السلام عليكم ورحمة الله
بداية من عدة اسابيع ماضية كنت قد بدأت فى قراءة العديد من التقارير الانجليزية خاصة خلال يومى السبت والاحد كتحضير للاسبوع القادم لذلك رايت ان اشارككم بها وذلك بعد ترجمتها ، وارجو ان تفيدكم ....
عنوان التقرير This Week's Market Outlook
ان اندفاع الدولار لاعلى خلال الاسابيع الماضية قد تم تاكيده بالمكاسب الاضافية التى حققها الاسبوع الماضى ، بينما كان تراجعه اقل مايمكن وعلى نحو استثنائى . ان سرعة وحجم الحركة فاجأت العديد بالسوق من غير الحذرين ، وبينما بَدأَ العديد مِنْ المُحلّلين بالفعل مع روتين " بعيد جدا - سريع جدا " ، فاننى اريد ان ابرهن عن مكاسب اضافية طردية للدولار منتظرة .
بالضبط لأن عودة الدولار كَانتْ بهذه السرعة والاتساع، فان العديد مِنْ مديرى الاصول تَغيّبوا عن الحركة ويَنتظرونَ بتلهف بعض التراجع فيها لشراء الدولار ، . ذلك ان التراجع فى الاسبوعان الاخيران كان اقل مايمكن وقصير الاجل جدا ( نادراً أكثر مِنْ 4 ساعاتِ) دليلُ على ان المستثمرونُ المؤسساتيونُ ومدراءُ الاصول مدفوعين الى الذهاب للسوق وشراء الدولار عند القوة وبيع اليورو عند الضعف . عادة، تلك الديناميكية تتجه الى احداث المزيد من عدم الاستقرار - حيث ان المراكز الجديدة والتى تم فتحها في مستوياتِ سعرية غير ملائمة قد تصبح معرضة لخسارة مزدوجة .
لكن حركة السعرَ لهذا الاسبوع بقيت متماسكة بصورة خاصة على نحو استثنائى . على سبيل المثال، فان زوج اليورو / دولار قد دخل فى تجميع استمر بين افتتاح نيويورك ليوم الثلاثاء واستمر حتى صباح الخميس ( وبلغ بالكاد 150 نقطة كتصحيح ) وذلك بعد حركة 700 نقطة تراجع ل 72 ساعة السابقة . ومن ثم استانفت الحركة الهابطة اتجاهها .
توقع التجار حدوث تصحيح كبير بعد تحرك السعر الواسع ، وعندما لم يتحققو من ذلك ، فان هؤلاء التجار تغيبو عن الحركة مجددا . لذا من منظور السوق الديناميكى ، أَبْحثُ عن مكاسبِ اخرى للدولار الامريكى كاكثر المستثمرين المدفوعين بوصول السعر لاعلى لشراء الدولار .
ان المستوى الاساسى والذى اراقبه على زوج اليورو دولار هو هدف التحرك المقاس من القمة المزدوجة عند 1.6020/40 وحتى 1.4500/50 . يمثل هذا المستوى دعم سيكولوجى هام ويتوافق تقريبا مع بداية هبوط الدولار فى وقت سابق من هذه السنة .
علاوة على ذلك ،فاننى انظرالى مستويات القاع عند 1.4300/20 منذ ديسمبر 2007 كالنقطة المحتملة القادمة للاستقرار . أعتقد منطقة البيعَ لليورو دولار الآن بين 1.4900-1.5000. كُلّ شخص كان يَنتظر للبَيْع عند الارتداد الى 1.52/53 ، وذلك سببُ آخرُ لاعتقادى باننا سوف نرى 1.43/45 قبل الارتداد الى 1.5 .
خفض الاقتصاد الامريكى من فرص النمو العالمى بدءا من نهاية عام 2007 وانتشرت الموجات الان لتصيب بقية الدول الصناعية السبعة .النمو الاوروبى تقلص فى الربع الثانى وكذلك اليابانى ، واصلت البيانات البريطانية التدهور وكذلك الناتج المحلى الاجمالى للربع الثالث من المحتمل ان يكون سلبيا .
ان حسابات الدول الصناعة السبع تمثل اكثر قليلا من نصف الناتج المحلى الاجمالى العالمى ، لذا عندما ينخفض النمو بها ، فان بقية الاقتصاد العالمى بالتاكيد سيتاثر .
تَبْدو الأسواقُ أنْها قد أدركتْ الفكرةَ من فترة قصيرة مؤخراً بأنّ النمو العالميَ يَبطئ وان الكثيرُ ما زالوا يسقطون من الاعتبار الأخطارَ عن وجهةِ نظر النمو العالميةِ.
إنّ السبب الجوهري الرئيسيَ بأنّ النمو في الاقتصاديات الصاعدة (البرازيل وروسيا والهند والصين) والمستشهد بها نموذجياً، ستدعم الطلب العالمى. كَما كان مرجحا .
ان حسابات تلك الاقتصاديات تمثل حوالى 13 % من الناتج المحلى الاجمالى العالمى ، لذا حتى لو كانو يستطيعون ابقاء معدلات النمو ، فانهم من غير المحتمل ان يمنعوا تباطؤا عالميا اخر . وبدون الحاجة للذكر ، فان معظم القوة فى الاقتصاديات الصاعدة بسبب الصادرات . لكن ماذا لو ان تلك الاقتصاديات التى يصدرون اليها تقلصت ، ماذا يدل ذلك على وجهة النظر لصادراتهم ونموهم عموما ؟
فقط مثالان سريعان للتوضيح
1) صادرات تايوان الكليّة هبطت مِنْ +21.3% في يونيو/حزيرانِ إلى +8.0% في يوليو/تموزِ
2) هبطت مبيعات التجزئة لكوريا الجنوبية مِنْه +10.1% في مايو/مايسِ إلى +6.8% في يونيو/حزيرانِ.
ادرك ان كلتا تلك الارقام ايجابية وبقوة من وجهة نظر السبعة الصناعية ، لكن التغيير النسبى فيها اجده مقلقا .
الاقتصاديات الصاعدة مازالت تتحمل وطاة ارتفاع اسعار الغذاء والطاقة . ولايمكن لاحد ان يبرهن بان الانخفاض الاخير فى اسعار السلع قد يعوض عن تباطؤ النمو العالمى . لكن الانخفاض الاخير لاسعار السلع يعتبر اقل مايمكن فيما يتعلق بكمية تزايد الاسعار خلال السنتان الماضية وبحاجة الى تصحيح اكثر بكثير ليقف عن كونه عائقا .
ساهمت اسعار السلع المنخفضة ايضا كثيرا فى نهوض الدولار ، لكن هذا يعنى ايضا ان عملات اخرى قد ضعفت . فمنذ ان اصبحت معظم السلع مسعرة بالدولار ، فان اسعار السلع المتدنية تعادل جزئيا بدولار قوى وعملة محلية اضعف . على سبيل المثال ، فان اسعار النفط من النوع WTI هبطت بنسبة 24 % من ذروتها بالنسبة للدولار ، فى حين هبط السعر ولنفس النوع بنسبة 18 % بالنسبة لليورو .
لربط هذا سويا، أكثر الإقتصاديات المتطورةِ تَتباطأُ بسبب الزياداتِ الجائرة في أسعارِ المواد الأوليةِ ومجموعة كبيرة من القضايا المحلية الفردية ( كساد عقارى ، تقييد شروط الائتمان ).
ان التباطؤ فى الدول الصناعية السبع ينعكس على الاقتصاديات الصاعدة - والتى من المفترض ان تتفادى الكساد العالمى - وهذا من المحتمل ان يظهر بدرجة اكبر فى الشهور القادمة .
واخيرا ، تباطؤ النمو العالمى يضعف الطلب على السلع والتى تساعد على دعم الدولار ، وعلى الرغم من ان قوة الدولار تضيف ضغوطا على السلع ، فانها ايضا تمنح اقل انفراج للاقتصاديات غير الامريكية والتى سوف تحتفظ بالدولار وتجعله مركز اهتمامها .
باختصار ، فان التباطؤ العالمى قد بدا .
على الرغم من الرياح المعاكسة الهائلة من هبوط اسعار المنازل ، ركود سوق الائتمان ، الاندفاع المطلق فى اسعار الجازولين .فان المستهلك الامريكى نجح فى التماسك . وتعد هذه المرونة وراء السلسلة المتواصلة من الفوز المدهش للمستهلك الامريكى مع الهبوط الفصلى الاخير فى انفاق الاستهلاك الشخصى الحقيقى الحادث حتى نهاية الفصل الرابع من 1991 .
