]الاقتصاد الأمريكي يختتم أسبوعاً مليئاً بالبيانات الاقتصادية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ]الاقتصاد الأمريكي يختتم أسبوعاً مليئاً بالبيانات الاقتصادية

    الاقتصاد الأمريكي يختتم أسبوعاً مليئاً بالبيانات الاقتصادية ونتائج الشركات .. لتؤكد تلك التقارير مجتمعة على استمرار تحسن الاقتصاد

    واصل الاقتصاد الأمريكي إصدار المزيد من البيانات الاقتصادية في الأسبوع الماضي، والتي أظهرت المزيد من الدلائل عن ما آلت إليه الأمور في عجلة التعافي والانتعاش، لتؤكد تلك البيانات والتقارير على استمرار تحسن الاقتصاد الأمريكي، إلا أن أزمة الديون الأوروبية تواصل تصدر عناوين الأخبار حول العالم، مع الإشارة إلى أن بيانات الولايات المتحدة الخاصة بالأسبوع الماضي تلخصت في البيانات التضخمية، بيانات قطاع الصناعات التحويلية، بالإضافة إلى بيانات قطاع المنازل.



    وبغض الطرف عن البيانات التي صدرت عن الاقتصاد الأمريكي خلال الأسبوع الماضي، فقد سيطرت مستجدات الأوضاع الأوروبية على الساحة الاقتصادية، وبالأخص عقب قيام مؤسسة ستاندرد آند بورز بتخفيض التصنيف الائتماني لتسع دول أوروبية.



    وبالانتقال إلى البيانات التي صدرت عن الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي، فقد استهلت الولايات المتحدة بياناتها مع قطاع الصناعات التحويلية، حيث شهدنا صدور قراءة مؤشر نيويورك الصناعي والخاصة بشهر كانون الثاني/يناير، حيث شهدنا ارتفاع المؤشر وبالتالي ارتفاع أنشطة قطاع الصناعة الأمريكي وبأعلى من التوقعات، مع الإشارة إلى أن قطاع الصناعة الأمريكي أظهر تحسناً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، عقب انكماشه في الربع الثالث من العام الماضي 2011.



    كما وصدر عن الاقتصاد الأمريكي خلال الأسبوع الماضي بيانات مؤشر فيلادلفيا الصناعي والخاصة بالشهر ذاته، لتظهر تلك البيانات على ما جاء به مؤشر نيويورك بأن الأنشطة الصناعية توسعت لتصل إلى 7.3، إلا أنها جاءت بأدنى من التوقعات، مع الإشارة إلى أن بيانات قطاع الصناعة لم تقتصر خلال الأسبوع الماضي على بيانات شهر كانون الثاني/يناير، حيث أصدر الاقتصاد الأمريكي بيانات مؤشر الانتاج الصناعي، والذي أظهر تقدماً في أنشطته الخاصة بشهر كانون الأول/ديسمبر وبأدنى من التوقعات، وسط استمرار المعوقات المتمثلة بشكل رئيس في ارتفاع معدلات البطالة وتشديد شروط الائتمان.



    أما بيانات التدفقات النقدية في الولايات المتحدة الأمريكية والخاصة بشهر تشرين الثاني/نوفمبر، فقد ارتفعت بأعلى التوقعات، حيث شهدنا ارتفاع مجمل التدفقات النقدية في الولايات المتحدة الأمريكية خلال تلك الفترة وبأدنى من التوقعات، في حين ارتفع صافي التدفقات النقدية طويلة الأمد خلال الفترة ذاتها وبأعلى من التوقعات، مع العلم بأن الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم صافي التدفقات النقدية طويلة الأمد لتغطية العجز في الميزان التجاري.



    وصولاً إلى البيانات التضخمية، فقد صدر عن الاقتصاد الأمريكي خلال الأسبوع الماضي قراءة مؤشري أسعار المنتجين والمستهلكين، حيث أكدت تلك المؤشرات مجدداً وعلى الصعيدين الشهري والسنوي خلال كانون الأول/ديسمبر على أن مستويات التضخم لا تزال تحت السيطرة، علماً بأن رئيس البنك الفدرالي الأمريكي بن برنانكي أشار مراراً وتكراراً إلى أن مستويات التضخم ستبقى تحت السيطرة خلال العامين المقبلين.

    ومن ناحية أخرى فقد حمل لنا الأسبوع الماضي بيانات تتعلق بأداء قطاع المنازل الأمريكي -ذلك القطاع الذي بدأ الأزمة المالية الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية- خلال شهر كانون الأول/ديسمبر، حيث شهدنا استمرار ضعف أداء القطاع خلال تلك الفترة، حيث شهدنا انخفاض مؤشر المنازل المبدوء إنشائها وبأدنى من التوقعات، هذا إلى جانب انخفاض تصريحات البناء خلال الفترة ذاتها وبأعلى من التوقعات، الأمر الذي يؤكد على أن القطاع لا يزال يبحث عن استقراره المفقود، وسط ارتفاع معدلات البطالة في البلاد، تشديد شروط الائتمان، ناهيك عن ارتفاع قيم حبس الرهونات العقارية، لتواصل تلك العوامل إثقال كاهل قطاع المنازل الأمريكي، مع الإشارة إلى أن البنك الفدرالي أشار في العديد من المناسبات مؤخراً على أن قطاع المنازل لا يزال ضعيفاً، ويقبع ضمن مستويات مخيبة للآمال.

    وبالحديث عن أداء الأسواق في الأسبوع الماضي فقد ارتفعت أسواق الأسهم مطلع الأسبوع الماضي، بسبب التفاؤل حيال أزمة الديون الأوروبية تارة، وتارة أخرى بسبب النتائج التي صدرت عن شركات أمريكية كبرى، بعضها جاء بأفضل من التوقعات، وبعضها الأخر بأسوأ من التوقعات.
يعمل...
X