تويت
أبدأ اليوم بسلسلة لأحدى أروع المواضيع الأساسية في تداول العملات؛ التفاعل بين علم النفس في السوق والقرارات الخاصة للمتداول الفردي. آمل أن تكون هذه الملاحظات مفيدة؛ كما وأرحب بتعليقات القراء.
جوزيف تريفيساني
شركة اف اكس سوليوشنز
رئيس محللي السوق
تتم دراسة التحليل الفني في بعض الأحيان كما لو أنها تحتوي على قدر ضئيل من المعرفة السرية أو أنها تصور حقيقة جوهرية حول تحركات العملة. وغالبا ما يتم الاشارة الى أن تشكيل جدول محدد ينتج حركة محددة للأسعار.
لا يقوم التحليل الفني باجراء شيئ من هذا القبيل. ان الجدول البياني هو انعكاس لأسعار الماضي، لا أكثر ولا أقل. وان الجدول البياني في حد ذاته لا يمكن أن يتنبأ بتحركات الأسعار في المستقبل. ولا يمكن تداول العملة بالانخفاض بسبب تشكيل ما على الجدول. وهو يتحرك لأن المشاركين في السوق يقومون بالافتراضات الأساسية حول سلوك الأسعار في المستقبل على أساس سجل سعر الماضي. وان سجل الجدول لحركة السعر هو سجل تراكمي لآلاف من القرارات التجارية، بل هو سجل لسلوك الماضي لآلاف من المتداولين الأفراد.
ان معلومات الأسعار هي ذات معنى لأنها تعطي قرارات المتداول القدرة على التنبؤ. وان أي دليل بسيط لتبادل المعلومات المحدودة المقدمة لسجل حركة السعر هو خير شاهد على أن التطورات الأساسية دائما تجني أفضل التحاليل الفنية. وإذا قام بنك الاحتياطي الفدرالي برفع أسعار الفائدة بشكل غير متوقع، أو اذا قامت الحكومة الصينية بالاعلان انها لن تشتري سندات الخزانة الامريكية فانه لن يكون هناك تشكيل للجدول الذي لم يكن موجودا في الأصل والذي سيمنع الدولار من التحليق عاليا بالدرجة الأولى أو الانهيار بالدرجة الثانية.
ان التحليل الفني لا يقوم بتحريك الأسعار. انني أوضح هنا ما هو بديهي, لأنه في التحديد اللانهائي في سبب وأثر التداول بالنسبة الى 'السوق' يكون من السهل أن نغفل عن التكوين الفعلي للسوق - ولآلاف من صناع القرار. ان آلية الترجمة للتحليل الفني تمتد من المعلومات الواردة في الجدول البياني، ومن خلال تقييم المعلومات من جانب المشاركين في السوق لسلوك تداول أولئك المشاركين في السوق.
ان الطريقة الأخرى لتناول هذه الفكرة هي أن نسأل، مجرد سؤال, من هو "السوق" وما الذي يحاول إنجازه كل يوم؟ انه من المحتمل ان ما يزيد على 90 في المئة من مبلغ 3.2 تريليون دولار حجم التداول اليومي في سوق الفوركس هو تخميني. وهذا يعني أنه بالنسبة الى كل فرد في السوق من متداولي صناديق الهيدج بمبلغ 1 بليون دولار ضمن إطار إدارة الحسابات، وإلى متداولي اليورو في قسم تعاملات دويتشه بنك الدولي, والى المتداول بالتجزئة في دراسته، حيث يحاول كل منهم القيام بتنفيذ الشيء نفسه بالضبط، آخذا معه أرباح التداول اليومية.
ان الاهتمام الواسع في جميع أنحاء العالم بالعملات الأجنبية لحجم التداول في عام 2007، وهو آخر استطلاع لتلك السنة، قد ازداد بنسبة 50% تقريبا عن الاستطلاع السابق في عام 2004 لحجم تداول مبلغ 1.9 تريليون دولار يوميا. وان جزء التقرير المقابل الذي ينتمي اليه النقد الأجنبي بالتجزئة قد دفع إلى زيادة حصته في المبيعات الى 40% من 33% وفقا لمصرف التسويات الدولية في بازل (مصرف التسويات الدولية، 2007) الذي يجري الاستطلاعات الثلاثية.
لأعود الآن الى وجهة نظري السابقة، إذا كان كل مشارك في السوق يحاول أن يفعل الشيء نفسه، وهو القيام بالحصول على أرباح التداول من تحركات اليوم، كيف يذهب الجميع بخصوص ذلك؟
ان أول شيء يقوم به كل متداول، في نيويورك وطوكيو ولندن وفي كل بلد من البلدان, هو جلب الجداول والبحث عن فرص للتداول. ان كل متداول يبحث عن الربح يقوم بالحكم على نفس الجداول البيانية. ان كل فرد يرى نفس سجل الاسعار، وكل فرد يحدد نفس تشكيلات الجدول البيانية الممكنة للربح. و في حال عدم وجود عوامل أخرى، فإن معظم المتداولين سيصلون الى نفس الاستنتاج القائم على تشكيلات الجدول الملحوظ.
إذا كان اليورو قد وصل الى المسار الأعلى لمدة أسبوعين، وهو يقترب من أسفل المسار فان معظم المتداولون الذين يبحثون عن فرصة لليورو سيراهنون على استمرار هذا الاتجاه للأعلى وصيانة مساره. وسيقومون بوضع أوامر شراء فوق أرضية المسار. وفي كثير من الأحيان ستثبت الجداول البيانية صحتها وسيرتد اليورو فعلا من ارضية المسار. ولكنه سيرتد ليس بسبب، على سبيل المثال، التوقع بأن يقوم البنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة في وقت ما في المستقبل، ولكن بسبب التوافق بين الأهداف، والمعلومات والافتراضات من جانب المتداولين في السوق.
يرغب المتداولون في تحقيق الأرباح، وان كل الجداول تحتوي على جميع المعلومات نفسها ويتعامل جميع المتداولون بافتراضات مماثلة حول سلوك السوق على أساس تشكيلات الجدول. وإذا كان هناك ما يكفي من المتداولين لوضع أوامر شراؤهم فوق أرضية المسار فانه سيصبح من المحتمل أن يرتد اليورو من أرضية المسار، ويواصل تشكيل المسار التصاعدي، مانعا الأحداث الخارجية.
هناك منطق قوة التحقق الذاتي في التحليل التقني، وهو يعمل، لأن كل فرد يعتقد بأنه سيعمل وسيجعل قراراتهم التجارية مناسبة. وبالنسبة للمتداول بالتجزئة فان هذه المعرفة هي الأسهل من حيث الحصول عليها والاستراتيجية الموجودة الفعالة.
جوزيف تريفيساني
شركة اف اكس سوليوشنز
رئيس محللي السوق
تتم دراسة التحليل الفني في بعض الأحيان كما لو أنها تحتوي على قدر ضئيل من المعرفة السرية أو أنها تصور حقيقة جوهرية حول تحركات العملة. وغالبا ما يتم الاشارة الى أن تشكيل جدول محدد ينتج حركة محددة للأسعار.
لا يقوم التحليل الفني باجراء شيئ من هذا القبيل. ان الجدول البياني هو انعكاس لأسعار الماضي، لا أكثر ولا أقل. وان الجدول البياني في حد ذاته لا يمكن أن يتنبأ بتحركات الأسعار في المستقبل. ولا يمكن تداول العملة بالانخفاض بسبب تشكيل ما على الجدول. وهو يتحرك لأن المشاركين في السوق يقومون بالافتراضات الأساسية حول سلوك الأسعار في المستقبل على أساس سجل سعر الماضي. وان سجل الجدول لحركة السعر هو سجل تراكمي لآلاف من القرارات التجارية، بل هو سجل لسلوك الماضي لآلاف من المتداولين الأفراد.
ان معلومات الأسعار هي ذات معنى لأنها تعطي قرارات المتداول القدرة على التنبؤ. وان أي دليل بسيط لتبادل المعلومات المحدودة المقدمة لسجل حركة السعر هو خير شاهد على أن التطورات الأساسية دائما تجني أفضل التحاليل الفنية. وإذا قام بنك الاحتياطي الفدرالي برفع أسعار الفائدة بشكل غير متوقع، أو اذا قامت الحكومة الصينية بالاعلان انها لن تشتري سندات الخزانة الامريكية فانه لن يكون هناك تشكيل للجدول الذي لم يكن موجودا في الأصل والذي سيمنع الدولار من التحليق عاليا بالدرجة الأولى أو الانهيار بالدرجة الثانية.
