التحليل الأسبوعي لسوق العملات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التحليل الأسبوعي لسوق العملات

    الدولار الأمريكي


    سجل الدولار الأمريكي ارتفاعا خلال تعاملات الأسبوع الماضي مقابل معظم العملات الرئيسية الأخرى وذلك على الرغم من ارتفاع مؤشرات أسواق الأسهم الأمريكية إلى أعلى مستوياتها خلال الأسبوع الماضي، ويبدو أن معامل الارتباط ما بين العملات وأسواق الأسهم قد سجل انخفاضا نوعا ما الأسبوع الماضي حيث رأينا ارتفاع أسواق الأسهم والسندات في حين أن الدولار الأمريكي الذي كان يرتبط بهم بعلاقة عكسية كان قد سجل ارتفاعا أيضا مقابل العملات الرئيسية الأخرى، وفي الحقيقة فإن أنظار المتعاملين في الوقت الحالي تتجه نحو الاحتمالات الخاصة بمعدلات المخاطرة المسيطرة على الوضعفي السوق، وذلك مع انتظار انعقاد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح بالإضافة إلى بيانات التضخم الأمريكية والتي من الممكن أن تؤدي إلى ارتفاع معدلات الذبذبة في الأسواق المالية بصورة كبيرة خلال هذا الأسبوع.



    وعند الحديث عن هذا الشأن فإننا نرى أنه من المتوقع بصورة كبيرة أن يقوم البنك الفيدرالي الأمريكي بعدم تغيير أسعار الفوائد عن المستويات الحالية، ولكن سوف يكون اهتمام المتعاملين منصب في الوقت الحالي على متابعة أي تطورات قد يقوم بها البنك الفيدرالي بهذا الشأن، هذا بالإضافة إلى أن بيانات التضخم الخاصة أسعار المستهلكين والمنتجين سوف تقوم بإلقاء الضوء على مدى فاعلية استخدام البنك الفيدرالي الأمريكي لأساليب كمية في معالجة الأوضاع الاقتصادية في الوقت الحالي، ومما لا شك فيه فإن المخاوف الحالية لدى المتعاملين أن ارتفاع التضخم قد يؤدي إلىالتراجع في رأيها وقراراتها من أجل دعم الاقتصاد الفترة القادمة، وفي تلك الحالة فإن البنك الفيدرالي الأمريكي قد يقوم برفع أسعار الفوائد في المستقبل.



    ومع اقتراب نهاية العام فإنه من السهل في الوقت الحالي أن نتوقع ارتفاع أسواق الأسهم في الأسواق الأمريكية وذلك مع استمرار الاتجاه الهابط طويل الأجل للدولار الأمريكي، ولكن قد يقوم الدولار الأمريكي بالتعافي قليلا مقابل كلا من اليورو والباوند على المدى القصير، وبغض النظر عن مدى قدرة الدولار الأمريكي للقيام بهذا الأمر، فإنه في حالة انخفاض أسواق الأسهم بصورة كبيرة فإن ذلك سوف يعني عودة ارتفاع معدلات المخاطرة بصورة كبيرة الأمر الذي سوف ينعكس بصورة إيجابية على الدولار الأمريكي، لذلك فإنه يجب متابعة معدلات المخاطرة في الوقت الحالي لمعرفة مصيركلا من أسواق الأسهم والدولار الأمريكي.




    اليورو
    أنهى اليورو تعاملات الأسبوع الماضي على استقرار مقابل الدولار الأمريكي، ولكنه لم يحظى بنفس الأداء مقابل كلا من الفرنك السويسري والباوند خلال نفس الأسبوع حيث سجل انخفاضا مقابلهما لأدنى مستوياته منذ شهور، وبصورة عامة فإنه مع الاستمرار في الحديث عن البيانات الاقتصادية الخاصة بالمنطقة الأوروبية فإنه من الممكن أن نرى وجود احتمالات لاستمرار اليورو في الانخفاض الفترة القادمة، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه في الوقت الحالي هو ما مصير اليورو مقابل الدولار الأمريكي الفترة القادمة، وبشكل عام فإن ذلك الأمر سوف يعتمد بصورة كبيرة على الأداء الخاص بالبيانات الاقتصادية الأوروبية الفترة القادمة ومدى قدرة المنطقة على مواجهة الأزمات الحالية لديها بصورة كبيرة.



    وبالحديث عن احتمالات انخفاض اليورو مرة أخرى، فإنه في الحقيقة فعند النظر إلى البيانات الاقتصادية الأوروبية في الوقت الحالي فإننا سوف نجد أن تلك البيانات لم تتحسن بصورة كبيرة الفترة الأخيرة، ولكن على الرغم من ذلك إلا أن اليورو كان قد استطاع أن يسجل ارتفاعا بسيطا مقابل الدولار الأمريكي على مدار الشهر الحالي منذ بدايته، ومن ثم عاود الانخفاض مرة أخرى، ومن الممكن لنا أن نفهم من ذلك الأداء أن الحالة النفسية لدى المتعاملين تتأرجح ما بين الخيال بتحسن الأوضاع والخوف من استمرار تدهورها في المستقبل، وبشكل عام فإنه لدينا يوم الأربعاء القادم حدث من الممكن أن يكون هاما ومؤثرا على حركة الأسواق بصورة كبيرة، حيث من المنتظر انعقاد جلسة تصويت مرة أخرى بشأن المساعدات الخاصة بأيرلندا على الرغم من إعلان رئيس الوزراء الأيرلندي عن احتمال قبول حكومته للمساعدات المالية التي تقدر بما يقرب من 85 مليار، ومما لا شك فيه فإن عملية التصويت سوف يكون لها الكثير من التأثير على حركة الأسواق خلال هذا الأسبوع.



    وفي الحقيقة فإنه بالنسبة لعملية التصويت المنتظرة يوم الأربعاء القادم فإنه من المنتظر حدوث سيناريوهين في هذا الإطار، ولعل السيناريو الذي من غير المتوقع حدوثه ولكن إن حدث سوف يكون له تأثير كبير وضخم على السوق هو أن تقرر الحكومة الأيرلندية عدم قبول المساعدات، وفي تلك الحالة فإن معدلات المخاطرة في السوق سوف تعود للارتفاع بصورة كبيرة للغاية نظرا لاقتناع المتعاملين بوجود أزمة في الوقت الحالي في المنطقة الأوروبية، وفي تلك الحالة أيضا سوف يتم معرفة مدى المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها الدول الأوروبية في الوقت الحالي الأمر الذي سوف يؤدي إلى انخفاض اليورو مقابل العملات الأخرى بصرة كبيرة.



    أما السيناريو الثاني وهو السيناريو المتوقع حدوثه بشكل كبير أن توافق الحكومة الأيرلندية على قبول المساعدات المقدمة لها في الوقت الحالي، وفي تلك الحالة فإن السوق قد يتنفس الصعداء وتهدأ معدلات المخاطرة نوعا ما، ولكن يجب أن نعلم أن المشاكل الخاصة بالمنطقة الأوروبية أعمق بكثير من مجرد الديون الأيرلندية، ولعلنا رأينا الأسبوع الماضي أن المستشارة الألمانية كانت قد أشارت إلى احتمال تفكير ألمانيا من الخروج من الاتحاد الأوروبي، ولكن في نفس الوقت فإنها لا تزال تقوم بعمل كل ما هو مطلوب منها من أجل حماية الأموال المقدمة للمساعدات، الجدير بالذكر فإنه لا يجب علينا إغفال المشاكل التي تتعرض لها أسبانيا في الوقت الحالي أيضا، خاصة وأن الأموال لدى الاتحاد الأوروبي في الوقت الحالي قد لا تكون كافية لمساعدة كل الدول الأوروبية المتعثرة في الوقت الحالي، عموما من المنتظر انعقاد اجتماع لقادة الاتحاد الأوروبي خلال يومي 16 و 17 من شهر ديسمبر الحالي بالإضافة إلى جلسة مزاد على السندات الأسبانية، وسوف تتضح الكثير من الرؤى حول الوضع الأوروبي أثناء تلك الاجتماعات في ذلك الوقت.




    الباوند



    يرتبط الباوند بصورة كبيرة في السوق بمعدلات المخاطرة مثله مثل باقي العملات بشكل كبير، ولكن في الحقيقة فإن معامل الارتباط ما بين الباوند/دولار أمريكي ومؤشر أسواق الأسهم العالمية كان قد وصل الأسبوع الماضي لأعلى مستوياته خلال أربعة أشهر، وفي الحقيقة فإن البيانات الاقتصادية المنتظر صدورها من المملكة المتحدة من الممكن أن تدفع بتلك العلاقة إلى مستويات أعلى الفترة القادمة، حيث من المنتظر صدور بيانات حول مؤشر أسعار المستهلكين البريطاني والذي من المتوقع له أن يسجل معدلات تضخم على المعدلات السنوية مستويات أعلى من 3% للشهر الحادي عشر على التوالي خلال شهر نوفمبر، هذا بالإضافة إلى أنه من المنتظر أيضا صدور بيانات حول طلبات إعانة البطالة والتي من المتوقع لها أن تشهد تحسنا طفيفا للشهر الثالث، ولكن يأتي ذلك في مقابل التوقعات التي تشير إلى أن البنك المركزي البريطاني من المتوقع له أن يقوم بتثبيت أسعار الفوائد في الوقت الحالي عند المستويات الحالية، وفي ظل تلك التوقعات فإن معدلات المخاطرة ستظل هي العامل الرئيسي في السيطرة على مصير الباوند مقابل الدولار الأمريكي في الأسبوع الجديد.



    وبالحديث عن معدلات المخاطرة فإنه هناك بعض الأحداث التي من الممكن أن يكون لها تأثير على حركة العملات من أهمها المشاكل الاقتصادية الأوروبية في الوقت الحالي ---- من ناحية أخرى فإن معدلات التضخم المتمثلة في مؤشر أسعار المستهلكين الصيني كان قد سجل ارتفاعا إلى مستويات قريبة من 5% للمرة الأولى منذ عامين ونصف خلال شهر نوفمبر، الأمر الذي يعني احتمال قيام السلطات الصينية برفع أسعار الفوائد مرة أخرى في وقت أقرب مما هو متوقع، الأمر الذي من المؤكد سوف يكون له تأثير كبير على حركة السوق الفترة القادمة، وأخيرا فإنه مع اقتراب فترة نهاية العام فإن ذلك قد يؤدي إلى وجود بعض عمليات جني الأرباح التي يقوم بها المتداولون من وقت لأخر، وفي تلك الحالة فإن المتعاملين قد يقومون بالاتجاه نحو العملات منخفضة المخاطر على حساب العملات عالية المخاطر وهو الأمر الذي بدأه الكثير من المتعاملين من ذ بداية شهر نوفمبر وذلك بعد إعلان "بيرنانكي" عن بدء برنامج شراء الأصول خلال ثلاثة أشهر، الأمر الذي كان له أثر كبير في ارتفاع الدولار الأمريكي على حساب العملات الرئيسية الأخرى.



    ومما لا شك فيه فإن تلك العوامل من الممكن أن تؤدي إلى انخفاض الباوند والعملات عالية المخاطر الأخرى، ولذلك فإنه يجب دائما متابعة المعدلات الخاصة بالمخاطرة حيث أنها من الممكن أن تؤدي إلى انخفاض العملات عالية المخاطر مثل اليورو والباوند وارتفاع العملات الآمنة مثل الدولار الأمريكي والين الياباني، وفي حالة ارتفاع معدلات المخاطرة فإنه من الممكن ارتفاع الباوند ولكن مقابل الدولار الأسترالي والدولار النيوزلندي وهي عملات أكثر مخاطرة من الباوند.

  • #2
    رد: التحليل الأسبوعي لسوق العملات

    رؤية فنية رائعه اخي العزيز

    بارك الله فيك اخي

    تعليق

    يعمل...
    X