للحصول على أفضل توصيات الفوركس عبر التلغرام

انضم معنا

استقرار إيجابي لأسعار النفط للجلسة الثالثة

المضارب العربي

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتداد خام نيمكس للجلسة الرابع من الأدنى له منذ 14 من كانون الثاني/يناير الماضي وارتداد خام برنت للجلسة الرابع من الأدنى له منذ 15 من الشهر ذاته بينما ارتفع مؤشر الدولار وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها عن الاقتصاد الصيني أكبر مستورد للطاقة عالمياً وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر منتج ومستهلك للنفط عالمياً.

 

وفي تمام الساعة 04:28 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط “نيمكس” تسليم 15 تموز/يوليو 0.17% لتتداول عند مستويات 54.33$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 54.24$ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام “برنت” تسلم 15 آب/أغسطس 0.09% لتتداول عند 63.64$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 64.58$ للبرميل، بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.05% إلى مستويات 97.07 مقارنة بالافتتاحية عند 97.01.

 

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر دولة صناعية عالمياً بعد الولايات المتحدة، كشف الإدارة العامة للجمارك الصينية عن قراءة مؤشر الميزان التجاري والتي أظهرت اتساع الفائض إلى ما قيمته 279 مليار يوان أي ما يعدل 41.7$ مليار مقابل 94 مليار يوان أي ما يعادل 13.8$ مليار في نيسان/أبريل الماضي، متفوقة على التوقعات التي أشارت لاتساع الفائض إلى 136 مليار يوان أي ما يعادل 23.2$ مليار.

 

وفي نفس السياق، فقد أظهرت بيانات الإدارة العامة للجمارك الصينية للشهر الماضي ارتفاع القراءة السنوية لمؤشر الصادرات 1.1% مقابل تراجع 2.7% في القراءة السنوية لشهر نيسان/أبريل، بخلاف التوقعات التي أشارت لاتساع التراجع إلى 3.9%، بينما أوضحت القراءة السنوية للواردات تراجعاً 8.5% مقابل ارتفاع 4.0% في القراءة السنوية السابقة، أسوء من التوقعات التي أشارت لتراجع 3.5%.

 

على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين عن الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة إحصائية فرص العمل ودوران فرص العمل والتي قد تعكس ارتفاعاً إلى 7.50 مليون مقابل 7.49 مليون في آذار/مارس الماضي، ويأتي ذلك عقب ساعات من الكشف عن بيانات سوق العمل في نهاية الأسبوع الماضي والتي أظهرت تباطؤ وتيرة خلق الوظائف بصورة فاقت التوقعات خلال الشهر الماضي، مما عزز من فرص خفض أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية لاحقاً.

 

بخلاف ذلك، فقد تابعنا الجمعة الماضية توصل الإدارة الأمريكية مع الوفد المكسيكي الذي زار واشنطون الأسبوع الماضي لتفهمات حيال ملف الهجرة والتجارة بموجبها تم تجميد قرار فرض 5% رسوم جمركية على واردات أمريكا من المكسيك، وينتاب المستثمرين حالياً حالة من تفاؤل حذر قبل اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الرئيس الصيني شي جين بينج في قمة العشرين بحلول نهاية الشهر الجاري في اليابان.

 

وفي سياق أخر، فقد تابعنا في نهاية الأسبوع الماضي أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن كون بلاده ثاني أكبر منتج للنفط عالمياً تختلف مع منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك حيال السعر العادل للنفط الخام، موضحاً أن المملكة العربية السعودية ثالث أكبر منتج عالمياً للنفط وأكبر مصدر عالمياً ولدى أوبك للنفط، تستخدم سعر برميل مرتفع للغاية لحساب ميزانيتها، بينما الميزانية الروسية تفترض سعر النفط عند 40$ للبرميل الواحد.

 

وفي نفس السياق، أفاد الرئيس الروسي بوتين أن سعر النفط ما بين 60$ و65$ للبرميل مناسب لبلاده، مضيفاً أن قرار منظمة أوبك والدولة المنتجة للنفط من خارج المنظمة وعلى رأسهم روسيا حيال تمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي يجب أن يأخذ في الحسبان تراجع الإنتاج في إيران وفنزويلا بسب العقوبات الاقتصادية الأمريكية عليها بالإضافة إلى الأزمات والإضرابات التي تشهدها ليبيا ونيجيريا والتي تنعكس على مستويات الإنتاج هناك.

 

ويذكر أن وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك نوه الجمعة لكون الحرب التجارية القائمة بين واشنطون وبكين قد تخفض نمو الطلب العالمي على النفط لما دون 1 مليون برميل يومياً، وذلك مع تطرقه لكون العديد من الدول المصدرة للنفط من داخل أوبك ومن خارجها يبدون استعدادهم لعقد اجتماع أوبك لاتخاذ قراراهم حيال اتفاق خفض الإنتاج من الثاني وحتى الرابع من تموز/يوليو المقبل بدلاً من الموعد المقرر في 25-26 من هذا الشهر في فيينا.

 

وفي سياق أخر، أعرب وزير الطاقة السعودي المهندس خالد الفالح أيضا في نهاية الأسبوع الماضي عن كونه متأكد من تمديد اتفاق أوبك خفض الإنتاج العالمي للنفط حتى نهاية العام الجاري، مع العلم أن الاتفاق الذي تم تمديده في نهاية العام الماضي يقتدي حالياً بخفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يومياً خلال النصف الأول من هذا العام، وأفاد آنذاك بأن بلاده لديها ارتياح بمستويات إنتاجها الحالية وحصتها في أسواق النفط.  

 

ويذكر أن بعض التقرير تطرقت مؤخراً لكون إنتاج المملكة العربية السعودية من النفط بلغ خلال الآونة الأخيرة نحو 9.65 مليون برميل يومياً، دون المستهدف للمملكة بموجب اتفاق أوبك لخفض الإنتاج العالمي عند 10.3 مليون برميل يومياً، ونود الإشارة، لكون المهندس خالد الفالح تطرق في نهاية الأسبوع الماضي لكون بلاده تتفق في وجهة النظر مع روسيا حيال أسواق النفط وأنها تحترم الآراء التي تقول بأن أسواق النفط لم تستعد توازنها بعد.

 

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز والذي تم الكشف عنه الجمعة، فقد انخفضت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في أمريكا بواقع 11 منصات لإجمالي 789 منصة خلال الأسبوع المنقضي في مع السابع من حزيران/يونيو، موضحة استأنف تراجعها عقب ارتفاعها الأسبوع الماضي، ويذكر أن إنتاج الولايات المتحدة من النفط شهد مؤخراً ارتفاعاً لمستوى قياسي جديد والذي يعد الأعلى له على الإطلاق عند 12.3 مليون برميل يومياً.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي