تويت
افتتحت الأسواق الأقتصادية أولى تداولات هذا الأسبوع، بترقبٍ شديدٍ في أوساط المستثمرين، وذلك في ظل غياب البيانات الأقتصادية عن الأسواق، في حيث انفرد الأقتصاد الأكبر في العالم بأصدار بياناته في يوم أمس، لتعكس استمرار سير الأقتصاد الأمريكي في خطاه نحو التعافي التام نحو الأنتعاش الأقتصادي بشكل تدريجي.
أعلن الإقتصاد الأمريكي يوم امس عن بيانات قراءة مؤشر نفقات الإستهلاك الشخصي خلال شهر شباط، حيث جاءت قراءة المؤشر لتظهر ارتفاعاً ليصل إلى 1.6%، بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي سجلت 1.2%، لتكون بذلك مطابقةً للتوقعات المقدرة .
ظهر مؤشر نفقات الإستهلاك الشخصي الجوهري لشهر شباط، حيث سجل المؤشر ارتفاعاً ليصل إلى 0.2%، مقارنةً بالقراءة السابقة والتي سجلت 0.1%، ليكون بذلك مطابقاً لتوقعات المحللين.
تم الاعلان عن قراءة مؤشر الدخل الشخصي عن شباط/فبراير، اذ تراجع المؤشر ليصل إلى 0.3%، مقارنة بالقراءة السابقة والتي كانت قد سجلت 1.0%، وبأدنى من التوقعات المقدرة عند 0.4%.
أعلن قطاع المنازل الأمريكي يوم أمس عن بيانات المنازل قيد الانتظار لشهر شباط ، حيث جاء المؤشر ليظهر ارتفاعاً ليصل إلى 2.1%، مقارنة بالقراءة السابقة والتي كانت قد سجلت المستوى -2.8%، وبأعلى من التوقعات التي بلغت القراءة الصفرية.
جاء تقرير مبيعات المنازل قيد الانتظار لشهر شباط ليشير الى تراجع للمستويات -9.3%، مقارنة بالقراءة السابقة والتي كانت قد سجلت المستوى -4.4%.
يعاني الأقتصاد العالمي من توترٍ كبيرٍ خلال الفترة الأخيرة، والذي تمثل بالعديد من التطورات من مختلف مناطق العالم، حيث أثرت أحداث الشرق الأوسط بشكلٍ كبيرٍ في ازدياد توتر الوضع في المالية العالمية، لا سيما الأزمة الليبية، والتي ساهمت بشكلٍ كبير في رفع أسعار النفط الخام نظراً لضعف تدفق النفط نحو بلدانٍ أوروبية وعالمية، في حين جاء زلزال اليابان المدمر لينقل الأقتصاد الآسيوي من مرحلة انتعاشٍ اقتصادي، الى نقطة أعادة الأعمار وتركيز الجهود نحو النهوض بالبلاد من جديد، كما عادت أزمة الديون السيادية في أوروبا لتعصف من جديد، معيدةً المخاوف للمستثمرين بتدهور الوضع أو انتقالها لمناطق اخرى، اذ تعيش الأسواق حالةً من الفوضى والتي لا شك بأنها ستؤخر من عملية التعافي للاقتصاد العالمي، ذلك بالأضافة الى تذبذب في الأسواق خلال الفترة المقبلة اذا ما استمر الوضع على هذا النحو، مما سينعكس ذلك سلباً نحو قلة المخاطرة في الأسواق من قبل المستثمرين.
تعليق