مستقبل الفن الرقمي بعد فقاعة الرموز غير القابلة للاستبدال

تستعد معرض آرت بازل لإطلاق منصة “زيرو 10” في ميامي بيتش يوم 5 ديسمبر، وهي منصة منسقة لعرض الفن الرقمي المعاصر. تحدث المستشار الأول والقيّم الفني إيلي شاينمان عن الوضع الراهن للفن الرقمي ومساره المستقبلي.

أوضح شاينمان أن الهدف بناء مساحة تغير نظرة الزوار للممارسات الرقمية عبر أعمال تُصمم رقمياً وتُعرض بصيغ متعددة.

انتهت حمى الرموز غير القابلة للاستبدال بين عامي 2021 و2022، والسوق الآن أكثر انتقائية. وصف شاينمان المرحلة الحالية بـ”النضج بعد الضجة”، حيث اختفت المضاربات السريعة وبات المشترون يركزون على مشاريع ذات حرفية متقنة ومفاهيم قوية.

يضع هذا التحول ضغطاً على الفنانين لتحسين تقنياتهم ونواياهم. قال شاينمان إن من تبقى في النظام الرقمي “مدروسون وذوو رؤية طويلة المدى”، مما يرفع مستوى الجودة عبر الأعمال الجديدة.

تبقى قضايا العرض والتجربة تحديات عملية. لا يزال المقتنون يواجهون صعوبة في عرض القطع الرقمية بمنازلهم أو مكاتبهم. اعتبر شاينمان هذا “التحدي الرئيسي اليوم” ومجالاً للتجريب قريباً في البيئات الفعلية والإلكترونية.

يرى شاينمان أن الممارسة الرقمية تتحول من هامشية إلى روتينية، مشيراً لانتشار الأدوات الرقمية والدور المتزايد للعملات المشفرة في الدفع والملكية.

حدد أربع فئات من المقتنين تأمل “زيرو 10” جذبهم: مقتنو الفن الرقمي الحاليون، رعاة آرت بازل التقليديون الذين يحملون افتراضات قديمة، الزوار الشباب المهتمون بالتجارب التفاعلية، والمشاركون من مجتمع العملات المشفرة.

ستعرض “زيرو 10” أعمالاً من فنانين وصالات عرض متجذرة في الإبداع الرقمي، تُقدَّم عبر شاشات ومطبوعات ومنحوتات وروبوتات ومشاريع تفاعلية.

قال شاينمان إن الشاشات الكبيرة ستجاور اللوحات والأشياء المطبوعة ثلاثية الأبعاد والتركيبات التفاعلية. الهدف منح الزوار لقاءً مباشراً مع العملية والمفهوم بدلاً من النظرة الضيقة للشاشات فقط.

شدد شاينمان على المسؤولية قائلاً: “آخذ التزامي بالنظام البيئي للفن الرقمي بجدية شديدة”. النجاح بنظره يعني تقديم عرض صادق للفنانين والصالات والمقتنين، ولا يُنسى للزوار الجدد.

يعكس هذا النهج المرحلة القادمة للسوق: ضجيج أقل، حرفية أعلى، سياقات أوضح للملكية والعرض. تسعى “زيرو 10” لتجسيد هذا التحول واختبار مدى تأثير التنسيق المدروس.

لمشاهدة المزيد من أخبار العملات الرقمية