المضارب العربي _انخفضت العملة الملكية الجنيه الإسترليني بشكل ملحوظ أمام الدولار الأمريكي خلال الجلسة الأمريكية عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الثلاثاء عن الاقتصاد الملكي البريطاني نظيره الاقتصاد الأمريكي والتي أوضحت ارتفاع صافي إقراض القطاع العام بصورة فاقت التوقعات خلال تشرين الثاني/نوفمبر الماضي قبل أن نشهد عن الاقتصاد الأمريكي تباطؤ النمو خلال الربع الثالث وتباطؤ نمو أسعار المنازل خلال تشرين الأول/أكتوبر الماضي بالإضافة إلى اتساع تراجع مبيعات المنازل القائمة خلال تشرين الثاني/نوفمبر الماضي واتساع مؤشر ريتشموند الصناعي خلال كانون الأول/ديسمبر الجاري.
في تمام الساعة 10:58 مساءاً بتوقيت جرينتش تراجع زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي إلى مستويات 1.4822 مقارنة بمستويات الأفتتاحية عند 1.4890 بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له منذ 15 من نيسان/أبريل الماضي عند 1.4804، بينما حقق الزوج الأعلى له خلال تداولات الجلسة عند 1.4907.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الملكي البريطاني صدور قراءة صافي إقراض القطاع العام والتي أوضحت ارتفاعاً لما قيمته 13.6 مليار جنيه إسترليني مقابل 6.7 مليار جنيه إسترليني في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بخلاف التوقعات عند 11.9 مليار جنيه إسترليني، قبل أن نضهد عن الاقتصاد الأمريكي صدور القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.0% مقابل نمو بنسبة 2.1% في القراءة الثانية السابقة متفوقة على التوقعات التي أشارت لتباطؤ وتيرة النمو لنسبة 1.9%، وسط استقرار نمو الانفاق الشخصي عند نسبة 3.0% دون تغير يذكر عن ما كانت عليه في القراءة الثانية السابقة متفوقة بذلك أيضا على التوقعات عند 2.9%.
كما أوضحت القراءة النهائية للناتج المحلي الاجمالي المقاس بالأسعار استقرار وتيرة النمو عند نسبة 1.3%، متوافقة بذلك مع التوقعات، في حين أظهرت القراءة النهائية لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الجوهري تسارع وتيرة النمو لنسبة 1.4% مقارنة بالقراءة الثانية السابقة والتوقعات عند 1.3%، بينما جاءت قراءة مؤشر أسعار المنازل بنسبة 0.5% مقابل 0.7% في آيلول/سبتمر الماضي، متفوقة على التوقعات عند 0.4%، كما جاءت قراءة مبيعات المنازل القائمة بنحو 4.76 مليون وحدة موضحة اتساع التراجع لنسبة 10.5% مقابل نحو 5.32 مليون وحدة أي تراجع بنسبة 4.1% في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بخلاف التوقعات التي أشارت إلى انخفاض بنسبة 0.4% عند نحو 5.34 مليون وحدة، وصولاً إلى قراءة مؤشر ريتشموند الصناعي والتي أظهرت اتساعاً بما قيمته 6 مقابل انكماش بما قيمته 3 في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بخلاف التوقعات التي أشارت إلى تقلص الانكماش لما قيمته 1.
