المعان الثمينة تعوّض معظم خسائر يوم أمس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المعان الثمينة تعوّض معظم خسائر يوم أمس

    استطاعت المعادن الثمينة هذا اليوم أن تعود للارتفاع، معوّضة بذلك معظم الخسائر التي تكبّدتها يوم أمس عندما شهدنا موجة جني أرباح سريعة في أسواق المعادن الثمينة. لكن، انخفض أسعار المعادن يوم أمس جذب معه طلبات جديدة. أزمة الديون الأوروبية ما زالت محور النقاش في الأسواق المالية الدولية، و هذه الأزمة تسبب قلقاً كبيراً من أن تمتد أكثر لتؤثر على الاتحاد الأوروبي عامةً لنتقل تأثيرها إلى النمو في الاقتصاد الدولي عامةً. إعلان الصين بأنها قد تزيد الاستثمارات المباشرة في أوروبا و كذلك أخبار صدرت مشيرة إلى أن الصين تنوي رفع شرائها لأدوات الدين السيادية الأوروبية كانت بمثابة المنقذ لأسواق أوروبا و اليورو نفسه، حيث أن هذه الأخبار التي صدرت خففت من القلق في الأسواق المالية، لكن في المقابل لم تكن قادرة على إزاحة كل المخاوف.
    خلال جلسة نيويورك يوم أمس، انخفض سعر الذهب بمقدار 0.42% عندما أغلق حول سعر 1519.40 دولار، فيما سعر الفضة قد انخفض بمقدار 1.87% عندما أغلق جلسة نيويورك حول مستوى 37.19 دولار للأونصة. بالنسبة للبلاتين، فقد انخفض هو أيضاً بمقدار 0.90% و أغلق جلسة نيويورك عند مستوى 1765.00.
    قبل أن يعود سعر صرف الدولار الأمريكي للانخفاض ، شهدنا موجة صاعدة في سعر صرفه مقابل سلّة العملات الأجنبية، و هذا ما سبب موجة جني أرباح سريعة في أسواق المعادن خصوصاً و أن المضاربين في السعر السوقي قلقون جداً من أن تحصل عمليات جني أرباح حادة جداً كالتي حصلت سابقاً، و ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي عندما ترافق مع انخفاض في سعر برميل النفط، سبب موجة جني أرباح واضحة تركّزت على الفضة حتى لامس سعر الأونصة الأدنى يوم أمس في نيويورك عند 36.53 قبل أن يرتد صعوداً.
    في الحقيقة، انخفاض أسعار المعادن الثمينة يوم أمس كان اختبار ممتاز، حيث أن الانخفاض الذي حصل جذب طلباً جديداً لها و هذا ما أعادها للارتفاع. بيانات مطالبات العاطلين عن العمل الأمريكية يوم أمس أشارت إلى ارتفاع غير متوقع إلى مستوى 424 ألف طلب، كذلك نرى بأن بيانات الناتج المحلي الإجمالي أظهرت بأن الاقتصاد الأمريكي حقق نمواً في الناتج مقداره 1.9% فيما كانت العديد من الجهات تأمل أن ترى قيماً أعلى من ذلك خصوصاً مع ظهور بيانات انخفاض في نمو الإنفاق الاستهلاكي من مستوى 2.7% إلى 2.2%. هذه الحقائق و البيانات سببت موجة من جني الأرباح على الأصول في العالم شملت أسواق المعادن الثمينة، لكن المنقذ لها كانت مخاوف أزمة الديون الأوروبية رغم أن تلك المخاوف انخفضت إلى حد ما.
    انخفاض حاد أصاب سعر صرف الدولار الأمريكي هذا اليوم، كذلك شهدنا سعر برميل النفط يعود قليلاً للارتفاع. نضيف على هذه الحقائق في الأسواق المالية ارتفاع مستوى التضخم في اليابان لأوّل مرّة منذ 28 شهراً مضت، حيث ارتفع مؤشر سعر المستهلك للسنة المنتهية في 30-نيسان/أبريل-2011 بمقدار 0.6% بعد أن كان التضخم في الشهر السابق له سلبياً، و هذا حصل رغم الكوارث التي تعرّضت لها اليابان مما دفع الكثيرين للنظر إلى الذهب مجدداً إذ أن التضخم في العالم يبدو مقلق خصوصاً و أن دولاً مثل اليابان التي كانت مهددة في انكماش التضخم و استمراره عادت لترى ضغوط تضخمية حتى لو كانت قليلة. بذلك، اتجه المتداولون إلى الذهب مجدداً.
    في هذه اللحظات و في تمام الساعة 01:43 صباحاً بتوقيت نيويورك ( 05:43 بتوقيت غرينتش )، نرى سعر الذهب اليوم يتداول عند مستوى 1524.80 دولار للأونصة بارتفاع مقداره 0.36% معوّضاً معظم خسائر جلسة نيويورك أمس، كذلك نرى بأن ارتفاع اليوم عوّض جميع خسائر جلسة لندن أمس في سعر الذهب حيث أغلق سعر الذهب أمس عند مستوى 1518.50 دولار للأونصة. بالنسبة لسعر الفضة الآن، فنراه يتداول عند مستوى 37.81 دولار للأونصة بارتفاع مقداره 1.67% بينما البلاتين عوّض اليوم كامل خسائر يوم أمس و ارتفع بمقدار 1.02% ليتداول الآن عند 1783.00 دولار.
    الشيء الذي دعم البلاتين اليوم ليعوّض كامل خسائره يوم أمس هو بيانات تجارة التجزئة في اليابان، حيث أن هذه البيانات أظهرت نمو المبيعات بمقدار 4.1% خلال شهر نيسان/أبريل الماضي مما يظهر احتمال تغلّب اليابان على الكارثة الطبيعية التي حلّت بها في الشهر السابق له عندما سببت انكماش تجارة التجزئة بمقدار 7.6%. هذه البيانات أعطت آمالاً بأن نرى تحسّنا في صناعة السيارات و الطلب الاستهلاكي و هذا داعم في النتيجة للبلاتين.
    هذا اليوم سوف نكون مع بيانات الإنفاق الاستهلاكي الأمريكي، إن هذه البيانات قد تكون إشارة هامة عن وضع الاقتصاد الأمريكي الذي يعتبر الاقتصاد الأكبر و المؤثر الأوّل في الاقتصاد الدولي. كذلك سوف نكون مع بيانات مؤشر ثقة المستهلك من جامعة ميتشغان و كذلك بيانات مبيعات المنازل القائمة، و هذه البيانات قد تشكّل مزيجاً من المهم مراقبته لتأثيره على الأسواق المالية الدولية عامة و منها تنعكس على أسواق المعادن الثمينة.
يعمل...
X