وول ستريت تختتم تداولات أخر جلسات الشهر إيجابية
المضارب العربي
اختتمت مؤشرات الأسهم الأمريكية ثاني جلسات التداول لهذا الأسبوع على اللون الأخضر للجلسة الثانية على التوالي لتقلص من الخسائر الموسعة التي تكبدها خلال هذا الشهر عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الأربعاء عن الاقتصاد الأمريكي وفي ظلال فعليات موسم الكشف عن نتائج الأعمال لكبرى المصارف والشركات الأمريكية العملاقة التي تعد عصب أكبر اقتصاد في العالم.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن البيانات الأولية لسوق العمل مع صدور قراءة مؤشر التغير في وظائف القطاع الخاص والتي أظهرت تسارع وتيرة خلق الوظائف إلى نحو 227 ألف وظيفة مضافة مقابل 218 ألف وظيفة مضافة في أيلول/سبتمبر، بخلاف التوقعات عند 188 ألف وظيفة مضافة، وجاء ذلك وسط تطلع الأسواق لما سوف تسفر عنه بيانات سوق العمل الأمريكي بعد غد الجمعة.
كما تابعنا أيضا عن أكبر اقتصاد في العالم صدور قراءة مؤشر تكلفة العمالة والتي أظهرت تسارع النمو إلى 0.8% مقابل 0.6% في الربع الثاني الماضي، متفوقة على التوقعات عند 0.7%، وصولاً إلى الكشف عن قراءة مؤشر شيكاغو لمدراء المشتريات للشهر الجاري والتي أظهرت تقلص الاتساع إلى ما قيمته 58.4 مقابل 60.4 في أيلول/سبتمبر، أسوء من التوقعات التي أشارت لتقلص الاتساع إلى ما قيمته 60.1.
بخلاف ذلك، فقد تابعنا في وقت سابق اليوم أفادت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خلال تغريده له عبر حسابه الرسمي على تويتر أن أسواق الأسهم كانت تمر بارتفاعات قوية منذ تولية منصبه، إلا أنها قد تتوقف هذه الفترة مع ترقب الأسواق لمعرفة نتائج الانتخابات النصفية، موضحاً خطورة التصويت للحزب الديمقراطي على الأسهم، مضيفاً أنهم يتبعون النهج الفنزويلي عن طريق رفع الضرائب والإبقاء على الحدود مفتوحة.
ويذكر أن الرئيس الجمهوري ترامب نوه يوم أمس الثلاثاء أنه يعتقد “أن صفقة عظيمة” قد يتم التوصل إليها مع الصين وسط تأكيده على أن في حالة فشل الصفقة فأن التعريفات الجمركية الجديدة جاهزة للتفعيل، وجاء ذلك عقب ساعات من أفادت وكالة بلومبيرج الإخبارية في مطلع الأسبوع أن الولايات المتحدة تستعد لفرض رسوم جمركية على السلع الصينية التي لم يخضع بعد لرسوم جمركية بحلول مطلع كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وذلك في حال فشل المحادثات المحتملة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الرئيس الصيني شي جينبينج على هامش قمة مجموعة العشرين بمدينة بوينس آيرس في الأرجنتين الشهر المقبل، ونود الإشارة لكون تنامي حالة القلق حيال تصاعد الحمائية التجارية بين واشنطون وبكين والتي تنذر باندلاع حرب تجارية بين أكبر اقتصاديين في العالم بالإضافة تباطؤ وتيرة نمو الاقتصاديات العالمية الكبرى خلال الربع الثالث.
والمخاوف حيال ضعف ربحية الشركات مع ارتفاع تكاليف الإقراض في ظلال توقعات الأسواق بمضي صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي قدماً في رفع الفائدة على الأموال الفيدرالية، يلقي بظلاله هو الأخر على أداء مؤشرات الأسهم الأمريكية التي شهدت خلال الشهر الجاري تراجعات موسعة في أعقاب توالي تحقيقها لمستويات قياسية في وول ستريت خلال هذا العام.
هذا وقد اختتم مؤشر داو جونز الصناعي تداولات الجلسة على ارتفع بنسبة 0.97% أي بنحو 241.12 نقطة عند مستويات 25,115.76 نقطة، كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.09% أي بنحو 29.11 نقطة ليختتم عند مستويات 2,711.74 نقطة، بينما ارتفع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 2.01% أي بنحو 144.25 ليختتم عند مستويات 7,305.90 نقطة.
العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم 15 كانون الأول/ديسمبر القادم تراجعت 0.76% لتتداول حالياً عند 1,216.00$ للأونصة موضحة الأدنى لها منذ 15 من تشرين الأول/أكتوبر مقارنة مع الافتتاحية عند 1,225.30$ للأونصة، وسط ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.11% إلى مستويات 97.12 موضحاً الأعلى له 27 من حزيران/يونيو من عام 2017 منذ مقارنة بالافتتاحية عند 97.01.
بخلاف ذلك، فقد تراجعت العقود الآجلة لأسعار النفط خام “نيمكس” تسليم 15 كانون الأول/ديسمبر 1.99% لتتداول عند 64.86$ للبرميل موضحة الأدنى لها منذ 16 من آب/أغسطس مقارنة مع الافتتاحية عند 66.18$ للبرميل، كما انخفضت العقود الآجلة لخام “برنت” تسليم 15 كانون الأول/ديسمبر المقبل 1.32% ليتداول عند 75.47$ للبرميل موضحة الأدنى لها منذ 23 من آب/أغسطس مقارنة مع الافتتاحية عند 75.91$ للبرميل.