تويت
لست متخصصا في اقامة الدورات الكثيرة التي تنمي التفكير والابداع والارتقاء بالذات البشرية ولكني هنا من باب التواصي بالحق والتذكير بما هو من اوجب الواجبات واعظم العطايا والهبات من الله رب الارض والسموات ,انه الايمان ... بكل معانيه الذي به تسعد البشرية وتنعم بالراحة والا طمئنان ويعطي كل واحد منا حقه ويصبر ويتغاضى عما استحقّه ,به تجتمع القلوب وتجتمع الابدان ,ويندحر الموسوس الخبيث الشيطان ويرضى عنّا العليم الديان ,وربما يسائل البعض كيف نتحصل عليه ومالطريق اليه ؟واقول وبالله التوفيق ان الايمان يكتسب بالمجاهدة ويزيد وينقص ,قال تعالى (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا )فانظر اخي الحبيب الى كلمة (جاهدوا)ا معناها بذل قصارى الجهد بالاعمال الصالحة التي لاحصر لها ,ثم انظر الى كلمة (فينا ) يعني الاخلاص لله وحده لاشريك له ...وهنا اشارة الى ان المجاهدة دائما تكون جماعية بعموم اللفظ وكذلك يد الله على الجماعة فهم خير عون ,ثم انظر الى النتيجة والعبرة دائما بالنتائج (لنهدينهم )اللام للتوكيد والمؤكد حصول الهداية باذنه تعالى ,ثم (سبلنا )يعني طرق الخير لكثرتها ومن اغلق في وجهه باب يفتح له ابواب فقط عليك اخي طرق الابواب وسوف يفتح لك,واختصر الفائدة وهي مجالسة الصالحين المصلحين الذين يذكرونك بالله الذين همهم الهداية لاالرواية ,واعلم ان سنة الله في خلقه نافذة ولا تتبدل (ولن تجد لسنة الله تحويلا )وهكذا ينزل المطر على الارض ثم تنبت ويتزوج الذكر الانثى وينجب كل ذلك باذنه ,واعلم ان الاعمال الصالحة تؤثر بمن حولك والاعمال الفاسدة تؤثر بالمثل فاذا جاء البرد تأثر به الناس ولبسوا له الثياب واوقدوا لاجله النار واذا جاء الحر تأثر به الناس وشغلوا المبردات وبحثوا عن الظل فكذا الناس يتأثرون فكن مع اهل الخير واكثر من الجلوس في المسجد قبل الاذان فذلك الرباط ...والزبدة اذا جاء الايمان ودخل القلب صلح فساده وصار حامله عبدا صالحا لايحتاج الى محاضرات ولا الى دروس فقط نتعرض لرياض الجنة ومجالس الذكر مجالس الايمان تحفها الملائكة وتخشاها الرحمة وتنزل عليها الرحمات .دمتم بخي
تعليق