الموسوعات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #76
    رد: الموسوعات

    ج- الله لا يرتضي لنا الترددالمرضي, ذا الطابع الوسواسي المتشكك يقول تعالى:{فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }آل عمران 159
    ثالثاً: وما دام المسلم لا يخالف شرع الله فعليه عقد العزم في كلأموره, والأخذ بالأسباب, والتوكل على خالقه عز وجل, وهو رابح بإذن الله وفق كل الاحتمالات, يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير, وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له, وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له )

    تعليق


    • #77
      رد: الموسوعات

      3-الضغط النفسي الناتج عن ( قلق الرزق ):
      تشغل قضية العمل والأرزاق تفكير الناس, فالطالب يخشى ألا يجد عملاً بعد تخرجه, والمزارع يقلق على أثمان المحاصيل, والسائق والموظف وغيرهم, يفكرون كثيراً ويضعون الاحتمالات حول ما سيكسبونه من مال, وتناولت أبحاثنفسية كثيرة, ظاهرة الضغوط النفسية في العمل والتي كان إحدى محاورها البعد المادي الذي يتناول المرتبات والمكافئات والعوائد المالية.
      وحتى تطمئن نفس الإنسان لهذا الأمر الهام, فقد أكد القرآن الكريم على أن الرزق بيد الله, وأنه وحده هو الرزاق, {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ }الذاريات58 {وَكَأَيِّن مِن دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }العنكبوت60, والمطلوب من الإنسان أن يأخذ بالأسباب, ثم لا يقلق ولا يتوتر أو يخالف منهج الله لكي يكسب بعض المكاسب الدنيوية الزائفة, وليشعر بالاطمئنان لأن الله تكفل برزقه وأن الله قدر له ذلك, يقول الشاعر:
      اقنـع بمــا تُرْزَق يا ذا الفتـى
      فليس ينســـى ربنـــا نملـه
      إن أقبـل الدهـر فقـم قائمــاً
      وإن تــولى مُدبــراً نــم لـه
      ولكي يطمئن الآباء والأزواج على اقتصاديات أبناءهم فلا يفكروا فيوأدهم أو خوف الفقر عليهم أمرهم المولى عز وجل بعدم قتلهم في حالة خشيتهم المستقبلية من الفقر, أو حتى وهم فقراء, قال تعالى: {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْءاً كَبِيراً }الإسراء31 { وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ }الأنعام151

      تعليق


      • #78
        رد: الموسوعات

        وعن الآية الأولى يقول الشهيد سيد قطب: في هذا الموضع قدم رزق الأبناء على رزق الآباء : { نحن نرزقهم وإياكم } وفي سورة الأنعام قدم رزق الآباء على رزق الأبناء : { نحن نرزقكم وإياهم } وذلك بسبب اختلاف آخر في مدلول النصين . فهذا النص : { ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم } : والنص الآخر{ ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم } هنا قتل الأولاد خشية وقوع الفقر بسببهم فقدم رزق الأولاد, وفي الأنعام قتلهم بسبب فقر الآباء فعلاً, فقدم رزق الآباء, فكان التقديم والتأخير وفق مقتضى الدلالات. التعبيرية هنا وهناك .2
        وهنا يتجلى الإعجاز النفسي القرآني في أبهى معانيه, فهنا اعتراف بالحاجات الأساسية للأفراد, فالوالدين في حالة الفقر كانت لهم الأولوية ليطمئنا على رزقهم, ويرى الباحث أن القرآن الكريم سبق الباحث اليهودي ماسلو بمئات السنين في تحديد حاجات الإنسان عندما وضع هرمه الشهير, قال تعالى مخاطباً السيدة مريم بعد ولادتها لسيدنا عيسى عليهما السلام قائلاً: {فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً}مريم26
        ويقول تعالى في حق قريش:{الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ }قريش4
        فالحاجات الأساسية ضرورية جداً لكي تتحقق إنسانية الإنسان, وبعده يتمكن من القيام بالمطلوب منه في الحياة.