ان التحليل الفني لا يقوم بتحريك الأسعار. انني أوضح هنا ما هو بديهي, لأنه في التحديد اللانهائي في سبب وأثر التداول بالنسبة الى 'السوق' يكون من السهل أن نغفل عن التكوين الفعلي للسوق - ولآلاف من صناع القرار. ان آلية الترجمة للتحليل الفني تمتد من المعلومات الواردة في الجدول البياني، ومن خلال تقييم المعلومات من جانب المشاركين في السوق لسلوك تداول أولئك المشاركين في السوق.
ان الطريقة الأخرى لتناول هذه الفكرة هي أن نسأل، مجرد سؤال, من هو "السوق" وما الذي يحاول إنجازه كل يوم؟ انه من المحتمل ان ما يزيد على 90 في المئة من مبلغ 3.2 تريليون دولار حجم التداول اليومي في سوق الفوركس هو تخميني. وهذا يعني أنه بالنسبة الى كل فرد في السوق من متداولي صناديق الهيدج بمبلغ 1 بليون دولار ضمن إطار إدارة الحسابات، وإلى متداولي اليورو في قسم تعاملات دويتشه بنك الدولي, والى المتداول بالتجزئة في دراسته، حيث يحاول كل منهم القيام بتنفيذ الشيء نفسه بالضبط، آخذا معه أرباح التداول اليومية.
ان الاهتمام الواسع في جميع أنحاء العالم بالعملات الأجنبية لحجم التداول في عام 2007، وهو آخر استطلاع لتلك السنة، قد ازداد بنسبة 50% تقريبا عن الاستطلاع السابق في عام 2004 لحجم تداول مبلغ 1.9 تريليون دولار يوميا. وان جزء التقرير المقابل الذي ينتمي اليه النقد الأجنبي بالتجزئة قد دفع إلى زيادة حصته في المبيعات الى 40% من 33% وفقا لمصرف التسويات الدولية في بازل (مصرف التسويات الدولية، 2007) الذي يجري الاستطلاعات الثلاثية.
لأعود الآن الى وجهة نظري السابقة، إذا كان كل مشارك في السوق يحاول أن يفعل الشيء نفسه، وهو القيام بالحصول على أرباح التداول من تحركات اليوم، كيف يذهب الجميع بخصوص ذلك؟
ان أول شيء يقوم به كل متداول، في نيويورك وطوكيو ولندن وفي كل بلد من البلدان, هو جلب الجداول والبحث عن فرص للتداول. ان كل متداول يبحث عن الربح يقوم بالحكم على نفس الجداول البيانية. ان كل فرد يرى نفس سجل الاسعار، وكل فرد يحدد نفس تشكيلات الجدول البيانية الممكنة للربح. و في حال عدم وجود عوامل أخرى، فإن معظم المتداولين سيصلون الى نفس الاستنتاج القائم على تشكيلات الجدول الملحوظ.
إذا كان اليورو قد وصل الى المسار الأعلى لمدة أسبوعين، وهو يقترب من أسفل المسار فان معظم المتداولون الذين يبحثون عن فرصة لليورو سيراهنون على استمرار هذا الاتجاه للأعلى وصيانة مساره. وسيقومون بوضع أوامر شراء فوق أرضية المسار. وفي كثير من الأحيان ستثبت الجداول البيانية صحتها وسيرتد اليورو فعلا من ارضية المسار. ولكنه سيرتد ليس بسبب، على سبيل المثال، التوقع بأن يقوم البنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة في وقت ما في المستقبل، ولكن بسبب التوافق بين الأهداف، والمعلومات والافتراضات من جانب المتداولين في السوق.
يرغب المتداولون في تحقيق الأرباح، وان كل الجداول تحتوي على جميع المعلومات نفسها ويتعامل جميع المتداولون بافتراضات مماثلة حول سلوك السوق على أساس تشكيلات الجدول. وإذا كان هناك ما يكفي من المتداولين لوضع أوامر شراؤهم فوق أرضية المسار فانه سيصبح من المحتمل أن يرتد اليورو من أرضية المسار، ويواصل تشكيل المسار التصاعدي، مانعا الأحداث الخارجية.
هناك منطق قوة التحقق الذاتي في التحليل التقني، وهو يعمل، لأن كل فرد يعتقد بأنه سيعمل وسيجعل قراراتهم التجارية مناسبة. وبالنسبة للمتداول بالتجزئة فان هذه المعرفة هي الأسهل من حيث الحصول عليها والاستراتيجية الموجودة الفعالة.
تعليق