعد انتعاش محدود خلال الربع الثالث ،وهو ما يعني حاجة الاقتصاد إلي مزيد من التحفيز حتى تتحقق مستهدفات النمو والتضخم للحكومة اليابانية.
يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي