تباين أداء العقود الآجلة لأسعار النفط

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تباين أداء العقود الآجلة لأسعار النفط

    تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط في نطاق ضيق مائل موضحة تباين في الأداء لنشهد توالي ارتداد عقود نيمكس من الأعلى لها منذ 14 من تشرين الأول/أكتوبر 2014 وارتداد عقود برنت من الأدنى لها منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر متغاضية عن استأنف مؤشر الدولار الارتداد من الأدنى له منذ 27 من أيلول/سبتمبر وفقاً للعلاقة العكسية بينهم على أعتاب البيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الخميس من قبل الاقتصاد الأمريكي أكير منتج ومستهلك للنفط في العالم ومع التطلع إلى اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لأوبك+.



    وفي تمام الساعة 04:53 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار خام النفط "نيمكس" تسليم كانون الأول/ديسمبر القادم 0.14% لتتداول عند مستويات 80.07$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند مستويات 80.18$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند مستويات 80.86$ للبرميل.



    أما عن العقود الآجلة لأسعار خام برنت تسليم كانون الثاني/يناير فارتفعت 0.11% لتتداول عند مستويات 81.41$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 81.32$ للبرميل، مع العلم أن العقود استهلت التداولات أيضا على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 81.99$ للبرميل، بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.16% إلى مستويات 94.00 مقارنة بالافتتاحية عند 93.85، مع العلم أن المؤشر اختتم تداولات الأمس عند 93.86.



    هذا ويترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن القراءة الأولية لمؤشر إنتاجية القطاعات عدا الزراعية والتي تعكس تراجعاً 3.2% مقابل ارتفاع 2.1% في القراءة السابقة للربع الثاني الماضي، وذلك بالتزامن مع صدور القراءة الأولية لمؤشر تكلفة واحدة العمل والتي قد تظهر تسارع النمو إلى 7.1% مقابل 1.3% في الربع الثاني.



    ويأتي ذلك بالتزامن مع صدور قراءة مؤشر طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي في 30 من تشرين الأول/أكتوبر والتي قد تعكس انخفاضاً بواقع 8 ألف طلب إلى 273 ألف طلب مقابل 281 ألف طلب في القراءة الأسبوعية السابقة، كما قد تظهر قراءة طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنقضي في 22 من الشهر ذاته تراجعاً بواقع 173 ألف طلب إلى 2.07 مليون طلب مقابل 2,243 ألف طلب.



    كما يأتي بالتزامن مع صدور قراءة الميزان التجاري للبضائع والتي قد توضح اتساع العجز إلي 80.1$ مليار مقابل 73.3$ مليار في آب/أغسطس، ويأتي ذلك في أعقاب انقضاء فعليات اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح 2-3 تشرين الثاني/نوفمبر والذي أبقى من خلاله صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي على الفائدة عند الأدنى لها على الإطلاق ما بين الصفر و0.25% مع الإعلان عن بداء خفض وتيرة شراء السندات.



    بخلاف ذلك، تابعنا بالأمس أظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية لمخزونات النفط للأسبوع المنقضي في 29 من تشرين الأول/أكتوبر تقلص الفائض إلى نحو 3.3 مليون برميل مقابل نحو 4.3 مليون برميل، بخلاف التوقعات التي أشارت لتقلص الفائض إلى نحو 1.9 مليون برميل، لنشهد ارتفاع المخزونات إلى 434.1 مليون برميل، بينما لا تزال المخزونات 6% أقل من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام.



    كما أوضح تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الأربعاء انخفاض مخزونات وقود المحركات لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً، 1.5 مليون برميل، لتعد بذلك المخزونات 3% أقل من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام، بينما ارتفعت مخزونات المشتقات المقطرة 2.2 مليون برميل، بينما لا تزال المخزونات 5% أقل من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام.



    على الصعيد الأخر، لا تزال الأسواق تسعر التوقعات بقوة الطلب على النفط والاعتقاد بأن منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وحلفائها المنتجين للنفط من خارجها وعلى رأسهم روسيا ثاني أكبر منتج للنفط عالمياً أو ما بات يعرف بـ"أوبك+" لن تعمل على تقليص خفضها للإنتاج بسرعة كبيرة وذلك قبيل اجتماع أوبك+، في مقابل لجوء الصين أكبر مستورد للنفط عالمياً لضخ مخزوناتها الاستراتيجية من البنزين والديزل مؤخراً.



    ويذكر أن الإدارة الوطنية للغذاء والاحيتاطيات الاستراتيجية الصينية أفادت بأن تحرير مخزونات الوقود يهدف للحد من أزمة الطاقة التي تمر بها البلاد ولدعم استقرار الأسعار في عدة مناطق، وصرح المتحدث باسم شركة سينوبيك أكبر شركة لتكرير النفط في الصين، بأن الشركة تخطط لتحقيق أقصي استفادة من طاقة التكرير المحلية خلال الشهر الجاري وزيادة إمدادات الديزل 29% مقارنة بالعام الماضي لضمان عدم نفاد مخزونات محطات الوقود.



    ويأتي ذلك في ظلال أزمة الطاقة العالمية بسبب أزمة الغاز الطبيعي في أوروبا على مشارف الشتاء وأزمة الفحم الحراري في الصين التي أدت لأزمة في توليد الكهرباء في أكبر دولة صناعية في العالم وثاني أكبر اقتصاد عالمياً، نظراً لكون 70% من محطات توليد الكهرباء في الصين تعتمد على الفحم الذي تراجع انتاجه بسبب قيود الحد من التلوث البيئي والاحتباس الحراري ولتجميد الصين وارداتها من الفحم من استراليا لتوتر العلاقات بين البلدين.



    بخلاف ذلك، ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والتي تم تحديثها أمس الأربعاء في تمام 04:21 مساءاً بتوقيت جرينتش، فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس التاجي لقرابة 247,473 مليون حالة مصابة ولقي نحو 5,012,337 شخص مصرعهم، في حين بلغ عدد جرعات اللقاح المعطاة وفقاً لأخر تحديث من قبل المنظمة حتى الاثنين الماضي، قرابة 6,894 مليون جرعة.



    ونود الإشارة، لكون التقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز أظهر الجمعة الماضية انخفاض منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في أمريكا بواقع منصة واحدة إلى 444 منصة، ليعكس استأنف مسيرات مكاسبها الأسبوعية التي توقفت الأسبوع السابق لأول مرة في سبعة أسابيع، بخلاف ذلك، شهد الإنتاج الأمريكي للنفط الأسبوع الماضي ارتفاعاً بواقع 200 ألف برميل يومياً إلى 11.5 مليون برميل يومياً، ليعكس الأعلى له في شهرين.



    ويذكر أن الإنتاج الأمريكي للنفط تراجع 1.6 مليون برميل يومياً أو 14% من الأعلى له على الإطلاق عند 13.1 مليون برميل يومياً في آذار/مارس 2020 وذلك من جراء إغلاق بعض منصات حفر وتنقيب خلال الآونة الأخيرة نظراً لاتساع الفجوة بين تكلفة الاستخراج وسعر البيع وبالأخص عقب جائحة كورونا، مع العلم، أن الإنتاج الأمريكي للنفط بلغ أدنى مستوى له في آب/أغسطس 2020 عند 9.7 مليون برميل يومياً قبل أن يشهد تعافي مؤخراً.




    فتح حساب فوركس اسلامي معنا المميزات و الخطوات
يعمل...
X