        تعليق


        • #79
          رد: الموسوعات

          لقد أرعبت فكرة الموت البشر على مر العصور, وقد تجلى ذلك بوضوح في الحضارات القديمة في العراق ومصر, وارتبط مفهوم الموت لدى الكثيرين بالانفعالات العنيفة والمشاعر الجياشة والاتجاهات السلبية, تتجمع معاً وتضغط مكونة ما يطلق عليه النفسانيون المعاصرون "قلق الموت", وقد عرفه ديكشتاين" Dickstein "بأنه التأمل الشعوري في حقيقة الموت، والتقدير السلبي لهذه الحقيقة.
          كما ذهب بعض النفسانيين إلى أبعد من ذلك، إذ وجدت ميلاني كلاينMelani" Klein" أن الخوف من الموت هو أصل كل القلق الذي يصيب المرء في حياته، وأساس كل الأفكار والتصرفات العدائية المشاكسة لدى البشر.3
          أما الموت في التصور الإسلامي, فيأتي في سياق الإيمان بالخالق عز وجل, فهو ليس ذلك المجهول الذي يبث الخوف والرهبة في النفوس ولكنه قضاء الله وحكمته في أن يعيش الإنسان أياماً معدودة في الدنيا, ثم يعيش عمراً خالداً في الآخرة, يقول تعالى:{وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَاباً مُّؤَجَّلاً} آل عمران {وَإنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ }الحجر23, {كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ }آل عمران 185.
          "والقرآن يصور للمسلم أن للموت حكمة وغاية, كما للحياة حكمة, وتكتمل الحكمتان في اختيار الإنسان وامتحانه في حياة أخرى باقية"{الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ }الملك2,
          وفي هذا طمأنة للمؤمن أنه لا أحد في الكون يستطيع تغيير الأجل, وأن هذا الأمر بيد الخالق عز وجل فتسكن نفسه, وتطمئن لخالقها, ويوجه طاقته النفسية للعبادة والاهتمام بما يفيده وأهله وجيرانه وكل الناس, لينطبق عليه قول الخالق عز وجل: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ*ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً }الفجر28,27.

          تعليق


          • #80
            رد: الموسوعات

            5- الضغط النفسي الناتج عن اتهام النفس ( جلد الذات ):
            قد يعيش بعض الأفراد غير الأسوياء بلا ضمير يردعهم, فلا يترددون في ارتكاب
            الجرائم واغتصاب حقوق الغير, دون أن يندموا أو يتراجعوا عن أخطائهم,ويطلق علماء النفس على هذه النمط من الأفراد ( الشخصية السيكوباثية ) أو الشخصية المضادة للمجتمع, ويوصف أصحابها بأنهم مصابون بالجنون الخلقي, أما الإنسان السوي فيخشى عقاب الله ويندم على سوء أفعاله, فيستغفر ربه, ويرد المظالم, ويأمل بمغفرة خالقه, وهناك نمط ثالث يبالغ في إدانة النفس, فيصاب بالاكتئاب والقنوط واليأس, فتتحول حياته إلى جحيم من صنعه, فيشعر أنه أسوأ الناس, وأن الله لن يرحمه ولن يغفر له, وقد عالج القرآن الكريم هذه المسألة الهامة بصورة واضحة في التالي:

            تعليق


            • #81
              رد: الموسوعات

              على المؤمن أن يوقن أن الله وحده الذي يغفر الذنوب, فلا وساطة ولا صكوك غفران وتوبة أمام رجال الدين - كما يفعل المسيحيون الآن – يقول تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ }آل عمران135

              تعليق


              • #82
                رد: الموسوعات

                - يحذرنا المولى عز وجل من الإسراف على النفس, وأنه يغفر الذنوب جميعاً {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الزمر53
                - وهناك تحذير كبير لمن يصل به تفكيره إلى درجة اليأس, فلا يأس للمؤمن وخالقه موجود{ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }يوسف87

                تعليق


                • #83
                  رد: الموسوعات

                  أن الله يغفر الذنوب كلها لمن آمن به, ولكنه لا يغفر لمن يشرك به, {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً }النساء48, وذكر بعض المفسرين أنها أرجى آية في القرآن لأهل التوحيد. هذا المنهج الوسطي يمنح الأمل ويبقى باب التوبة والمغفرة مفتوحاً بين الإنسان وخالقه, فتطمئن نفسه ويعزم على فتح صفحة جديدة, ويمضي في حياته آملاً رحمة ربه.