والمذهل ايضا هو كيفية تمكن المستهلكين من ادخار مايقارب 70 بليون دولار تقريبا من صكوك الحوافز فى حين ابقى الاستهلاك فوق الماء للشهور مايو ويونيو ( بيانات يوليو تصدر 29 اغسطس ) .
وهذا لايمكن ان يكون منسوبا الى الاستعمال الاكثر انتشارا لبطاقة الائتمان ، فالنسبة السنوية للاعتمادات المدارة تبرز تباطؤا 4.9 % للربع الثانى من 2008 من 6.8% للربع الاول من 2008 و 8.2 % للربع الرابع من 2007 . لذا يبدو ان ميزانية المستهلك فى حالة التجديد الجاد والسريع .
الهبوط الاخير فى اسعار النفط وتباطؤ انخفاض اسعار المنازل يبشران بالخير لبيئة انفاق المستهلكين المرنة ، جاء انهيار النفط نحو 112-110 $ للبرميل فى ظرف اسابيع ، وبينما تاخذ اسعار الجازولين فى المضخات وقتا اطول نوعا ما للتاثر ، واذا ما استمرت العلاقة التاريخية ، فان هذا يفترض ان تبقى الاسعار المنتظمة للجازولين قرب 3.6 $ فى غضون اسبوع واحد ، واذا ماطبقنا المعادلة المعروفة جيدا بان كل هبوط ببنس فى المضخة يخلق تدفق 1.3 بليون دولار فى محافظ المستهلكين الامريكين ، فان هذه اضافة ب 65 بليون دولار كحوافز للمستهلكين كما ان الخصوم الضريبية قد انتهت .
فى حين انه من غير المؤكد ما اذا كان المستهلكون سيستمرون فى الجلوس والادخار او مجرد صرف هذه الثروة بلاخجل ، فيجب ان نكون حذرين حول التوقعات المتعلقة بذلك الجزء والذى يمثل 70 % من الاقتصاد الامريكى .
ان اجندة البيانات الامريكية مشغولة بشكل معتدل الاسبوع القادم والعمل يبدأ بدليل الجمعية الوطنية لبناة البيوت ( NAHB ) يوم الاثنين ، يوم الثلاثاء سوف يكون مشغولا باسعار المنتجين ، بدايات البناء ، تصاريح البناء ، وحديث لرئيس المصرف الفدرالى بدالاس - فشر - عن الاقتصاد الامريكى . وفى الخميس طلبات الاعانة الاسبوعية ، مؤشر التصنيع بفيلادفيا ، دليل المؤشرات القيادية . تختتم الجمعة الاسبوع بحديث رئيس الاحتياطى الفدرالى برنانكى .
منطقة اليورو :
يوم الاثنين يبدا بالميزان التجارى لمنطقة اليورو ‘ مؤشر ثقة الاعمال الفرنسى ، يوم الثلاثاء : مسح ZEW الالمانى ، مؤشر اسعار المنتجين الالمانى
يوم الاربعاء : مؤشر pMI لمنطقة اليورو و فرنسا و المانيا
وهذه البيانات يجب ان تعطى دليل اخر بان التدهور فى اقتصاديات منطقة اليورو جدية.
الجمعة : الطلبات الصناعية الجديدة لمنطقة اليورو ، والحساب الجارى سيكملان الاسبوع
مفكرة البيانات للمملكة المتحدة وبدايات جميلة بمؤشر اسعار المنازل مساء الاحد ، اجتماعات مصرف انجلترا المركزى ستصدر يوم الاربعاء وسوف تراقب عن كثب بسبب عدم اصدار بنك انجلترا المصرفى بيان صحفى على قرارهم الاخير لترك النسب بدون تغيير . يصدر اتحاد الصناعات البريطانى اتجاهاتهم الصناعية للتصنيع البريطانى ايضا . يوم الخميس مبيعات التجزئة ، بيانات الاستثمار ، يختتم الاسبوع بالناتج المحلى الاجمالى التمهيدى للربع الثانى يوم الجمعة .
بداية من عدة اسابيع ماضية كنت قد بدأت فى قراءة العديد من التقارير الانجليزية خاصة خلال يومى السبت والاحد كتحضير للاسبوع القادم لذلك رايت ان اشارككم بها وذلك بعد ترجمتها ، وارجو ان تفيدكم ....
