توصيات شهر سبتمبر تحقق رقم قياسي 2910 نقطة!

انضم معنا

بنك كندا يُبقي على أسعار الفائدة دون تغيير رغم توقعات السوق

من المتوقع على نطاق واسع أن يعلن بنك كندا عن قراره بالإبقاء على أسعار الفائدة دون أي تغيير، مُبقيًا سعر الفائدة الرئيسي عند مستوى 2.25 بالمائة. يُعد هذا المستوى هو الحد الأدنى للنطاق المحايد المقدر للبنك، والذي يتراوح بين 2.25 و3.25 بالمائة. من المهم ملاحظة أن هذا القرار لن يصاحبه نشر تحديثات للتوقعات الاقتصادية الكلية.

سيركز المراقبون على النبرة والإشارات المستقبلية التي سيصدرها المحافظ تيف مكم. يُتوقع أن يستغني البنك في بيانه عن أي إشارات تُلمح إلى المزيد من التيسير النقدي، وذلك لتأكيد انتهاء دورة التخفيضات بوضوح. ومع ذلك، فمن غير المرجح أن يبدأ البنك في تأييد أو تبرير توقعات الأسواق المالية التي تُسعِد لحدوث رفع لأسعار الفائدة في المستقبل القريب، على الرغم من تسعير السوق كاملًا لفرصة رفع واحدة خلال عام 2026.

سيُظهر البيان على الأرجح تحولًا في النبرة ليصبح أكثر حذرًا تفاؤليًا مقارنة بتصريحات المحافظ السابقة. من المرجح أن يعترف البنك ببيانات الناتج المحلي الإجمالي القوية التي شهدتها الاقتصاد الكندي مؤخرًا، لكنه سيحرص في الوقت ذاته على تسليط الضوء على نقاط الضعف الكامنة في التفاصيل، مثل ضعف الاستثمارات التجارية. كما سيعترف بقوة مؤشرات سوق العمل بشكل عام، رغم التراجع الملحوظ في عدد فرص العمل الدائمة.

أما بالنسبة لتوقعات التضخم، فمن المتوقع أن يبقي بنك كندا على تقييمه دون تغيير جوهري، معتبرًا أن المؤشرات الحالية لا تزال تحت السيطرة ولا تستدعي تغييرًا في السياسة النقدية في الوقت الراهن. قد يشمل التغيير اللغوي الأبرز في البيان تعديل جملة “يرى المجلس الحاكم أن سعر الفائدة الحالي عند المستوى المناسب تقريبًا”، حيث قد يتم حذف كلمة “تقريبًا” للإشارة إلى موقف محايد أكثر قوة واستقرارًا، مما يعكس ثقة أكبر في مسار السياسة الحالي.

باختصار، يهدف بنك كندا من هذا القرار إلى تحقيق توازن دقيق: فهو من نحة يؤكد نهاية مرحلة التيسير، ومن ناحية أخرى يحافظ على مرونته ويفسح مجالًا للانتظار والترقب قبل الالتزام بأي تحرك تصاعدي مستقبلي، في ظل مخاوف مستمرة من هشاشة التعافي الاقتصادي العالمي وتطورات البيانات المحلية.

لمشاهدة المزيد من الأخبار الاقتصادية

بنك كندا