الين الياباني يتراجع رغم البيانات الإيجابية والمخاوف المالية

ينخفض الين الياباني خلال الجلسة الآسيوية يوم الجمعة رغم البيانات المحلية الإيجابية، متراجعاً من أعلى مستوياته في أسبوع أمام نظيره الأمريكي. يشعر المستثمرون بالقلق من تدهور الوضع المالي الياباني نتيجة حزمة التحفيز الحكومية الضخمة، التي كانت سبباً رئيسياً وراء ارتفاع عائدات السندات اليابانية مؤخراً. يضاف لذلك المزاج الإيجابي بالأسواق المدعوم بتوقعات انخفاض الفائدة الأمريكية وآمال اتفاق سلام روسي أوكراني، مما يضعف الطلب على الملاذ الآمن.

تشير إشارات الحذر من صناع السياسة ببنك اليابان إلى أن تطبيع الفائدة سيكون تدريجياً، مما دفع المستثمرين لإعادة تقييم توقعات القرار النقدي القادم. يمثل هذا عاملاً إضافياً يبقي الين تحت الضغط. لكن أي انخفاض كبير للين يبدو صعباً وسط مضاربات بتدخل السلطات لوقف ضعفه المستمر. علاوة على ذلك، تفشل التوقعات الحذرة للفيدرالي الأمريكي في دعم الدولار لتعزيز انتعاشه من أدنى مستوياته في أكثر من أسبوع، مما قد يحد من صعود الزوج.

يحتاج زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني للاستقرار فوق المتوسط المتحرك البسيط لـ100 ساعة عند منطقة 156.45-156.50 لدعم مكاسب إضافية. قد يسمح التحرك الصاعد للزوج باستعادة مستوى 157.00 والصعود نحو العقبة الوسيطة 157.45-157.50 باتجاه منطقة 158.00، وهي أعلى مستوى منذ منتصف يناير المسجل الأسبوع الماضي.

على الجانب الهابط، قد يحمي المستوى النفسي 156.00 الهبوط الفوري قبل القاع الأسبوعي عند منطقة 155.70-155.65. البيع المستمر قد يجعل الزوج عرضة لاختبار المستوى النفسي 155.00. الكسر المقنع دونه سيُعتبر محفزاً جديداً للهابطين ويمهد لاستمرار الاتجاه الهابط الممتد لأسبوع.

لمشاهدة المزيد من التحليلات الفنية للعملات