عنوان التقرير This Week's Market Outlook
التقرير
النقاط الرئيسية للتقرير
(1) اندفاع حقيقى للدولار
(2) التباطؤ العظيم للنمو العالى قد بدأ
(3) لارهان ضد المستهلك الامريكى
(4) البيانات والاحداث الاقتصادية المنتظرة للاسبوع القادم
(2) التباطؤ العظيم للنمو العالى قد بدأ
(3) لارهان ضد المستهلك الامريكى
(4) البيانات والاحداث الاقتصادية المنتظرة للاسبوع القادم
اولا : اندفاع حقيقى للدولار
ان اندفاع الدولار لاعلى خلال الاسابيع الماضية قد تم تاكيده بالمكاسب الاضافية التى حققها الاسبوع الماضى ، بينما كان تراجعه اقل مايمكن وعلى نحو استثنائى . ان سرعة وحجم الحركة فاجأت العديد بالسوق من غير الحذرين ، وبينما بَدأَ العديد مِنْ المُحلّلين بالفعل مع روتين " بعيد جدا - سريع جدا " ، فاننى اريد ان ابرهن عن مكاسب اضافية طردية للدولار منتظرة .
بالضبط لأن عودة الدولار كَانتْ بهذه السرعة والاتساع، فان العديد مِنْ مديرى الاصول تَغيّبوا عن الحركة ويَنتظرونَ بتلهف بعض التراجع فيها لشراء الدولار ، . ذلك ان التراجع فى الاسبوعان الاخيران كان اقل مايمكن وقصير الاجل جدا ( نادراً أكثر مِنْ 4 ساعاتِ) دليلُ على ان المستثمرونُ المؤسساتيونُ ومدراءُ الاصول مدفوعين الى الذهاب للسوق وشراء الدولار عند القوة وبيع اليورو عند الضعف . عادة، تلك الديناميكية تتجه الى احداث المزيد من عدم الاستقرار - حيث ان المراكز الجديدة والتى تم فتحها في مستوياتِ سعرية غير ملائمة قد تصبح معرضة لخسارة مزدوجة .
لكن حركة السعرَ لهذا الاسبوع بقيت متماسكة بصورة خاصة على نحو استثنائى . على سبيل المثال، فان زوج اليورو / دولار قد دخل فى تجميع استمر بين افتتاح نيويورك ليوم الثلاثاء واستمر حتى صباح الخميس ( وبلغ بالكاد 150 نقطة كتصحيح ) وذلك بعد حركة 700 نقطة تراجع ل 72 ساعة السابقة . ومن ثم استانفت الحركة الهابطة اتجاهها .
توقع التجار حدوث تصحيح كبير بعد تحرك السعر الواسع ، وعندما لم يتحققو من ذلك ، فان هؤلاء التجار تغيبو عن الحركة مجددا . لذا من منظور السوق الديناميكى ، أَبْحثُ عن مكاسبِ اخرى للدولار الامريكى كاكثر المستثمرين المدفوعين بوصول السعر لاعلى لشراء الدولار .
ان المستوى الاساسى والذى اراقبه على زوج اليورو دولار هو هدف التحرك المقاس من القمة المزدوجة عند 1.6020/40 وحتى 1.4500/50 . يمثل هذا المستوى دعم سيكولوجى هام ويتوافق تقريبا مع بداية هبوط الدولار فى وقت سابق من هذه السنة .
علاوة على ذلك ،فاننى انظرالى مستويات القاع عند 1.4300/20 منذ ديسمبر 2007 كالنقطة المحتملة القادمة للاستقرار . أعتقد منطقة البيعَ لليورو دولار الآن بين 1.4900-1.5000. كُلّ شخص كان يَنتظر للبَيْع عند الارتداد الى 1.52/53 ، وذلك سببُ آخرُ لاعتقادى باننا سوف نرى 1.43/45 قبل الارتداد الى 1.5 .
ثانيا: التباطؤ العظيم للنمو العالمى قد بدأ
خفض الاقتصاد الامريكى من فرص النمو العالمى بدءا من نهاية عام 2007 وانتشرت الموجات الان لتصيب بقية الدول الصناعية السبعة .النمو الاوروبى تقلص فى الربع الثانى وكذلك اليابانى ، واصلت البيانات البريطانية التدهور وكذلك الناتج المحلى الاجمالى للربع الثالث من المحتمل ان يكون سلبيا .
