حوار مع أنتونيو بورجيس حول المخاوف من ركود الاقتصاد العالمي
سؤال:
لتحليل الوضع الصعب الذي تعيشه أوروبا، ينضم إلينا من بروكسيل مدير منطقة أوروبا لدى صندوق النقد الدولي أنتونيو بورجيس. الاقتصاد العالمي تباطأ، الأسواق متقلبة وهشاشة النظام المصرفي ظاهرة للعيان. هل العالم على حافة السقوط في ركود جديد؟
أنتونيو بورجيس:
آمل ألا يحدث ذلك، لكن هذا السيناريو غير مستعبد كليا. هناك تباطؤ في اقتصادات الولايات المتحدة وأوروبا، وهذا قد يؤشر على إمكانية سقوطها في الركود. السيناريو الذي نراه في صندوق النقد الدولي هو أن الاقتصاد سيواصل نموه، ببطء، لكننا لا نستبعد سيناريو أكثر قتامة من هذا.
سؤال:
كيف تصف أوروبا اليوم مقارنة بأوروبا التي كانت قبل عشر سنوات؟
أنتونيو بورجيس: أوروبا اليوم من دون شك أكثر رفاهية، ومتناغمة ولديها قدرة كبيرة على النمو بسبب الاندماج الناجح لسلسلة من دول أوروبا الشرقية.
سؤال:
من الجانب الآخر هناك دول كاليونان والبرتغال والتي لا تنمو…
أنتونيو بورجيس:
نعم، لدينا نماذج ناجحة في الاندماج، ولكن لدينا نماذج أخرى أقل نجاحا لبلدان لم تستغل فرص خلق منطقة اليورو. تلك البلدان استعملت مواردها بطريقة خاطئة. لديها ديون كبيرة منعت اقتصاداتها من النمو، والآن هي في أزمة لا بد أن تجد حلا لها.
سؤال:
برنامج الترويكا للإنقاذ لم يكن فعالا، على العكس، الوضع في اليونان يسوء أكثر. هل كانت تلك الإجراءات فعالة؟ هل كنت ستغيرها لو أتيح لك العودة إلى الوراء؟
أنتونيو بورجيس:
لا يتعلق الأمر بالعودة للوراء، إنها مسألة العودة إلى البرنامج الذي وضع مع اليونان والذي كان يحتوي على عناصر أهملت. لقد ركزنا على الموازنة لأنها كانت في وضع سيئ، ولذلك جذبت كل الانتباه. لكن من المهم جدا أن يستعيدوا قدرتهم على التنافس.
سؤال:
كريستين لاغارد تعتقد أن وضع البنوك الأوروبية في خطر أو أنها بحاجة إلى رفع رؤوس أموالها. ما تعليقك؟
أنتونيو بورجيس:
البنوك الأوروبية تمر بوضع صعب حاليا لأن هناك مشكلة ثقة ليس فقط في أوروبا بل في العالم أجمع. ولذلك أكدت مديرة الصندوق كريستين لاغارد على أهمية إعادة رسملة البنوك حتى تكون لديها رؤوس أموال كافية لطمأنة الأسواق المالية.
سؤال:
لكن اختبارات الضغط أظهرت أن لديها ما يكفيها من رؤوس الأموال..
أنتونيو بورجيس:
البنوك حتى لو لم تكن لديها مشاكل في تجاوز اختبارات الضغط، إلا أنها في وضع صعب بأسواق المال لأن المستثمرين يهربون منها..
سؤال:
السؤال الأخير: من يلام في هذه الأزمة؟
أنتونيو بورجيس:
هناك مشاركة في المسؤولية. في الحقيقة حينما أتحدث عن الانضباط في منطقة اليورو فذلك لأن بعض الدول الكبيرة قد أخلت بالانضباط، في بعض الحالات تجاوز سقف ثلاثة بالمئة المحدد في معاهدة لشبونة. النظام المالي يتحمل أيضا المسؤولية لأنه كان متسامحا مع تجاوزات حدثت وكان قادرا على منعها دون أن يدفع ثمنا باهظا، أي أسعار فائدة عالية نظرا للمخاطر. خلال بعض الأوقات الأسواق تعاملت مع السندات البرتغالية واليونانية كما كانت تتعامل مع الألمانية. وذلك كان تعاملا خاطئا.
