مسؤول في المركزي الأوروبي يؤيد الإبقاء على أسعار الفائدة.

صرح فرانسوا فيلروي دي جالو، المحافظ في البنك المركزي الأوروبي وعضو المجلس الحاكم، بأن القرار الحكيم في الوقت الراهن هو الحفاظ على أسعار الفائدة عند مستواها الحالي. جاءت هذه التصريحات خلال تعليقاته التي ركزت بشكل أساسي على أداء الاقتصاد الفرنسي، لكنه توسع ليشمل التطرق إلى سياسة البنك المركزي الأوروبي الأوسع نطاقاً.

على الرغم من أهمية هذه التصريحات، إلا أنها لا تُعتبر مفاجئة للأسواق المالية، حيث إن التوقعات السائدة لا تنبئ بأي خفض لأسعار الفائدة في الاجتماعات القريبة. بل إن تحول تركيز السوق في الفترة الأخيرة اتجه نحو البحث عن أي إشارات قد تدل على احتمال قيام البنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة خلال العامين 2026 أو 2027، وذلك في ظل مشهد اقتصادي ومعطيات تضخمية متغيرة.

وفقاً لأدوات التسعير في السوق المالية الحالية، فإن هناك احتمالية تقدر بحوالي 33% لحدوث رفع بمقدار ربع نقطة مئوية (25 نقطة أساس) في أسعار الفائدة الرئيسية بحلول نهاية عام 2026. يعكس هذا التوقع تحولاً تدريجياً في النبرة، حيث بدأ المستثمرون في استبعاد سيناريوهات الخفض الإضافي والتفكير بدلاً من ذلك في توقيت عودة السياسة النقدية نحو التشدد، وإن كان ذلك على المدى المتوسط البعيد.

تأتي ملاحظات فيلروي في إطار النقاش الدائر داخل المؤسسة النقدية الأوروبية حول المدة المناسبة للحفاظ على السياسة النقدية المقيدة، والتي تهدف إلى كبح التضخم وضمان عودته إلى المستوى المستهدف البالغ 2% بشكل مستدام. يُذكر أن البنك المركزي الأوروبي قد بدأ دورة رفع أسعار الف利息 في يوليو 2022 لمواجهة ارتفاع التضخم القياسي، وها هو اليوم يحاول تحقيق التوازن الدقيق بين الحفاظ على مكتسبات مكافحة التضخم وتجنب الإضرار المفرط بالنمو الاقتصادي لمنطقة اليورو.

لمشاهدة المزيد من الأخبار الاقتصادية