                  تعليق


                  • #84
                    رد: الموسوعات

                    6- الضغط النفسي الناتج عن مشاكل الإنجاب:
                    من نعم الله عز وجل نعمة الأبناء, ولا يعرف عِظَم هذه النعمة إلا من حرم منها، فتراه ينفق ماله ووقته في سبيل البحث عن حل لها, وقد يعاني من الضغط النفسي بسبب هذا الحرمان, فيعاني من الاكتئاب وعدم الشعور بالسعادة, وقد لمس الباحث ذلك من خلال تعامله مع بعض الحالات من الجنسين, وقد ذكر الكثير منهم أن الناس يزيدون من معاناتهم بكثرة أسئلتهم وتدخلاتهم الفضولية، وقد يرزق بعضهم بالبنات فتظهر معاناتهم بشكل آخر, لأنهم يبقوا تواقين لإنجاب الذكور, ويرى الباحث أن علم النفس والإرشاد النفسي لم يستطيعا تقديم ما من شأنه التخفيف عن هذه الفئة.

                    تعليق


                    • #85
                      رد: الموسوعات

                      - والقرآن الكريم يقر هذه النعمة والإحساس بها, يقول تعالى: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا }الكهف46, وقد دعا الأنبياء والمرسلون لأبنائهم وزوجاتهم بأن يكونوا قرة أعين لهم ومصدر سعادة) رَبَّنَا هَبّ لَنَا مِنّ أزوَاجِنَا وَذُرِيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ( الفرقان:74
                      - يقول تعالى:{لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ *أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ }الشورى49-50

                      تعليق


                      • #86
                        رد: الموسوعات

                        وحتى ترتاح نفس المؤمن بينت الآيات أن الله هو الخالق وهو الذي يهب لمن يشاء البنات أو البنين, وسبق ذلك ذكر مسألة هامة, وهي خلق السماوات والأرض, وفي ذلك يقول سيد قطب:والتقديم بأن لله ملك السماوات والأرض هو التقديم المناسب لكل جزئية بعد ذلك من توابع هذا الملك العام . وكذلك ذكر : ( يخلق ما يشاء ) فهي توكيد للإيحاء النفسي المطلوب في هذا الموضع . ورد الإنسان ، المحب للخير ، إلى الله الذي يخلق ما يشاء مما يسرّ وما يسوء ومن عطاء أو حرمان .
                        • وقد وضحت الآية الكريمة الاحتمالات الأربع لهذا الأمر والتي لا تترك أي مجال للشك أو اللبس, وهي

                        تعليق


                        • #87
                          رد: الموسوعات
                          1. الوجه الأول: أن يرزق الإنسان بالإناث.
                          2. الوجه الثاني: أن يرزق بالذكور.
                          3. الوجه الثالث: أن يرزق بالنوعين ( ذكور وإناث )
                          4. الوجه الرابع: أن يكون الإنسان عقيماً.

                          تعليق


                          • #88
                            رد: الموسوعات

                            ولا ينكر عاقل أن حرمان الإنسان من هذه النعمة هو أمر مؤلم, ولكن لاشك أن قبول الشخص لإرادة الله وحكمته ضمن إطار إيمانه التام بالله, يخفف عنه المصاب, ويجعله يطمع في ثواب الآخرة, وألا يجزع أو يصاب باليأس, وتقف نظريات الإرشاد النفسي عاجزة في مثل هذه الحالات, لأنها لا تستطيع الإجابة على تساؤلات المسترشدين الواقعة خارج مجال الإيمان,فعن أنسٍ رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله عز وجل إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط "4
                            ويرى الباحث في هذا الحديث منجماً للدرر النفسية لمن أراد أن يسبر غور النفس البشرية ويفهم معنى التوافق النفسي والتغلب على الضغوط, فكما أسلفت الدراسة فإن الضغوط النفسية في جلها تحدث من خلال إدراك الفرد لما يحدث له ومن حوله, فمن يتبرم ويسخط فستبقى مشكلته قائمة, وستزداد معاناته النفسية والجسدية, ومن رضي فله الأجر والثواب في الآخرة, فيقنع وتهدأ نفسه, ويمضي في حياته مقبلاً غير مدبر دون يأس أو قنوط.

                            تعليق


                            • #89
                              رد: الموسوعات

                              موسوعة

                              المستقبل للإسلام

                              تعليق


                              • #90
                                رد: الموسوعات

                                صورة للإمام زيد شاكر يصلي بمجموعة من الشباب المسلم في ساحة سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة الأمريكية

                                إسلام محمود دربالة

                                تعليق

                                يعمل...
                                X