صقور أوبك يضغطون لخفض الإنتاج وروسيا تضخ كميات قياسية
من أليكس لولر وفلاديمير سولداتكين
فيينا (رويترز) – تتعرض السعودية لضغوط متزايدة من شركائها في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لخفض الإنتاج من أجل دعم الأسعار حيث تجتمع المنظمة هذا الأسبوع وسط تخمة في المعروض النفطي قد تكون الأضخم في تاريخ المنظمة.
ومن المتوقع على نطاق واسع ألا تحيد أوبك عن سياساتها الحالية – التي أملاها وزير البترول السعودي علي النعيمي قبل عام – والمتمثلة في الدفاع عن الحصة السوقية من خلال ضخ كميات قياسية لإخراج المنتجين المنافسين ذوي التكلفة العالية من السوق.
لكن في حين قد يعلن السعوديون تحقيق نصر جزئي على طفرة النفط الصخري الأمريكية فإن إنتاج روسيا أكبر المنافسين من غير أعضاء أوبك مازال يحقق المفاجآت بصعوده في حين من المنتظر أن يضخ العراق وإيران عضوا المنظمة براميل إضافية. ومخزونات النفط العالمية عند مستويات قياسية بحسب وكالة الطاقة الدولية.
وقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يوم الأربعاء إن بلاده وهي من صقور أوبك التقليديين ستدعو إلى خفض الإنتاج خمسة بالمئة لدعم الأسعار عندما تجتمع أوبك يوم الجمعة. وتنتج أوبك حاليا نحو 1.7 مليون برميل يوميا فوق السقف.
وقال مادورو “وزير (النفط) الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو سيقدم مقترحا شديد الوضوح باحترام سقف الإنتاج.. دقت ساعة إعادة النظام إلى سوق النفط.”
وتطالب إيران أيضا أعضاء أوبك باحترام سقف الإنتاج البالغ 30 مليون برميل يوميا. وتريد طهران أن تستعد أوبك لاستيعاب كميات جديدة فور رفع العقوبات الغربية المفروضة على طهران.
وتراجعت أسعار النفط أكثر من النصف إلى 45 دولارا للبرميل على مدى الثمانية عشر شهرا الأخيرة بسبب طفرة النفط الصخري الأمريكية ومستويات إنتاج أوبك المرتفعة