رد: الأسرة المسلمة فى مواجة التحديات
تابع بيوت ناجحة
كان صلى الله عليه وسلم رحيماً حنوناً متواضعاً مع زوجاته وبناته
وكان يرفق بهم في جميع الأحوال
فكان هذا مثالاً عملياً أداه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حسن تعامله مع أهل بيته
وفيه إشارة لحسن التعامل مع المرأة كزوجة وأم وبنت وأخت
وعند موته ذكّر النبي صلى الله عليه وسلم رجال أمته بهذا الحق العظيم عليهم
فكانت آخر كلماته قبل موته صلى الله عليه وسلم
( الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم )
رواه أحمد والنسائي وابن ماجه وابن حبان عن أنس .
وهنا نذكر الأحاديث التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم وكيفية تعامله مع أهل بيته
فقد روى أبو داود والترمذي والنسائي وغيرهم "عن عائشة رضي الله عنها قالت:
( ما رأيت أحداً كان أشبه سمتاً ودلاً وهدياً برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة ،
كانت إذا دخلت عليه قام إليها فأخذ بيدها فقبّلها وأجلسها في مجلسه، وكان إذا دخل عليها
قامت إليه فأخذت بيده فقبّلته وأجلسته في مجلسها."
عند هذا الحديث يجب علينا أن نقف وقفة تأمل وكيف كان التواضع من سماته صلى الله عليه وسلم
وخلق التواضع كان سمةً ملازمةً له صلى الله عليه وسلم في حياته كلها،
في جلوسه ، وفي ركوبه ، وفي أكله ، وفي شأنه كله ، ففي أكله وجلوسه نجده يقول
(إنما أنا عبد، آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد)
وقال عليه افضل الصلاة والسلام
"خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي." رواه الترمذي وقال: حسن صحيح
"وقال النبي صلى الله عليه وسلم: أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم خلقاً."
رواه أحمد والترمذي
رواه أحمد والترمذي
"وعن الأسود قال: سألت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت:
كان يكون في مهنة أهله - تعني في خدمة أهله _ فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة "
صحيح البخاري
وروى أحمد وابن حبان وصححه عن عروة قال:
" قلت لعائشة ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟
قالت: يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم. "
وهذا يدل على انه كان يعين أهل بيته
وليس عيباً أن يعين الرجل أهل بيته ولا ينقص ذلك منه شيء
وكان هذا الهدي منه صلى الله عليه وسلم تربية لرجال أمته في حسن التعامل مع أزواجهن .
وكان صلى الله عليه وسلم يعامل خدمه أحسن معاملة ، كما ذكر خادمه أنس ابن مالك قال:
( خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين والله ما قال لي:أف قط، ولا قال لي لشيء لم فعلت كذا وهلا فعلت كذا) متفق عليه .
وكان يقول صلى الله عليه وسلم :" وما تواضع أحد لله تعالى إلا رفعه." رواه مسلم.
قال الله تعالى عن نبيه : ( وإنك لعلى خلق عظيم ) سورة القلم
وقال عنه
(لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً) سورة الاحزاب
فأين نحن من هذه القدوة الحسنة
التي نسأل الله أن نكون ممن اهتدى بهديه واستن بسنته عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
تعليق