في 19 من آذار/مارس سيكون القمر عند أقرب نقطة له من الأرض في 19 عاما، و ذلك من خلال ظاهرة تعرف بإسم "الحضيض القمري". و رغم أن العلماء أكدوا أنها ظاهرة طبيعية لن تسبب أي أذى للأرض، إلا أن البعض حذر من أنها قد تسبب أحداث مروعة من خلال كوارث طبيعية شديدة.
السبت المقبل، في 19 من آذار، سيظهر القمر في السماء أكبر من المعتاد. إذ سيفصل بينه و بين الأرض 221,567 ميل (356,522 كيلومتر) فقط، و هي أقرب نقطة يصلها القمر من الأرض منذ 1992. هذه الظاهرة تسمى "الحضيض القمري"، لكن بعض الفلكيين يسمونها "بالقمر العملاق".
رغم أن هذه الظاهرة ستبهج سكان الأرض بروعة المنظر، إلا أن بعض الفلكيين يتنبئون بحدوث كوارث شديدة ناجمة عن جاذبية القمر، و التي قد تؤثر على مناخ الأرض، ليربطونها بالظروف الجوية القاسية و الكوارث الطبيعية، مثل الزلازل و الفيضانات و الأعاصير و التسونامي و ثوران البراكين.
هذه التوقعات مبنية على المراقبة السابقة للحضيض القمري الذي غالبا ما شهد وقوع كوارثة مأساوية في الفترة القريبة من تواجد القمر في أقرب نقطة له من الأرض، مثل إعصار نيو إنجلاند في 1938، و فيضانات هنتر فالي في 1955، و إعصار عام 1974 الذي دمر مدينة داروين الاسترالية، و حتى إعصار كاترينا في 2005.
لكن العلماء يرون بأن ربط ظاهرة الحضيض القمري بمثل هذه الكوارث أمر مبالغ فيه، و أنه لن تحدث أية كارثة إلا إذا كان ينبغي لها أن تحدث في أي حال من الأحوال، بالتالي لن تكون هنالك أية زلازل، أو ثوران للبراكين أو أية كوارث أخرى.
"كل ما سيواجهه الأرض هو جزر منخفض أكثر من المعتاد و مد أعلى من المعتاد في الفترة القريبة من ذروة الحدث، لكن لا شيء يدعوا للإثارة"، صرح بيت ويلر، من المركز الدولي لعلم الفلك إلى news.com.au.
"إذا حاولنا جاهدين، سنجد بأن أي كارثة طبيعية يمكن ربطها بحدث يحصل في السماء. في الماضي كان اصطفاف الكواكب ينذر بتدهور المجموعة الشمسية. لكن هذا لم يحصل. كل ما أتوقعه من القمر العملاق هو مد و جزر أعلى أو أدنى من المعتاد"، أضاف عالم الفلك الأسترالي، ديفيد رينيك.
تعليق