✨ توصيات 2025 تحقق رقماً قياسياً مذهلاً بنسبة 1993%!

انضم معنا

محضر اجتماع الفيدرالي يكشف انقساماً حول خفض الفائدة

كشفت محاضر اجتماع ديسمبر للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية عن نقاش دقيق ومتوازن حول قرار خفض أسعار الفائدة، حيث انقسم صناع السياسة النقدية بين مخاوف متزايدة بشأن سوق العمل وقلق مستمر حول مصداقية مكافحة التضخم.

أظهرت الوثيقة الصادرة في 30 ديسمبر بنكاً مركزياً يواجه تحدياً متزايداً في الموازنة بين دعم سوق عمل يتباطأ والحفاظ على ثقة الأسواق في التزامه بالسيطرة على التضخم.

أشار عدد من المشاركين الذين أيدوا في النهاية خفض سعر الفائدة الفيدرالي إلى أن القرار كان “متوازناً بدقة”، مؤكدين أنهم كانوا قادرين على تأييد إبقاء المعدلات دون تغيير. فضل بعض صناع السياسة النقدية الثبات للحصول على ثقة أكبر بأن التضخم يعود إلى الهدف المحدد عند 2%، بينما فضل أحد المشاركين خفضاً أكبر بمقدار 50 نقطة أساس.

رأى المؤيدون للخفض أن المخاطر السلبية على التوظيف قد تزايدت، في حين بدا أن مخاطر التضخم الصعودية تتراجع تدريجياً. تم خفض النطاق المستهدف لسعر الفائدة إلى مستوى يتراوح بين 3.50% و3.75%، ورأى معظم المشاركين أن المزيد من التخفيضات قد تكون مناسبة إذا استمر التضخم في الانخفاض وفقاً للتوقعات.

مع ذلك، اعترض اثنان من الأعضاء على القرار وفضلا إبقاء الأسعار ثابتة لفترة بعد خطوة ديسمبر، بهدف تقييم التأثيرات المتأخرة لتخفيف السياسة النقدية الأخير مع تحول البنك الفيدرالي نحو موقف أكثر حيادية.

ظل التضخم مصدر قلق رئيسي للمسؤولين. لاحظ المشاركون أن ضغوط الأسعار ارتفعت حتى سبتمبر وبقيت أعلى من الهدف المحدد، حيث تباطأ تضخم الخدمات الأساسية لكن تضخم السلع الأساسية ارتفع. عزا موظفو البنك هذا التطور إلى حد كبير إلى الرسوم الجمركية المرتفعة.

توقع العديد من المشاركين أن يظل التضخم مرتفعاً على المدى القريب قبل أن يعود تدريجياً إلى 2% مع تلاشي تأثيرات الرسوم الجمركية. حذر البعض من أن خفض أسعار الفائدة بشكل عدواني قد يخاطر بترسيخ التضخم أو قد يُفسَّر خطأً على أنه إضعاف لالتزام البنك الفيدرالي بهدفه.

فيما يتعلق بسوق العمل، لاحظ معظم المشاركين استمرار التراجع مع تباطؤ التوظيف وارتفاع طفيف في البطالة. نُظر على نطاق واسع إلى مخاطر سوق العمل على أنها تميل نحو الجانب السلبي، خاصة بالنسبة للمجموعات الحساسة دورياً، حتى مع الحكم بأن النشاط الاقتصادي العام يتوسع بوتيرة معتدلة.

ظل الاستهلاك مدعوماً من الأسر ذات الدخل المرتفع، بينما كان الإنفاق بين الأسر ذات الدخل المنخفض أكثر هدوءاً. يتوقع العديد من المشاركين أن ينتعش النمو في 2026 ويسير قرب الإمكانات على المدى المتوسط، على الرغم من عدم اليقين المرتفع الذي يحيط بالتوقعات الاقتصادية.

أبرزت المحاضر أيضاً نقاشات تقنية حول سياسة الميزانية العمومية، حيث اتفق المشاركون على أن الاحتياطيات انخفضت إلى مستويات كافية وأن مشتريات إدارة الاحتياطي قد تكون مبررة قريباً للحفاظ على سلاسة عمل سوق النقد.

تعكس هذه المحاضر التحديات المعقدة التي يواجهها البنك الفيدرالي في التنقل بين أهداف متعددة في بيئة اقتصادية غير مؤكدة. يشير الانقسام بين الأعضاء إلى أن القرارات المستقبلية ستعتمد بشكل كبير على البيانات الواردة وتطورات التضخم وسوق العمل في الأشهر المقبلة.

مع استمرار البنك في مراقبة المؤشرات الاقتصادية عن كثب، يبقى السؤال الرئيسي هو ما إذا كان التضخم سيواصل مساره التنازلي المتوقع أم أن العوامل الخارجية مثل الرسوم الجمركية والتوترات الجيوسياسية ستعيق التقدم نحو هدف 2%.

لمشاهدة المزيد من الأخبار الاقتصادية

اجتماع