التحليل الأسبوعي للعملات الرئيسية ( مميز )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التحليل الأسبوعي للعملات الرئيسية ( مميز )

    الدولار الأمريكي

    يبدو أن الوضع لم يكن مشجع أبدًا لشراء الدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي، خاصةً مع انخفاض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له خلال 17 شهر. إلا انه مع اخذ العوامل الأساسية الخاصة بوضع الدولار الأمريكي في عين الاعتبار، فمن المفترض أن يتراجع هؤلاء التجار الذين يعتقدون أن تراجع مؤشر الدولار الأمريكي إلى هذا الحد يعتبر بمثابة إشارة للدخول بيع على الدولار الأمريكي على كافة القطاعات. فبالنظر إلى العوامل التي دفعت بالدولار الأمريكي إلى هذه المستويات المنخفضة الحالية، واستمرار توجه المخاطر إلى حالة من التوازن في الوقت الحالي، نجد أن خطر الانعكاس الصعودي أكبر ما قد يعتقد بعض المحللين السطحيين.

    من المهم في البداية فحص العوامل الأساسية المسئولة عن أداء الدولار الأمريكي لفهم ما هو أكثرها أهمية بالنسبة للسوق. هناك عدد من العوامل الثانوية المؤثرة على الدولار الأمريكي والتي تتراوح بين عوامل قريبة التأثير من ارتفاع البطالة الأمريكية وتوقف المؤقت للحكومة الأمريكية وبين عوامل بعيدة المدى إلى حد ما والتي تشمل تضاؤل وضع العملة الأمريكية كالعملة الاحتياطية الأولى في العالم. والقلق الذي يراود التجار في الوقت الحالي هو المخاطر التي تواجه الاستقرار المالي. وبالتالي انخفض الدولار الأمريكي إلى دون مستوياته الطبيعية.
    وفي الآونة الأخيرة، تتضح الأمور بشأن احتمالات التغير في السياسة النقدية. فقد أشار أعضاء فدراليين مثل “فيشر” رئيس البنك الفيدرالي في دولز و”بلوسر” رئيس البنك الفيدرالي في فيلادلفيا و” “كوتشيرلاكوتا” رئيس البنك الفيدرالي في مينيابوليس بأن هناك خلاف متزايد حول نهاية السهولة المبالغ فيها في السياسة النقدية. وعن الإجراءات الأخيرة التي تمت بشأن هذا الصدد، نلاحظ أن البنك الفيدرالي قد تخلى عن توليه لزمام الأمور في بعض البنوك التي تم عليها تطبيق برنامج (TARP) وهو برنامج الخزانة الأمريكية لإصلاح الأصول الفاسدة، كما أن عمليات شراء وبيع الأوراق المالية ذاتها تختبر تقبل السوق لسحب التحفيز الاقتصادي، هذا بالإضافة إلى أن فرع البنك الفيدرالي في نيويورك يبدأ في بيع ممتلكاته من الأصول الفاسدة في صندوق ” Maiden Lane”. ويساعد هذا اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة على رفع سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة لهذا العام. وبعد قرار البنك المركزي الأوروبي برفع سعر الفائدة خلال يوم الخميس الماضي، فقد يكون التوقيت المتوقع أن رفع ف البنك الفيدرالي سعر الفائدة مبكر للغاية.

    ومن المتوقع أن يزداد الفرق بين سعر الفائدة الأوروبية والأمريكية بشكل سريع، حيث توجد احتمالية نسبتها 60% لصالح رفع سعر الفائدة بنسبة 50% من البنك المركزي الأوروبي في اجتماعه الشهر القادم، كما توجد توقعات برفع سعر الفائدة من البنك الأوروبي بمقدار 100 نقطة بشكل إجمالي على مدار الاثني عشر شهرًا القادمة من الآن. وتمثل التوقعات باتساع الفارق بين سعر الفائدة على اليورو وسعر الفائدة على الدولار ضغطًا قويًا وثابتًا على الدولار. ومن الممكن ملاحظة تأثير الفروق بين أسعار الفائدة على العملات إذا ما نظرنا إلى أداء الدولار الاسترالي مقابل العملات الأخرى ذات العوائد المنخفضة عندما كان البنك الاسترالي في منتصف الطريق في نظام رفع أسعار الفائدة. ولكن على الرغم من ذلك، لا يعتبر هذا السيناريو مضمون، حيث أنه يواجه العديد من المخاطر المستقبلية.

