رد: التقارير اليومية: للتحليل الاساسى للمعادن
التحليل الأساسي للمعادن الثمينة
المعادن الثمينة تنهار وسط القلق على النمو في الاقتصاد الدولي
ارتفع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل كل العملات الأجنبية الرئيسية في العالم، و قد باعت الخزانة الأمريكية يوم أمس سندات دين حكومية أمد استحقاق 30 عاماً وصلت قيمتها إلى 13 مليار دولار الأمريكي، و الذي حصل هو أن هذه المبيعات كانت عند أدنى عائد تاريخي على السندات حول مستوى 2.925%، حيث تم تغطية المعروض بـ 3.05 مرّة. إن مثل هذه الحركات من بيع السندات تعطي الدولار الأمريكي قوّة كبيرة خصوصاً و أنها تعكس ثقة في الاقتصاد الأمريكي لو تم مقارنة وضع الاقتصاد الأمريكي في العديد من الدول الأخرى.
الملفت للنظر أيضاً هو أن البنوك المركزية قامت بطلب 32.5% من السندات المطروحة في الولايات المتحدة، و هذا ما دون المتوسط الذي يبلغ 36.1%، فيما المشترون المباشرون قاموا بطلب 21.2% من هذه السندات و الجزء المتبقي تم توزيعه على تداولات أخرى.
إن الارتفاع الحاد في سعر صرف الدولار الأمريكي و الاتجاه نحو السندات الأمريكية دفع موجة هابطة قوية في أسواق الأسهم الأمريكية، حيث أغلق مؤشر داوجونز الأمريكي على خسائر بلغت 1.10%، فيما انخفض مؤشر s&p500 الأوسع نطاقاً على انخفاض مقداره 1.55%. إن انخفاض العائد على السندات يشير إلى طلب كبير عليها، و هذا أمر طبيعي في ظل أزمة الديون السيادية الأوروبية و التباطؤ في الاقتصاد الدولي، فيما الفيدرالي الأمريكي أكّد بأنه بالرغم من التباطؤ الاقتصادي، إلا أن الاقتصاد الأمريكي يستمر في النمو في وتيرة معتدلة، و أبدى استعداداً أن يقوم بسياسات تخفيف كمي لو لزم الأمر لتجنّب أي تأثير من أزمة الديون السيادية الأوروبية.
بطرح السندات الأمريكية، و ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي، وجد المتداولون لهم ملاذاً آمناً و تحوّطاً بعيداً عن أسواق المعادن الثمينة مما حفّز أول موجة بيع في أسواق المعادن الثمينة، و مع الانخفاض الكبير في أسعار الأصول و السلع و المعادن في العالم، حصلت موجة جني أرباح تحفظية في أسواق المعادن الثمينة و كانت مراكز البيع كبيرة و أنتجت كذلك مراكز بيع على المكشوف لدى المضاربين.
خلال جلسة نيويورك يوم أمس، انخفض سعر الذهب بمقدار 3.34% و أغلق التداول عند مستوى 1576.50 دولار للأونصة الواحدة، فيما انخفض كذلك سعر البلاتين بمقدار 3.60% و أغلق جلسة نيويورك عند سعر 1419.00 دولار. بالنسبة لسعر الفضة، فقد كان انخفاضه حاداً جداً، و فقد سعر أونصة الفضة يوم أمس 6.10% عندما أغلق جلسة نيويورك عند مستوى 28.96 دولار للأونصة الواحدة.
أزمة الديون السيادية الأوروبية تسبب هلعاً في الأسواق المالية، و نرى علامات تباطؤ حاد في الاقتصاد الدولي، و بيانات اليوم من الصين أظهرت بعض التحسّن في قطاع التصنيع، لكن بقي الانكماش قائماً في القطاع بحسب مؤشر hsbc لمدراء المشتريات الذي ارتفع قليلاً إلى مستوى 49.0، و مستويات ما دون الـ 50 نقطة تعبّر عن انكماش. و بانكماش القطاعات في الصين، يثبت التباطؤ الاقتصادي الدولي، و بذلك ينخفض الطلب على المعادن بشكل كبير، و يثبت أمامنا تأثير أزمة الديون السيادية الأوروبية على الاقتصاد الدولي جميعه.
لو نظرنا إلى مؤشرات السلع، فسوف نرى بأنها انخفضت انخفاضاً حاداً يوم أمس، حيث انخفض مؤشر s&p gsci بمقدار 26.31 نقطة عند إغلاق نيويورك، فيما انخفض مؤشر rj/crb للسلع بمقدار 10.48 نقطة، بالنسبة لسعر النفط، فقد انخفض أمس بشكل حاد و فقد حوالي 5 دولارات خلال الجلسة، و أغلق سعر النفط تداولات أمس في نيويورك عند مستويات قريبة من 95.50 دولار للبرميل مقارنة في إغلاق الجلسة السابقة عند سعر 100.00 دولار تقريباً.
استمر ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل سلّة العملات الأجنبية هذا اليوم، و أظهرت مؤشرات الأسهم الآسيوية أداء سلبي آخر، فقد انخفضت كل المؤشرات الرئيسية للأسهم في آسيا، منها انخفاض مؤشر شنغهاي الصيني المركّب بمقدار 2.14% و انخفاض مؤشر نيكاي الياباني بمقدار 1.66% و نرى مؤشر هانج سينج الآن يتداول بانخفاض يقارب 2.05%. تبع هذا الانخفاض في مؤشرات الأسهم الآسيوية انخفاض مؤشرات الأسهم الأمريكية و كذلك الأوروبية يوم أمس وسط القلق على الاستقرار المالي في منطقة اليورو.
أشار رئيس الوزراء اليوناني باباديموس بأن عام 2011 سوف يكون أسوأ عام للركود في اليونان، و أشار إلى أن البلاد قد تحتاج حتى عام 2013 حتى تظهر الاستقرار، و يتوقّع صندوق النقد الدولي بأن اليونان قد تشهد انكماشاً ملحوظاً خلال عام 2011 و انكماش آخر مقداره 3.0% عام 2012. إن هذه التوقعات لليونان تقلق المتداولين و المتابعين للأسواق المالية حول وضع الدول الأوروبية الأخرى مثل إسبانيا و إيطاليا و البرتغال و غيرها من احتمال الركود، و هنالك قلق كبير من تباطؤ اقتصادي و ربما انكماش في قطاعات عديدة في ألمانيا و فرنسا. وصل التشاؤم في الأسواق المالية لتوقّع أن يتفكك الاقتصاد الأوروبي خلال عام 2012 بسبب المشاكل الغير منتهية!
إن الضغوط السلبية استمرت على أسواق المعادن الثمينة هذا اليوم، حيث نرى سعر الذهب اليوم يتداول بانخفاض مقداره 0.57% مقارنة بإغلاق نيويورك أمس، و يتداول السعر في هذه اللحظات حول مستوى 1567.50 دولار للأونصة الواحدة. بالنسبة لسعر الفضة، فقد انخفض اليوم 2.62% و يتداول السعر الآن عند 28.20 دولار، فيما البلاتين فقد 2.54% و يتداول في هذه اللحظات عند سعر 1383.00 دولار للأونصة. إن هذه الأسعار كما هي حوالي الساعة 02:18 صباحاً بتوقيت نيويورك ( 07:18 بتوقيت غرينتش ).
يبدو بأن هنالك بعض الطلب المادي المتواضع على الذهب و الذي حال من انخفاض كبير آخر هذا اليوم، لكن هذا الطلب الذي شمل تجارة المجوهرات و بعض الطلب الصناعي و الاستهلاكي قد لا يكون قادراً على مواجهة أي موجات هابطة و بيوع قد تحصل في حال استمرت الظروف الاقتصادية و أوضاع المستثمرين من تشاؤم على ما هي عليه اليوم. لكن، التذبذب الكبير متوقع، و استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار قد يكون دافعاً لأن نرى مزيداً من الانخفاض في سعر الذهب. لكن، ما يجب الإشارة له، هو أن المخاطرة مرتفعة جداً لمتداولين الذهب في الهامش في هذه المستويات، و لذلك وجب التنبيه !
