توقعات بجلسة هادئة في ظل غياب الأخبار الاقتصادية الأمريكية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • توقعات بجلسة هادئة في ظل غياب الأخبار الاقتصادية الأمريكية

    تغيب الأخبار الاقتصادية عن الولايات المتحدة الأمريكية اليوم في ظل أسبوع يتميز بقلة البيانات، و لكن جدير بالاشارة إلى أن البنك الفدرالي أصدر يوم أمس محضر اجتماع اللجنة الفدرالية المفتوحة، و الذي أظهر انقساما بين أعضاء البنك حول مستقبل السياسة النقدية خلال العام الحالي، هذا و سيصدر اليوم مؤشر مدراء المشتريات من كندا.
    تشير التوقعات بأن ينخفض مؤشر مدراء المشتريات خلال شهر آذار ليصل إلى 65.0 مقارنة بالقراءة السابقة بقيمة 69.3، حيث يشير ذلك إلى تراجع الأنشطة الاقتصادية بشكل طفيف مقارنة بالشهر السابق، و لكن كما يظهر المؤشر فمن المتوقع أن يستمر التوسع في الأنشطة الاقتصادية.
    هذا و على الرغم من ارتفاع أٍعار النفط مؤخرا، الأمر الذي يعد داعما للاقتصاد الكندي بما أن كندا احدى الدول المصدرة للنفط، إلا أن ارتفاع الدولار الكندي خلال الفترة الأخيرة أثر سلبا على الاقتصاد الكندي ناهيك عن استمرار حالة عدم الاستقرار في الاقتصاد الأمريكي، علما بأن الولايات المتحدة الأمريكية تمثل أكبر شريك تجاري لكندا.
    و بالانتقال إلى محضر اجتماع اللجنة الفدرالية فقد جاء ليشير إلى تضارب توقعات أعضاء البنك حول السياسة النقدية التي يجب اتخاذها خلال ما تبقة من هذا العام، حيث قد يضطر البنك الفدرالي بالبدء بتشديد سياسته النقدية في حال استمرت أسعار النفط بالارتفاع، حيث سيقود ذلك معدلات التضخم للارتفاع، حيث بدأنا نشهد تغيرا في سياسات البنوك المركزية حول العالم لتركز بشكل أكبر على ارتفاع التهديدات التضخمية، حيث من المتوقع أن يقوم البنك المركزي الأوروبي برفع أسعار فائدته في قراره الذي سيصدر يوم غد.
    في حين أن الفدرالي الأمريكي ألمح إلى أن مرحلة التعافي أخذت منحى "أكثر قوة"، مشيرا بأن الأوضاع في قطاع العمالة الأمريكي سيواصل تحسنه ضمن وتيرة معتدلة، وذلك مع العلم عزيزي القارئ بأن معدل البطالة انخفض خلال آذار/ مارس إلى أدنى مستوى له منذ عامين ليصل إلى 8.8%.
    ولكن أشار الفدرالي الأمريكي بأن التطلعات المستقبلية لمستويات الإنفاق لا تزال مبهمة، مع العلم أن مستويات إنفاق المستهلكين تمثل ما نسبته 70% من الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة الأمريكية، ذلك يشير بأنه على الرغم من التقدم الذي يشهده الاقتصاد الأمريكي إلا أن الأوضاع لا تزال ضعيفة نوعا ما.
    كما وألمح الفدرالي الأمريكي بأن نشاطات قطاع المنازل لا تزال ضعيفة، حيث شهدنا مؤخرا صدور بعض البيانات الضعيفة عن القطاع، وذلك وسط التأثيرات التي يتلقاها القطاع مثل معدلات البطالة المرتفعة وأوضاع التشديد الائتماني إضافة إلى ارتفاع قيم حيس الرهن العقاري.
    وفي نفس الوقت أشار الفدرالي الأمريكي بأن أسعار السلع الأساسية شهدت ارتفاعا خلال الفترة الماضية، الأمر الذي قد يقود إلى ارتفاع في مستويات التضخم، إلا أن الفدرالي عاد ليشير بأن هذا الارتفاع قد يكون مؤقت، وذلك في ظل توقعات الفدرالي نفسه بأن التضخم سيبقى تحت السيطرة.
    في حين أشار الفدرالي بأنه سيراقب مستويات التضخم وتوقعاته عن كثب، حيث أن ارتفاع التضخم يعنس ارتفاع الأسعار بالإجمالي، أي أن هذا سيضع ضغوطات جديدة على الاقتصاد الأمريكي وعلى الفدرالي الأمريكي نفسه، واضعين بعين الاعتبار أن بعض أعضاء اللجنة الفدرالية أعربوا عن قلقهم إزاء توقعات ارتفاع مستويات التضخم.
    مشيرين إلى أن محضر اجتماع اللجنة الفدرالية أظهر انقساما بين أعضائها بخصوص مسألة البدء بعكس برنامج التخفيف الكمي الثاني ذلك - الذي تمثل في شراء سندات بقيمة 600 مليار دولار عن طريق شراء السندات بمقدار 75 مليار دولار شهريا - والذي من المقرر انتهاءه بحلول نهاية شهر حزيران/ يونيو، إذ انقسم الأعضاء حول تاريخ الانتهاء، إلا أن البعض ارتأى بأنه لا حاجة لتأجيل تاريخ انتهاء البرنامج.


يعمل...
X