    ومن أكثر المخاطر التي تهدد بعدم تحقق هذا السيناريو هو التوقعات الخاصة بتغير نوايا البنك المركزي الأوروبي. ولكن لماذا نشعر بالقلق حيال ما سيقوم به البنك المركزي الأوروبي بدرجة أكبر من شعورنا بالقلق حيال ما سيقوم به البنك الفيدرالي؟ هذا لأن الاحتمال الأكبر هو أن تحافظ سلطة السياسة النقدية الأمريكية على اتجاهها بثبات نحو تطبيع السياسة النقدية. وفي الوقت ذاته، يحيط البنك المركزي الأوروبي قدر كبير من الشكوك واحتمالات كبيرة بالتراجع عن ما يقوم به بشأن سعر الفائدة إذا ما انخفضت ثقة المستثمر. وقد يؤدي إلى تسارع هذا التغير في موقف البنك المركزي الأوروبي الإعلان عن مؤشر أسعار المستهلك لشهر مارس والذي من المتوقع أن يسجل قراءة 2.6%. ولكن على أي حال، فإن أكثر ما يهدد استقرار اتجاه اليورو/ دولار خلال هذا العام هو اتجاهات الميل إلى المخاطرة. فإذا تراجعت معدلات التفاؤل في السوق، فسوف تتراجع التوقعات الخاصة برفع سعر الفائدة الأوروبية.

    اليورو

    تجاوز اليورو الأسبوع الماضي في سوق الفوركس حدًا هامًا، مخترقًا سلسلة من القمم والقيعان التنازلية والتي تقع على خط الاتجاه الهبوطي الممتد ن يوليو 2008 عندما سجل هذا الزوج أعلى مستوى قياسي له فوق 1.60 مقابل الدولار الأمريكي. وقد أدى هذا إلى تغير جذري في وضع اليورو، حيث أصبحت الأمور لصالح مشتري اليورو على المدى الطويل. ويبدو أن جميع العوامل المؤيدة لاستمرار ارتفاع اليورو لا تزال في مكانها، حيث بدأ البنك المركزي الأوروبي في إنهاء التحفيز النقدي، رافعًا سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع الماضي. وفي الوقت ذاته، عزمت البرتغال أخيرًا على اتخاذ القرار الخاص بالموافقة على الحصول على مساعدة مالية للتخلص من أزمة الديون، وقدم المسئولين في الاتحاد الأوروبي ضمان بإتمام ميزانية مساعدة منطقة اليورو إلى 80 مليار يورو مع منتصف شهر مايو. ومن ناحية أخرى، لا تزال الشكوك محاطة بالعملة الأوروبية التي قد تتخلى عن ارتفاعاتها قصيرة المدى وتتعرض لعمليات بيع مكثفة، بسبب إعادة تقييم عوامل الخطر المندسة في السوق والتي تهدد ثقة المستثمرين.
    يبدأ قلق المستثمرين من أسبانيا والتي تعرضت لانخفاضات في التصنيف الائتماني في قطاع البنوك لديها، وانخفاض عوائد سندات العشر سنوات مني وصولها إلى القمة عند 5.5% في ديسمبر. وسوف تلقي مساعدة اسبانيا بالضوء على صندوق الإنقاذ المالي الأوروبي وقدرته على الإيفاء بالتزاماته، حيث سيكون هذا رهان على الطريقة المتكاسلة التي قوم بها صناع السياسة في الاتحاد الأوروبي في إدارة الأزمة.

    وخلال الأسابيع القادمة، سوف ترتبط رغبة السوق في التشكيك في إجراءات الاتحاد الأوروبي بشكل مباشر بكيفية التفاوض بشان مساعدة البرتغال. فقد اتجه اليوم الأحد المسئولين من منطقة اليورو ومن صندوق النقد الدولي إلى البرتغال لبدأ مناقشات الالتزام ببرنامج تقشفي أكثر صرامة من ذلك البرنامج الذي أدى إلى سقوط الحكومة في مارس وأدى إلى انتخابات مبكرة. وقد أكد جميع المسئولين على انه لابد من التزام البرتغال بإجراءات تقشفية صادرة وعدم الاقتصار فقط على اتخاذ التدابير الاقتصادية للحد من العجز المالي، وإنما سيكون عليها أيضًا القيام بإصلاحات اقتصادية وبنيوية. ومن الجدير بالذكر هنا إلى أن المسئولون الأوروبيين يعملون في الوقت الحاضر على إلغاء فكرة احتياج اسبانيا إلى المساعدة المالية تمامًا من الأسواق، فقد أكدت وزيرة المالية الاسبانية إلى أن اسبانيا هي آخر البلاد التي تحتاج إلى مساعدة مالية وأنها قد قدمت تعهد قوي للحد من العجز وهذا ما حققته بالفعل على حد قولها.