التحليل الأساسي للمعادن الثمينة
المعادن الثمينة تنهار وسط القلق على النمو في الاقتصاد الدولي
ارتفع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل كل العملات الأجنبية الرئيسية في العالم، و قد باعت الخزانة الأمريكية يوم أمس سندات دين حكومية أمد استحقاق 30 عاماً وصلت قيمتها إلى 13 مليار دولار الأمريكي، و الذي حصل هو أن هذه المبيعات كانت عند أدنى عائد تاريخي على السندات حول مستوى 2.925%، حيث تم تغطية المعروض بـ 3.05 مرّة. إن مثل هذه الحركات من بيع السندات تعطي الدولار الأمريكي قوّة كبيرة خصوصاً و أنها تعكس ثقة في الاقتصاد الأمريكي لو تم مقارنة وضع الاقتصاد الأمريكي في العديد من الدول الأخرى.
الملفت للنظر أيضاً هو أن البنوك المركزية قامت بطلب 32.5% من السندات المطروحة في الولايات المتحدة، و هذا ما دون المتوسط الذي يبلغ 36.1%، فيما المشترون المباشرون قاموا بطلب 21.2% من هذه السندات و الجزء المتبقي تم توزيعه على تداولات أخرى.
إن الارتفاع الحاد في سعر صرف الدولار الأمريكي و الاتجاه نحو السندات الأمريكية دفع موجة هابطة قوية في أسواق الأسهم الأمريكية، حيث أغلق مؤشر داوجونز الأمريكي على خسائر بلغت 1.10%، فيما انخفض مؤشر s&p500 الأوسع نطاقاً على انخفاض مقداره 1.55%. إن انخفاض العائد على السندات يشير إلى طلب كبير عليها، و هذا أمر طبيعي في ظل أزمة الديون السيادية الأوروبية و التباطؤ في الاقتصاد الدولي، فيما الفيدرالي الأمريكي أكّد بأنه بالرغم من التباطؤ الاقتصادي، إلا أن الاقتصاد الأمريكي يستمر في النمو في وتيرة معتدلة، و أبدى استعداداً أن يقوم بسياسات تخفيف كمي لو لزم الأمر لتجنّب أي تأثير من أزمة الديون السيادية الأوروبية.
بطرح السندات الأمريكية، و ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي، وجد المتداولون لهم ملاذاً آمناً و تحوّطاً بعيداً عن أسواق المعادن الثمينة مما حفّز أول موجة بيع في أسواق المعادن الثمينة، و مع الانخفاض الكبير في أسعار الأصول و السلع و المعادن في العالم، حصلت موجة جني أرباح تحفظية في أسواق المعادن الثمينة و كانت مراكز البيع كبيرة و أنتجت كذلك مراكز بيع على المكشوف لدى المضاربين.
خلال جلسة نيويورك يوم أمس، انخفض سعر الذهب بمقدار 3.34% و أغلق التداول عند مستوى 1576.50 دولار للأونصة الواحدة، فيما انخفض كذلك سعر البلاتين بمقدار 3.60% و أغلق جلسة نيويورك عند سعر 1419.00 دولار. بالنسبة لسعر الفضة، فقد كان انخفاضه حاداً جداً، و فقد سعر أونصة الفضة يوم أمس 6.10% عندما أغلق جلسة نيويورك عند مستوى 28.96 دولار للأونصة الواحدة.
أزمة الديون السيادية الأوروبية تسبب هلعاً في الأسواق المالية، و نرى علامات تباطؤ حاد في الاقتصاد الدولي، و بيانات اليوم من الصين أظهرت بعض التحسّن في قطاع التصنيع، لكن بقي الانكماش قائماً في القطاع بحسب مؤشر hsbc لمدراء المشتريات الذي ارتفع قليلاً إلى مستوى 49.0، و مستويات ما دون الـ 50 نقطة تعبّر عن انكماش. و بانكماش القطاعات في الصين، يثبت التباطؤ الاقتصادي الدولي، و بذلك ينخفض الطلب على المعادن بشكل كبير، و يثبت أمامنا تأثير أزمة الديون السيادية الأوروبية على الاقتصاد الدولي جميعه.
