رد: استراتيجية رمضان..
البارحة توفى شيخ مصري كبير في السن كما نسميه (العم سالم ) كان يسكن منطقتنا عند احد الاقرباء منذ 38 سنة !
احد الاخوة من المنطقة كتب قصة قصيرة عن حياة هذا الرجل الكبير حقيقة مؤثرا جدا فاحببت ان اسردها هنا وارجو منكم الدعاء للعم سالم بالمغفرة .
العم سالم
حدوتة مصرية
نسجت فصلوها ناحية العلم منذ اكثر من 38 عام هي مدة حياته في هذه المدينة التي احتضنته يوم هاجر من ارض الكنانة غريبا بعد ان قضت كل افراد اسرته بحادث غامض ... عاش في بيت كبير من بيوت المنطقة (بيت الجعاطة) ليصيح جزءا من هذه العائلة يوم احتضنته وشملته برعايته كأحد ابنائها وتغير لقبه من سالم المصري الى العم (سالم الجعاطة ) .. ....
العم سالم هكذا يسميه الجميع كلمة نطقتها الافواه لكل من يصادفك ويبادلك بلغة الفراعنة ازيك ..كويس ..يداعبه الصغار والكبار ...انسان يتكئ على عكاز الوجع والفراق ومرت بحياته الكثير من المفارقات كانت تعابيروجهه ونظرات عينيه توحيان بكثير من التجارب والمواعظ التي اسدلها الزمن على جبينه وهو يلتحف هذه الارض وسمائها ....كان يرعى الغنم في صحراء ليبيا قبل ان ينتهي به المطاف برسالة من احد اصدقاء الخال (حسين محمد الجعاطة )طيب لله ثراه ويدعى (عبدو المصري ) تدعوه الى تقديم المساعدة لهذا الرجل الغامض (سالم المصري ) القادم من شمال افريقيا ولم تدرك لاحقا سطور تلك الرسالة بان كلماتها ستجعل هذه الرجل جزءا من تراب هذه الارض الطيبة وتاريخا طويلا من سفورها ...وربما لم يكن يعرف(عبدو المصري )الذي هاجر بلاد الرافدين الى ارض الفراعنة بان العم سالم سيكون ملك سومري وقيثارة عراقية تعزف الانين والصبر والثبات والفراق والطيبة بنكهة مصرية وبطعم الريف العراقي ... رحل الخال (حسين )بفترة قصيرة ذالك الرجل الشاب صاحب الصوت الشجي ليترك معه الكثير من الذكريات والألأم ....كانت نقطة فارقة في حياة (العم سالم ) وحياة المدينة ...ليكمل مسيرة رعايته الخال (جاسم محمد الجعاطة) رحمه الله وكل عائلة الجعاطة ولاننسى منهم الخال (جواد ) ومحمد جاسم الجعاطة وأهله ....
العم( سالم )رحلت بصمت دون كلمة وداع او وصية او بوح لما خالج نفسك من اسرار واكبت حياتك ومسيرتك المضنية
..تاركا ذكريات كبيرة في نفوسنا ومن رعاه....عكازك اليوم يفتقدك والذي طالما رافق رحلتك وأصبحت جزء من تاريخك بلا شهادة ميلاد .....العلم (منطقتنا ) ستفتقدك دوما والتي احتضنك ذات فجر بعيد ..وهي ميلادك واهلك وعزك .ايها القادم من بلاد الحضارة .ترابها يحتضنك بشغف ..ودموع اهلها ينهمل على خدود طالما قبلتها بطيبتك وحنانك .قد لاتكفي هذه الكلمات بحقك ولا تسعفني عبارات كثيرة ان اسردها بحضرت غيابك لكنك تركت شيئا فينا لن يطاله غبار النسيان هو (العم سالم )
الانسان ....التاريخ .... توت عنخ امون ...الاهرام ....بابل ...اشور ..... وكل الحضارات
نسال الله عزوجل ان تكون من عتقاء هذا الشهر الكريم
البارحة توفى شيخ مصري كبير في السن كما نسميه (العم سالم ) كان يسكن منطقتنا عند احد الاقرباء منذ 38 سنة !
