تويت
OIL
يتداول سعر النفط بارتفاع هذا اليوم في مستويات 108.00 دولار للبرميل الواحد مع افتتاح تداولات هذا الأسبوع الذي تبع بيانات اقتصادية هامة جداً صدرت و استفاد السعر أيضاً من بيانات الوظائف الأمريكية التي صدرت يوم الجمعة الماضي أشارت إلى أن الاقتصاد الأمريكي اكتسب 216 ألف وظيفة جديدة و كذلك انخفض مستوى البطالة إلى 8.8% من المستوى السابق له 8.9% و هذا ما أعطى الأسواق المالية سبباً للاعتقاد بأن قطاع الوظائف الأمريكي يتحسّن و هذا ما قد يعطي الفيدرالي الأمريكي قدرة لأن يغيّر السياسيات المالية أو النقدية. مع التحسّن الذي يشهده الاقتصاد الأمريكي حالياً، قد نرى ارتفاعاً في الطلب على الذهب الأسود خلال الفترة المقبلة . كذلك نرى بأن التوتّر الذي يسود منطقة الشرق الأوسط خصوصاً في ليبيا إلى جانب توقعات ارتفاع الطلب الياباني على النفط بعد الكارثة النووية و الزلزال المدمّر و الذي سوف يتبعهما إعادة الإعمار و التي تحتاج لمزيد من الطاقة و بذلك من المحتمل لسعر النفط أن يرتفع أكثر. كل تلك الأسباب قد تكون إشارة لاحتمال ارتفاع سعر النفط ليحقق ارتفاعاً خلال الشهر الجاري كما فعل خلال تداولات الشهر الماضي.
تحديثاً لتحليلنا الفني لسعر النفط، نجد بأن السعر نجح بتحقيق إغلاق شموع أسبوعية فوق مستوى تصحيح فيبوناتشي 61.8%، وهذا ما كان منتظراً لتأكيد فتح الطريق أمام مواصلة الاتجاه الصاعد على المدى القصير والمتوسط. الاتجاه العام الصاعد يسير بشكل طبيعي داخل القناة الرئيسية الصاعدة الموضحة في الصورة الرئيسية، والتي تملك أهدافاً تصل إلى مستويات 120.00 دولار للبرميل، في حين يواصل المتوسط المتحرك 50 حماية مستوى دعم هذه القناة ليدفع السعر نحو الأعلى. بتدقيق النظر في الرسم البياني، وتحديداً الإطار الزمني لأربع ساعات الموضحة في الصورة الفرعية، نجد بأن هناك قناة فرعية صاعدة تتحكم بالتداولات قصيرة الأمد، إلى جانب هذه القناة، نلاحظ بأن السعر تمكن من اختراق مستوى خط رقبة لنموذج فني صاعد عند 106.45 تبعه إعادة اختبار ناجحة لهذا الاختراق. هذه العوامل مجتمعة، إلى جانب الاستقرار بالإغلاقات الأسبوعية فوق مستوى 104.70، تجعلنا نحتفظ بتوقعاتنا لمزيد من الارتفاع في الفترة القادمة، قد يتخلله بعض التذبذب والميل إلى بعض التصحيحات الهابطة بين الحين والآخر بتأثير سلبية مؤشرات العزم. بالمقابل، يجب الانتباه إلى أن مستويات المقاومة المحورية المخترقة سابقاً تعتبر صمام الأمام للحفاظ على استمرارية الاتجاه الصاعد، حيث إن كسر مستوى 106.45 قد يؤجل الارتفاع المقترح على الأنظمة الزمنية اللحظية ويقود إلى إعادة اختبار جديدة لمستوى تصحيح فيبوناتشي 61.8% عند 104.70. في حين نشير إلى أن كسر هذا المستوى الأخير قد يقود إلى مزيد من الاتجاه الهابط نحو مستويات قريبة من 96.00 دولار للبرميل.
تعليق