الدولار يقوى أمام النيوزيلندي بانتظار قرار الفيدرالي
تراجع سعر صرف الزوج الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي إلى مستوى 0.5775 خلال تعاملات الجلسة الآسيوية المبكرة يوم الثلاثاء. يأتي هذا التراجع مدفوعاً بتعزيز الدولار الأمريكي قوته أمام معظم العملات الرئيسية، وذلك مع استعداد الأسواق لاستقبال قرار محتمل لخفض سعر الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في اجتماعه يوم الأربعاء، مع توقع أن يصاحب هذا القرار لهجة صقورية.
يترقب المتداولون باهتمام بيانات الوظائف الأمريكية المؤجلة والمقرر الإعلان عنها لاحقاً يوم الثلاثاء، والتي ستقدم مؤشرات إضافية قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخفض الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة الأساسي بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع ديسمبر، مما سيكون ثالث خفض على التوالي هذا العام، ليصل سعر الفائدة على الصناديق الفيدرالية إلى نطاق يتراوح بين 3.50% و3.75%.
من جانبه، يتوقع لوك تيلي، كبير الاقتصاديين في ويلمنغتون تراست، أن يصوغ رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل قرار الخفض بنفس الطريقة التي اتبعها في المؤتمر الصحفي السابق. وقد يؤدي أي نبرة صقورية من مسؤولي الفيدرالي إلى دفع الدولار الأمريكي للأعلى، مما يشكل ضغطاً على الزوج الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي على المدى القريب.
على الجانب الآخر، أظهرت بيانات صادرة عن المكتب الوطني للإحصاءات في الصين أن فائض الميزان التجاري الصيني سجل أعلى مستوى في خمسة أشهر، حيث قفز إلى 111.68 مليار دولار في نوفمبر، مقارنة بـ 90.07 مليار دولار في أكتوبر، متفوقاً على التوقعات التي كانت تشير إلى 100.2 مليار دولار. يُعد فائض الميزان التجاري الكبير مؤشراً على قوة الاقتصاد الوطني، وقد يوفر دعماً للدولار النيوزيلندي الذي يعتبر وكيلاً للاقتصاد الصيني نظراً لأن الصين تُعد شريكاً تجارياً رئيسياً لنيوزيلندا.
أما خلال اليوم، فستتركز الأنظار على بيانات متوسط التوظيف لتقارير التغيير في التوظيف الصادرة عن ADP لأربعة أسابيع، وبيانات فرص العمل JOLTS لشهري سبتمبر وأكتوبر. وقد يساعد أي ارتفاع مفاجئ في هذه البيانات في الحد من الخسائر المحتملة للدولار الأمريكي.
لمشاهدة المزيد من التحليلات الفنية للعملات