ان حسابات الدول الصناعة السبع تمثل اكثر قليلا من نصف الناتج المحلى الاجمالى العالمى ، لذا عندما ينخفض النمو بها ، فان بقية الاقتصاد العالمى بالتاكيد سيتاثر .
تَبْدو الأسواقُ أنْها قد أدركتْ الفكرةَ من فترة قصيرة مؤخراً بأنّ النمو العالميَ يَبطئ وان الكثيرُ ما زالوا يسقطون من الاعتبار الأخطارَ عن وجهةِ نظر النمو العالميةِ.
إنّ السبب الجوهري الرئيسيَ بأنّ النمو في الاقتصاديات الصاعدة (البرازيل وروسيا والهند والصين) والمستشهد بها نموذجياً، ستدعم الطلب العالمى. كَما كان مرجحا .
ان حسابات تلك الاقتصاديات تمثل حوالى 13 % من الناتج المحلى الاجمالى العالمى ، لذا حتى لو كانو يستطيعون ابقاء معدلات النمو ، فانهم من غير المحتمل ان يمنعوا تباطؤا عالميا اخر . وبدون الحاجة للذكر ، فان معظم القوة فى الاقتصاديات الصاعدة بسبب الصادرات . لكن ماذا لو ان تلك الاقتصاديات التى يصدرون اليها تقلصت ، ماذا يدل ذلك على وجهة النظر لصادراتهم ونموهم عموما ؟
فقط مثالان سريعان للتوضيح
1) صادرات تايوان الكليّة هبطت مِنْ +21.3% في يونيو/حزيرانِ إلى +8.0% في يوليو/تموزِ
2) هبطت مبيعات التجزئة لكوريا الجنوبية مِنْه +10.1% في مايو/مايسِ إلى +6.8% في يونيو/حزيرانِ.
ادرك ان كلتا تلك الارقام ايجابية وبقوة من وجهة نظر السبعة الصناعية ، لكن التغيير النسبى فيها اجده مقلقا .
الاقتصاديات الصاعدة مازالت تتحمل وطاة ارتفاع اسعار الغذاء والطاقة . ولايمكن لاحد ان يبرهن بان الانخفاض الاخير فى اسعار السلع قد يعوض عن تباطؤ النمو العالمى . لكن الانخفاض الاخير لاسعار السلع يعتبر اقل مايمكن فيما يتعلق بكمية تزايد الاسعار خلال السنتان الماضية وبحاجة الى تصحيح اكثر بكثير ليقف عن كونه عائقا .
ساهمت اسعار السلع المنخفضة ايضا كثيرا فى نهوض الدولار ، لكن هذا يعنى ايضا ان عملات اخرى قد ضعفت . فمنذ ان اصبحت معظم السلع مسعرة بالدولار ، فان اسعار السلع المتدنية تعادل جزئيا بدولار قوى وعملة محلية اضعف . على سبيل المثال ، فان اسعار النفط من النوع WTI هبطت بنسبة 24 % من ذروتها بالنسبة للدولار ، فى حين هبط السعر ولنفس النوع بنسبة 18 % بالنسبة لليورو .
لربط هذا سويا، أكثر الإقتصاديات المتطورةِ تَتباطأُ بسبب الزياداتِ الجائرة في أسعارِ المواد الأوليةِ ومجموعة كبيرة من القضايا المحلية الفردية ( كساد عقارى ، تقييد شروط الائتمان ).
ان التباطؤ فى الدول الصناعية السبع ينعكس على الاقتصاديات الصاعدة - والتى من المفترض ان تتفادى الكساد العالمى - وهذا من المحتمل ان يظهر بدرجة اكبر فى الشهور القادمة .
واخيرا ، تباطؤ النمو العالمى يضعف الطلب على السلع والتى تساعد على دعم الدولار ، وعلى الرغم من ان قوة الدولار تضيف ضغوطا على السلع ، فانها ايضا تمنح اقل انفراج للاقتصاديات غير الامريكية والتى سوف تحتفظ بالدولار وتجعله مركز اهتمامها .
باختصار ، فان التباطؤ العالمى قد بدا .
ثالثا: لا رهان ضد المستهلك الامريكى
على الرغم من الرياح المعاكسة الهائلة من هبوط اسعار المنازل ، ركود سوق الائتمان ، الاندفاع المطلق فى اسعار الجازولين .فان المستهلك الامريكى نجح فى التماسك . وتعد هذه المرونة وراء السلسلة المتواصلة من الفوز المدهش للمستهلك الامريكى مع الهبوط الفصلى الاخير فى انفاق الاستهلاك الشخصى الحقيقى الحادث حتى نهاية الفصل الرابع من 1991 .
