الدولار يستعيد قوته أمام الكندي وسط تباين بيانات الوظائف.

استعاد زوج الدولار الأميركي مقابل الدولار الكندي بعض قوته يوم الأربعاء، مرتفعاً من أدنى مستوى في ثلاثة أشهر عند 1.3730 ليصل إلى 1.3770 خلال التعاملات الآسيوية. يأتي هذا التحسن مدعوماً بانتعاش الدولار الأميركي، حيث فشلت بيانات سوق العمل المختلطة في تعزيز التوقعات بقيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض إضافي للفائدة.

وأظهر تقرير الوظائف الأمريكي لشهر نوفمبر مضيفاً 64 ألف وظيفة، متفوقاً قليلاً على التوقعات. ومع ذلك، تمت مراجعة بيانات شهر أكتوبر نحو الانخفاض بشكل حاد، وارتفع معدل البطالة إلى 4.6%، وهو الأعلى منذ عام 2021، مما يؤكد تبريدا تدريجياً لسوق العمل. كما ثبتت مبيعات التجزئة الشهرية، مؤكدة علامات فقدان الزخم في الطلب الاستهلاكي.

يبدو مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي منقسمين حول الحاجة لمزيد من التيسير النقدي العام المقبل، بينما يتوقع المتداولون خفضين للفائدة. في سياق متصل، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيجري مقابلة مع محافظ البنك المركزي كريستوفر والر لأهم منصب في المؤسسة.

قد يواجه الزوج ضغوطاً هبوطية مع حصول الدولار الكندي على دعم من قرار بنك كندا الإبقاء على سعر الفائدة عند 2.25% واعتبار أن السياسة النقدية “في المستوى المناسب”، مما خفض التوقعات بتيسير حاد قريباً. كما عززت بيانات التضخم الكندية الثقة في عودة الضغوط السعرية نحو الهدف المستهدف، حيث ثبت التضخم العام عند 2.2% وتراجع التضخم الأساسي إلى أدنى مستوى في عشرة أشهر عند 2.8%.

لمشاهدة المزيد من التحليلات الفنية للعملات