لو نظرنا إلى مؤشرات السلع، فسوف نرى بأنها انخفضت انخفاضاً حاداً يوم أمس، حيث انخفض مؤشر s&p gsci بمقدار 26.31 نقطة عند إغلاق نيويورك، فيما انخفض مؤشر rj/crb للسلع بمقدار 10.48 نقطة، بالنسبة لسعر النفط، فقد انخفض أمس بشكل حاد و فقد حوالي 5 دولارات خلال الجلسة، و أغلق سعر النفط تداولات أمس في نيويورك عند مستويات قريبة من 95.50 دولار للبرميل مقارنة في إغلاق الجلسة السابقة عند سعر 100.00 دولار تقريباً.
استمر ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل سلّة العملات الأجنبية هذا اليوم، و أظهرت مؤشرات الأسهم الآسيوية أداء سلبي آخر، فقد انخفضت كل المؤشرات الرئيسية للأسهم في آسيا، منها انخفاض مؤشر شنغهاي الصيني المركّب بمقدار 2.14% و انخفاض مؤشر نيكاي الياباني بمقدار 1.66% و نرى مؤشر هانج سينج الآن يتداول بانخفاض يقارب 2.05%. تبع هذا الانخفاض في مؤشرات الأسهم الآسيوية انخفاض مؤشرات الأسهم الأمريكية و كذلك الأوروبية يوم أمس وسط القلق على الاستقرار المالي في منطقة اليورو.
أشار رئيس الوزراء اليوناني باباديموس بأن عام 2011 سوف يكون أسوأ عام للركود في اليونان، و أشار إلى أن البلاد قد تحتاج حتى عام 2013 حتى تظهر الاستقرار، و يتوقّع صندوق النقد الدولي بأن اليونان قد تشهد انكماشاً ملحوظاً خلال عام 2011 و انكماش آخر مقداره 3.0% عام 2012. إن هذه التوقعات لليونان تقلق المتداولين و المتابعين للأسواق المالية حول وضع الدول الأوروبية الأخرى مثل إسبانيا و إيطاليا و البرتغال و غيرها من احتمال الركود، و هنالك قلق كبير من تباطؤ اقتصادي و ربما انكماش في قطاعات عديدة في ألمانيا و فرنسا. وصل التشاؤم في الأسواق المالية لتوقّع أن يتفكك الاقتصاد الأوروبي خلال عام 2012 بسبب المشاكل الغير منتهية!
إن الضغوط السلبية استمرت على أسواق المعادن الثمينة هذا اليوم، حيث نرى سعر الذهب اليوم يتداول بانخفاض مقداره 0.57% مقارنة بإغلاق نيويورك أمس، و يتداول السعر في هذه اللحظات حول مستوى 1567.50 دولار للأونصة الواحدة. بالنسبة لسعر الفضة، فقد انخفض اليوم 2.62% و يتداول السعر الآن عند 28.20 دولار، فيما البلاتين فقد 2.54% و يتداول في هذه اللحظات عند سعر 1383.00 دولار للأونصة. إن هذه الأسعار كما هي حوالي الساعة 02:18 صباحاً بتوقيت نيويورك ( 07:18 بتوقيت غرينتش ).
يبدو بأن هنالك بعض الطلب المادي المتواضع على الذهب و الذي حال من انخفاض كبير آخر هذا اليوم، لكن هذا الطلب الذي شمل تجارة المجوهرات و بعض الطلب الصناعي و الاستهلاكي قد لا يكون قادراً على مواجهة أي موجات هابطة و بيوع قد تحصل في حال استمرت الظروف الاقتصادية و أوضاع المستثمرين من تشاؤم على ما هي عليه اليوم. لكن، التذبذب الكبير متوقع، و استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار قد يكون دافعاً لأن نرى مزيداً من الانخفاض في سعر الذهب. لكن، ما يجب الإشارة له، هو أن المخاطرة مرتفعة جداً لمتداولين الذهب في الهامش في هذه المستويات، و لذلك وجب التنبيه !
تعليق