والمذهل ايضا هو كيفية تمكن المستهلكين من ادخار مايقارب 70 بليون دولار تقريبا من صكوك الحوافز فى حين ابقى الاستهلاك فوق الماء للشهور مايو ويونيو ( بيانات يوليو تصدر 29 اغسطس ) .
وهذا لايمكن ان يكون منسوبا الى الاستعمال الاكثر انتشارا لبطاقة الائتمان ، فالنسبة السنوية للاعتمادات المدارة تبرز تباطؤا 4.9 % للربع الثانى من 2008 من 6.8% للربع الاول من 2008 و 8.2 % للربع الرابع من 2007 . لذا يبدو ان ميزانية المستهلك فى حالة التجديد الجاد والسريع .
الهبوط الاخير فى اسعار النفط وتباطؤ انخفاض اسعار المنازل يبشران بالخير لبيئة انفاق المستهلكين المرنة ، جاء انهيار النفط نحو 112-110 $ للبرميل فى ظرف اسابيع ، وبينما تاخذ اسعار الجازولين فى المضخات وقتا اطول نوعا ما للتاثر ، واذا ما استمرت العلاقة التاريخية ، فان هذا يفترض ان تبقى الاسعار المنتظمة للجازولين قرب 3.6 $ فى غضون اسبوع واحد ، واذا ماطبقنا المعادلة المعروفة جيدا بان كل هبوط ببنس فى المضخة يخلق تدفق 1.3 بليون دولار فى محافظ المستهلكين الامريكين ، فان هذه اضافة ب 65 بليون دولار كحوافز للمستهلكين كما ان الخصوم الضريبية قد انتهت .
فى حين انه من غير المؤكد ما اذا كان المستهلكون سيستمرون فى الجلوس والادخار او مجرد صرف هذه الثروة بلاخجل ، فيجب ان نكون حذرين حول التوقعات المتعلقة بذلك الجزء والذى يمثل 70 % من الاقتصاد الامريكى .
رابعا: البيانات والاحداث الاقتصادية المنتظرة
ان اجندة البيانات الامريكية مشغولة بشكل معتدل الاسبوع القادم والعمل يبدأ بدليل الجمعية الوطنية لبناة البيوت ( NAHB ) يوم الاثنين ، يوم الثلاثاء سوف يكون مشغولا باسعار المنتجين ، بدايات البناء ، تصاريح البناء ، وحديث لرئيس المصرف الفدرالى بدالاس - فشر - عن الاقتصاد الامريكى . وفى الخميس طلبات الاعانة الاسبوعية ، مؤشر التصنيع بفيلادفيا ، دليل المؤشرات القيادية . تختتم الجمعة الاسبوع بحديث رئيس الاحتياطى الفدرالى برنانكى .
منطقة اليورو :
يوم الاثنين يبدا بالميزان التجارى لمنطقة اليورو ‘ مؤشر ثقة الاعمال الفرنسى ، يوم الثلاثاء : مسح ZEW الالمانى ، مؤشر اسعار المنتجين الالمانى
يوم الاربعاء : مؤشر pMI لمنطقة اليورو و فرنسا و المانيا
وهذه البيانات يجب ان تعطى دليل اخر بان التدهور فى اقتصاديات منطقة اليورو جدية.
الجمعة : الطلبات الصناعية الجديدة لمنطقة اليورو ، والحساب الجارى سيكملان الاسبوع
مفكرة البيانات للمملكة المتحدة وبدايات جميلة بمؤشر اسعار المنازل مساء الاحد ، اجتماعات مصرف انجلترا المركزى ستصدر يوم الاربعاء وسوف تراقب عن كثب بسبب عدم اصدار بنك انجلترا المصرفى بيان صحفى على قرارهم الاخير لترك النسب بدون تغيير . يصدر اتحاد الصناعات البريطانى اتجاهاتهم الصناعية للتصنيع البريطانى ايضا . يوم الخميس مبيعات التجزئة ، بيانات الاستثمار ، يختتم الاسبوع بالناتج المحلى الاجمالى التمهيدى للربع الثانى يوم الجمعة .
تعليق