توصيات شهر سبتمبر تحقق رقم قياسي 2910 نقطة!

انضم معنا

نومورا: انقسام سياسات آسيا النقدية مع توقع خفض للفوائد

تشير تحليلات بنك نومورا إلى دخول السياسة النقدية في آسيا مرحلة من التشرذم وعدم التجانس، حيث يبرز انقسام واضح بين اقتصادات الشمال والجنوب في المنطقة. على الرغم من استمرار معدلات التضخم منخفضة في العديد من الدول، يرى البنك أن دورة التيسير النقدي (خفض الفوائد) قد اكتملت إلى حد كبير في معظم أنحاء القارة.

ويرجع نومورا هذا التحول في الموقف إلى تحسن الديناميكيات الاقتصادية النموية، واقتراب أسعار الفائدة السياسية من المستوى المحايد، ورغبة البنوك المركزية في الحفاظ على ذخيرتها السياسية لأي صدمات مستقبلية. كما أن مخاوف الاستقرار المالي، وخاصة الارتفاع المستمر في أسعار المساكن في بعض الدول، تُضيّق هامش المناورة أمام البنوك المركزية لمزيد من التخفيف.

هذا الحذر الآسيوي يأتي في وقت يتوقع فيه خبراء نومورا للاقتصاد الأمريكي استمرار توجه الفيدرالي نحو التيسير، مع توقع حدوث تخفيضين لأسعار الفائدة خلال عام 2026. وهذا من شأنه أن يعمق حالة الانفصال عن السياسة النقدية الأمريكية، حيث تتجه آسيا نحو سياسة أكثر تشدداً نسبياً.

التفاصيل الإقليمية تكشف عن صورة أكثر تعقيداً:

مجموعة التشديد (الشمال وأوقيانوسيا):

  • كوريا الجنوبية، أستراليا، ونيوزيلندا: يُنظر إلى دورة التيسير على أنها انتهت، مدعومة بزخم نمو أقوى. ومن المتوقع أن تستأنف نيوزيلندا رفع الفوائد بحلول عام 2027.
  • ماليزيا: يتوقع نومورا أن يرفع البنك المركزي الماليزي (بنك نيغارا) أسعار الفائدة في الربع الأخير من 2026 استباقاً لأي مخاطر على الاستقرار المالي.
  • اليابان: تشكل حالة خاصة، حيث يُتوقع حدوث زيادة واحدة أخرى في ديسمبر 2025، ثم يدخل البنك المركزي الياباني في حالة توقف مطول طوال عام 2026 مع تراجع التضخم الأساسي.

مجموعة التيسير المحتمل (الجنوب والهند):

  • الهند، تايلاند، إندونيسيا، والفلبين: لا تزال لديها تحيز نحو التخفيف، مع توقع مزيد من التخفيضات الطفيفة في أسعار الفائدة بسبب النمو الأبطأ وضغوط التضخم الخافتة.
  • الصين: من المتوقع خفض طفيف بمقدار 10 نقاط أساس في سعر الفائدة الرئيسي، ولكن العبء الأكبر سينتقل إلى السياسة المالية بدءاً من ربيع 2026، لا سيما عبر زيادة الإقراض من البنوك السياسية للحكومات المحلية لتحفيز الاقتصاد.

ويحذر التقرير من عدة مخاطر قد تعكر هذا التوقع، أبرزها:

  • مخاطر الصعود: نمو عالمي أسرع من المتوقع، أو تحسن أقوى في الطلب المحلي الصيني.
  • مخاطر الهبوط: ضعف الطلب الأمريكي، تصاعد التوترات التجارية العالمية من جديد، أو حدوث تصحيح حاد في استثمارات وتقييمات قطاع الذكاء الاصطناعي قد يهز ثقة المستثمرين.

لمشاهدة المزيد من الأخبار الاقتصادية

نومورا