بدايه نشأت سوق الفوركس

[عبدالله كمال]

سوق الفوركس (سوق صرف العملات الأجنبية) نشأ في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية. في تلك الفترة، تطورت العملات الوطنية المختلفة وتم تحويلها إلى نظام صرف مرن يعتمد على قوى العرض والطلب.

في عام 1971، قام الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون بإلغاء تثبيت سعر الدولار الأمريكي مقابل الذهب، مما أدى إلى تحويل النظام النقدي العالمي إلى نظام صرف صرف مرن وقابل للتعويم. هذا القرار أدى إلى ظهور سوق الفوركس كما نعرفه اليوم، حيث يتم تداول العملات بنظام صرف مرن بين المشاركين في السوق.

منذ ذلك الحين، شهد سوق الفوركس نموًا كبيرًا وازدهارًا، وأصبح أكبر سوق مالي في العالم من حيث حجم التداول اليومي. يشارك في السوق مجموعة متنوعة من المشاركين، بما في ذلك البنوك، والشركات المالية، والمستثمرين الأفراد، والمضاربون.

تقدم سوق الفوركس فرصًا للمتداولين لشراء وبيع العملات الأجنبية وتحقيق أرباح من تقلبات أسعار العملات. يتم تنفيذ التداول في الفوركس عبر الإنترنت عبر منصات التداول الإلكترونية، وتتوفر فرص التداول على مدار 24 ساعة في اليوم، خمسة أيام في الأسبوع.

منذ نشأته، أصبح سوق الفوركس مركزًا هامًا للتداول العالمي وتبادل العملات، ويؤثر بشكل كبير على الاقتصادات الوطنية والعالمية.

[عبدالله كمال]

ما هي العوامل التي تؤثر على تقلبات أسعار العملات في سوق الفوركس؟
هناك العديد من العوامل التي تؤثر على تقلبات أسعار العملات في سوق الفوركس. قد تشمل هذه العوامل:

1. الأخبار الاقتصادية والسياسية: تتأثر أسعار العملات بشكل كبير بالأحداث الاقتصادية والسياسية في العالم. على سبيل المثال، تقارير النمو الاقتصادي، مؤشرات التضخم، معدلات الفائدة، الاستثمارات الأجنبية، الانتخابات السياسية، النزاعات الجيوسياسية، وقرارات السياسة النقدية يمكن أن تؤثر جميعها على قوة وقيمة العملة.
2. التطورات العالمية: تحدث التغيرات في العلاقات التجارية الدولية، والتطورات الجيوسياسية، والأزمات الاقتصادية في دول معينة تأثيرًا كبيرًا على تقلبات أسعار العملات. على سبيل المثال، قد يؤدي نشوب حرب تجارية بين دولتين إلى تقلبات في أسعار العملات الخاصة بهما.
3. توقعات السوق والمضاربة: تؤثر توقعات المتداولين والمضاربين في سوق الفوركس على تقلبات العملات. عندما يتوقع المتداولون تغيرات في الأسعار، قد يتم تنفيذ صفقات شراء أو بيع للعملات بكميات كبيرة، مما يؤدي إلى زيادة التقلبات.
4. الفروقات في أسعار الفائدة: تختلف أسعار الفائدة بين البلدان، وهذا يؤثر على تدفق رؤوس الأموال والاستثمارات. عندما يكون هناك فرق كبير في أسعار الفائدة بين اثنتين من العملات، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تدفق رؤوس الأموال وتأثير قوة العملة.
5. الظروف الطبيعية والكوارث: الكوارث الطبيعية مثل الزلازل أو الأعاصير قد تؤثر على تقلبات أسعار العملات في البلدان المتأثرة. على سبيل المثال، إذا كانت دولة تعتمد بشكل كبير على صادرات المواد الخام مثل النفط، فإن تقلبات في إمدادات النفط يمكن أن تؤثر على قيمة العملة الوطنية.

هذه مجرد بعض العوامل التي قد تؤثر على تقلبات أسعار العملات في سوق الفوركس. يجب ملاحظة أن الأسواق المالية معقدة ومتقلبة، وتأثير هذه العوامل يتأخذ في الاعتبار العديد من العوامل الأخرى وتتفاعل بشكل معقد. ينصح دائمًا بتوخي الحذر وإجراء تحليل شامل للأسواق قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.