    وعلى الرغم من أن هذا يجعل الأوضاع غير مستقرة بالنسبة لليورو خلال الأسابيع القادمة، إلا أن النظرة الجيدة إلى رفع سعر الفائدة –مع احتمالات رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة في مايو- قد تساعد على استمرار ارتفاع اليورو طالما أن هناك فرصة للتكيف في البرتغال.


    الباوند البريطاني


    أغلق الباوند البريطاني أسبوع التداول في سوق الفوركس عند أقوى مستوياته مقابل العملة الأمريكية من يناير 2010، حيث أظهرت البيانات ارتفاع أسعار المنتجين بمعدل أسرع مما كان متوقع، مما يعزز من قوة احتمالات رفع البنك البريطاني لأسعار الفائدة على الرغم من قرار لجنة السياسة النقدية البريطانية بالحفاظ على سعر الفائدة عند 0.50% للشهر القادم.

    ومع استمرار حفاظ البنك البريطاني على سعر الفائدة عند مستوى منخفض، يبدو انه على الرغم من تزايد ضغوط الأسعار التضخمية على الاقتصاد البريطاني، فإن لجنة السياسة النقدية تعطي الأولوية للتعافي الاقتصادي أكثر من تهدئة تسارع التضخم بأعلى معدل خلال ما يزيد عن عامين. ومع اتخاذ الحكومة إجراءات تقشفية، يبدو أن صناع السياسة النقدية في انتظار قياس إمكانية معالجة الاقتصاد البريطاني لأي انهيار في السياسة المالية قبل التراجع عن السياسة النقدية الحالية. وعلى أي حال، هناك بعض الأحداث الأسبوع القادم في سوق الفوركس التي قد لا تساعد البنك البريطاني على التمسك بانخفاض سعر الفائدة لفترة أطول. من هذه الأحداث الإعلان عن بيانات القطاع العقاري يوم الاثنين، والتي من المتوقع أن يظهر من خلالها مدى ضعف السوق العقاري البريطاني في أعقاب الركود. ومن الجدير بالذكر أن أسعار المنازل لا تزال في انخفاض، ولا توجد أسباب قوية لارتدادها بمقدار كبير في الفترة السابقة. وفي يوم الأربعاء، سيتم الإعلان عن بيانات البطالة والتي من المتوقع أن تبقى عند نسبة 8.0%، وقد يكون الانخفاض في عدد الأشخاص الذين يسعون إلى الحصول على معاش البطالة سبب في تقديم الدعم لفكرة أن الاقتصاد البريطاني مستقر بشكل كافي لرفع سعر الفائدة. وفي يوم الثلاثاء، سيتم الإعلان عن أهم بيان خلال هذا الأسبوع وهو مؤشر أسعار المستهلك والذي من المتوقع أن يسجل زيادة بمعدل 4.4%، بالإضافة إلى مؤشر أسعار المنتجين لشهر مارس والذي من المتوقع أن يسجل ارتفاع بنسبة 14.6%. وإذا تحققت هذه الأرقام، فغن الاقتصاد البريطاني سيكون قريب من حالة الركود التضخمي والتي تظهر من ارتفاع معدل البطالة وارتفاع معدل التضخم وانخفاض معدل النمو الاقتصادي.

    ووفقًا لذلك، يبدو أن التوقعات السائدة في السوق الآن هي رفع سعر الفائدة من البنك البريطاني في المستقبل القريب، حيث تستمر الضغوط التضخمية في التزايد. ومع اتساع الفارق بين أسعار الفائدة البريطانية والأمريكية، ومع التوقعات برفع البنك البريطاني لسعر الفائدة قبل أن يلغي البنك الفيدرالي لبرنامج التحفيز الاقتصادي الذي تبلغ قيمته 600 مليون دولار، فإن الباوند/ دولار يعتبر زوج حساس خلال هذا الأسبوع في سوق الفوركس.
    فتح حساب فوركس إسلامي مع المضارب العربي


    مــزايا حسابـك برعايــة المضارب العربي

    توصيات العملات - شروط وطريقة الأشتراك في توصيات sms


  • #2
    رد: التحليل الأسبوعي للعملات الرئيسية ( مميز )

    تقرير مهم ومميز

    شكرا لك

    تعليق

    يعمل...
    X