تويت
الولايات المتحدة: "مؤسسو خدمة الخلط في عالم العملات المشفرة كانوا يديرون 'ملاذًا للمجرمين'".
اتُّهم مؤسِّسان لخدمة خلط العملات المشفرة في محفظة ساموراي بالمساعدة في غسيل 100 مليون دولار من عائدات الجريمة.
تم توجيه اتهامات لكل من كيون رودريغيز وويليام لونيرجان هيل بتهمة المؤامرة في غسيل الأموال وتشغيل عملية نقل أموال غير مرخصة من عام 2015 حتى فبراير 2024.
وخلال هذه الفترة، استُخدمت ساموراي لمعالجة 2 مليار دولار في المعاملات المالية المجهولة المصدر، مما قدم "ملاذًا للمجرمين للمشاركة في عمليات غسيل الأموال على نطاق واسع وتجنب العقوبات"، وفقًا لادعاء النيابة العامة الأمريكية المكشوفة يوم الأربعاء في مانهاتن.
سعت الجهات التنظيمية على مستوى العالم إلى القضاء على خدمات خلط العملات المشفرة، التي تهدف إلى إخفاء مصدر ووجهة المعاملات المحددة. وفي مارس، أدين مؤسس خدمة الخلط المعروفة باسم بيتكوين فوغ في واشنطن بالمساعدة في غسيل عشرات الملايين من الدولارات من الأسواق المظلمة المعروفة ببيع المخدرات غير القانونية.
ووفقًا للادعاء، قامت ساموراي بغسيل الأموال من الأسواق السوداء على الويب، بما في ذلك سوق الحرير وسوق هيدرا، وكذلك من خلال مخططات الاحتيال الكمبيوترية المختلفة.
تم القبض على رودريغيز (35 عامًا) صباح الأربعاء وكان من المتوقع أن يظهر أمام محكمة فيدرالية في غرب بنسلفانيا بحلول يوم الخميس. وتم القبض على هيل (65 عامًا) في البرتغال. وسوف تسعى السلطات الأمريكية إلى ترحيله، بحسب بيان من الحكومة.
لم يتم تحديد هويات محاميي الرجلين للتعليق على التهم، التي تحمل عقوبة تصل إلى 25 عامًا في السجن. وكان رودريغيز الرئيس التنفيذي للشركة، وهيل مدير التكنولوجيا الرئيسي.
كانت ساموراي وورلت مسوقة كبرنامج للخصوصية مع عملاء في جميع أنحاء العالم. ويزعم أن تم تنزيل تطبيق ساموراي وورلت أكثر من 100,000 مرة.
رفعت النيابة العامة ادعاء بأن رودريغيز وهيل نشروا رسائل على تويتر، المنصة الإعلامية الاجتماعية المعروفة الآن باسم "إكس"، التي أشادت بقدرة ساموراي على تجهيز المعاملات بشكل مجهول.
"مرحبًا بالمستخدمين الجدد لساموراي وورلت من أصحاب الثروات الروسية الجديدة"، قال رودريغيز في منشور له عام 2022، وفقًا للادعاء الأمريكي.
عمل المحققون مع السلطات الأيسلندية لمصادرة خوادم الويب لساموراي وقاموا بتقديم أمر بالمداهمة لشركة جوجل لإزالة التطبيق من متجر جوجل بلاي.
ساعدت ساموراي في منع تتبع الأموال من خلال خدمتها "ويرلبول"، التي تنسق تبادل العملات المشفرة بين المستخدمين. كما قامت بتمويه المعاملات من خلال "ريكوشيه"، التي أضافت "قفزات"، أو معاملات وسيطة إضافية، بين المدفوع والمستلم، وفقًا للحكومة.
زعمت السلطات أن ساموراي حققت 3.4 مليون دولار من الرسوم الخاصة بـ "ويرلبول" و1.1 مليون دولار من "ريشوشيه".
في عام 2022، حددت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في المملكة المتحدة ساموراي وورلت كمثال على خدمة يمكن استخدامها من قبل المجرمين لأغراض غير مشروعة. وجاء ذلك بعد إعلان سابق من يوروبول، وكالة إنفاذ القانون الأوروبية، أن المحافظ اللامركزية مثل ساموراي تمثل تهديدًا "أعلى" ناشئًا.
"هذه المحافظ لا تقوم بالضرورة بإزالة الارتباط بين مصدر ووجهة الأموال، ولكنها بالتأكيد تجعل تتبع العملات المشفرة أكثر تحديًا بكثير"، كما قالت الوكالة في تقرير عام 2020.
القضية هي الولايات المتحدة ضد رودريغيز، 24-cr-00082، المحكمة الاتحادية، المنطقة الجنوبية من نيويورك (مانهاتن).