سؤال:
لتحليل الوضع الصعب الذي تعيشه أوروبا، ينضم إلينا من بروكسيل مدير منطقة أوروبا لدى صندوق النقد الدولي أنتونيو بورجيس. الاقتصاد العالمي تباطأ، الأسواق متقلبة وهشاشة النظام المصرفي ظاهرة للعيان. هل العالم على حافة السقوط في ركود جديد؟
أنتونيو بورجيس:
آمل ألا يحدث ذلك، لكن هذا السيناريو غير مستعبد كليا. هناك تباطؤ في اقتصادات الولايات المتحدة وأوروبا، وهذا قد يؤشر على إمكانية سقوطها في الركود. السيناريو الذي نراه في صندوق النقد الدولي هو أن الاقتصاد سيواصل نموه، ببطء، لكننا لا نستبعد سيناريو أكثر قتامة من هذا.
سؤال:
كيف تصف أوروبا اليوم مقارنة بأوروبا التي كانت قبل عشر سنوات؟
أنتونيو بورجيس: أوروبا اليوم من دون شك أكثر رفاهية، ومتناغمة ولديها قدرة كبيرة على النمو بسبب الاندماج الناجح لسلسلة من دول أوروبا الشرقية.
سؤال:
من الجانب الآخر هناك دول كاليونان والبرتغال والتي لا تنمو…
أنتونيو بورجيس:
نعم، لدينا نماذج ناجحة في الاندماج، ولكن لدينا نماذج أخرى أقل نجاحا لبلدان لم تستغل فرص خلق منطقة اليورو. تلك البلدان استعملت مواردها بطريقة خاطئة. لديها ديون كبيرة منعت اقتصاداتها من النمو، والآن هي في أزمة لا بد أن تجد حلا لها.
سؤال:
برنامج الترويكا للإنقاذ لم يكن فعالا، على العكس، الوضع في اليونان يسوء أكثر. هل كانت تلك الإجراءات فعالة؟ هل كنت ستغيرها لو أتيح لك العودة إلى الوراء؟
أنتونيو بورجيس:
لا يتعلق الأمر بالعودة للوراء، إنها مسألة العودة إلى البرنامج الذي وضع مع اليونان والذي كان يحتوي على عناصر أهملت. لقد ركزنا على الموازنة لأنها كانت في وضع سيئ، ولذلك جذبت كل الانتباه. لكن من المهم جدا أن يستعيدوا قدرتهم على التنافس.
سؤال:
كريستين لاغارد تعتقد أن وضع البنوك الأوروبية في خطر أو أنها بحاجة إلى رفع رؤوس أموالها. ما تعليقك؟
أنتونيو بورجيس:
البنوك الأوروبية تمر بوضع صعب حاليا لأن هناك مشكلة ثقة ليس فقط في أوروبا بل في العالم أجمع. ولذلك أكدت مديرة الصندوق كريستين لاغارد على أهمية إعادة رسملة البنوك حتى تكون لديها رؤوس أموال كافية لطمأنة الأسواق المالية.
سؤال:
لكن اختبارات الضغط أظهرت أن لديها ما يكفيها من رؤوس الأموال..
أنتونيو بورجيس:
البنوك حتى لو لم تكن لديها مشاكل في تجاوز اختبارات الضغط، إلا أنها في وضع صعب بأسواق المال لأن المستثمرين يهربون منها..
سؤال:
السؤال الأخير: من يلام في هذه الأزمة؟
أنتونيو بورجيس:
هناك مشاركة في المسؤولية. في الحقيقة حينما أتحدث عن الانضباط في منطقة اليورو فذلك لأن بعض الدول الكبيرة قد أخلت بالانضباط، في بعض الحالات تجاوز سقف ثلاثة بالمئة المحدد في معاهدة لشبونة. النظام المالي يتحمل أيضا المسؤولية لأنه كان متسامحا مع تجاوزات حدثت وكان قادرا على منعها دون أن يدفع ثمنا باهظا، أي أسعار فائدة عالية نظرا للمخاطر. خلال بعض الأوقات الأسواق تعاملت مع السندات البرتغالية واليونانية كما كانت تتعامل مع الألمانية. وذلك كان تعاملا خاطئا.
تعليق