احد الاخوة من المنطقة كتب قصة قصيرة عن حياة هذا الرجل الكبير حقيقة مؤثرا جدا فاحببت ان اسردها هنا وارجو منكم الدعاء للعم سالم بالمغفرة .
العم سالم
حدوتة مصرية
نسجت فصلوها ناحية العلم منذ اكثر من 38 عام هي مدة حياته في هذه المدينة التي احتضنته يوم هاجر من ارض الكنانة غريبا بعد ان قضت كل افراد اسرته بحادث غامض ... عاش في بيت كبير من بيوت المنطقة (بيت الجعاطة) ليصيح جزءا من هذه العائلة يوم احتضنته وشملته برعايته كأحد ابنائها وتغير لقبه من سالم المصري الى العم (سالم الجعاطة ) .. ....
العم سالم هكذا يسميه الجميع كلمة نطقتها الافواه لكل من يصادفك ويبادلك بلغة الفراعنة ازيك ..كويس ..يداعبه الصغار والكبار ...انسان يتكئ على عكاز الوجع والفراق ومرت بحياته الكثير من المفارقات كانت تعابيروجهه ونظرات عينيه توحيان بكثير من التجارب والمواعظ التي اسدلها الزمن على جبينه وهو يلتحف هذه الارض وسمائها ....كان يرعى الغنم في صحراء ليبيا قبل ان ينتهي به المطاف برسالة من احد اصدقاء الخال (حسين محمد الجعاطة )طيب لله ثراه ويدعى (عبدو المصري ) تدعوه الى تقديم المساعدة لهذا الرجل الغامض (سالم المصري ) القادم من شمال افريقيا ولم تدرك لاحقا سطور تلك الرسالة بان كلماتها ستجعل هذه الرجل جزءا من تراب هذه الارض الطيبة وتاريخا طويلا من سفورها ...وربما لم يكن يعرف(عبدو المصري )الذي هاجر بلاد الرافدين الى ارض الفراعنة بان العم سالم سيكون ملك سومري وقيثارة عراقية تعزف الانين والصبر والثبات والفراق والطيبة بنكهة مصرية وبطعم الريف العراقي ... رحل الخال (حسين )بفترة قصيرة ذالك الرجل الشاب صاحب الصوت الشجي ليترك معه الكثير من الذكريات والألأم ....كانت نقطة فارقة في حياة (العم سالم ) وحياة المدينة ...ليكمل مسيرة رعايته الخال (جاسم محمد الجعاطة) رحمه الله وكل عائلة الجعاطة ولاننسى منهم الخال (جواد ) ومحمد جاسم الجعاطة وأهله ....
العم( سالم )رحلت بصمت دون كلمة وداع او وصية او بوح لما خالج نفسك من اسرار واكبت حياتك ومسيرتك المضنية
..تاركا ذكريات كبيرة في نفوسنا ومن رعاه....عكازك اليوم يفتقدك والذي طالما رافق رحلتك وأصبحت جزء من تاريخك بلا شهادة ميلاد .....العلم (منطقتنا ) ستفتقدك دوما والتي احتضنك ذات فجر بعيد ..وهي ميلادك واهلك وعزك .ايها القادم من بلاد الحضارة .ترابها يحتضنك بشغف ..ودموع اهلها ينهمل على خدود طالما قبلتها بطيبتك وحنانك .قد لاتكفي هذه الكلمات بحقك ولا تسعفني عبارات كثيرة ان اسردها بحضرت غيابك لكنك تركت شيئا فينا لن يطاله غبار النسيان هو (العم سالم )
الانسان ....التاريخ .... توت عنخ امون ...الاهرام ....بابل ...اشور ..... وكل الحضارات
نسال الله عزوجل ان تكون من عتقاء هذا الشهر الكريم
تعليق