تويت
بيانات ايجابية صدرت اليوم من المنطقة الأوروبية حيث اظهرت تحسن بيانات الثقة إلى افضل اداء منذ الثلاث أعوام و نصف ويأتي ذلك في ظل استمرار قيادة الاقتصاد الألماني للمنطقة وهو الأمر الذي قلص من الاثار السلبية التي تشهدها الاقتصادات الأخرى المثقلة بالديون.
حيث ارتفع مؤشر الثقة بالاقتصاد في فبراير/شباط إلى 107.8 من 106.5 للقراءة السابقة وجاء بأعلى من التوقعات التي كانت تشير إلى 106.8 . ومسجلا بذلك أعلى مستوى منذ الثلاث أعوام و نصف أي منذ أغسطس/آب 2008
وتحسن مؤشر مناخ الأعمال في نفس الفترة إلى 1.45 من 1.58 للقراءة السابقة فيما جاء بأدنى من التوقعات التي كانت بقيمة 1.61.
أما عن القراءة النهائية لثقة المستهلكين فقد جاء دون تغير عن القراءة السابقة بقيمة -10.0 ومطابقا للتوقعات بينما أفضل من القراءة السابقة لقيمة -11.2.
مؤشر الثقة بالصناعات عن شهر فبراير/شباط سجل مستوى 6.5 من 6.0, بينما سجل مؤشر الثقة بالخدمات مستوى 11.1 من 9.2 للقراءة السابقة.
ارتفاع الثقة في منطقة اليورو يأتي في وقت لاتزال تواجه فيه المنطقة بعض التحديات بسبب أزمة الديون السيادية التي تواجهها بعض اقتصادات المنطقة لكن بداية ظهور علامات عودة قوة وتيرة التعافي للمنطقة ساعد على ارتفاع الثقة.
أيضا ألمانيا و التي تعد قاطرة النمو للمنطقة فقد كان لها الفضل الأكبر في نشر هذه الثقة و التفاؤل. جدير بالذكر أن مؤشر ifo للثقة بمناخ الأعمال قد ارتفع إلى 111.2 في فبراير/شباط من 110.3 للقراءة السابقة ومسجلا بذلك أعلى مستوى منذ أن تم العمل بتلك البيانات منذ 20 عام. ايضا ارتفع مؤشر gfk لثقة المستهلكين في مارس/آذار مسجلا 6 من 5.8.
فيما أعلنت ألمانيا اليوم عن القراءة النهائية للناتج المحلي الاجمالي للربع الرابع حيث جاء بنسبة 0.4% من 0.7% للربع الثالث و على المستوى السنوي سجل 4%.
وكانت البيانات الفرعية أظهرت نمو الصادرات بنسبة 2.5% وهو أعلى من التوقعات التي كانت بنسبة 1.1% بينما كانت القراءة السابقة بنسبة 2.7%. و تراجعت الورادات في الربع الرابع إلى 0.9% من 1.4% للقراءة السابقة.
وتشير الكثير من التوقعات إلى امكانية أن يحقق الاقتصاد أداء جيد في الربع الأول من العام الحالي على الرغم من الطقس شديد البرودة.
بينما كان البنك المركزي الألماني قد أشار في وقت سابق إلى أن رفع توقعاته بشأن نمو الاقتصاد إلى 2.5% من 2%. بينما كان الاقتصاد قد حقق نمو سنوي بنسبة 3.5% في العام السابق.