بعض خبايا اتفاق أوسلو

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بعض خبايا اتفاق أوسلو

    نقلاً عن جريدة الشعب المصرية

    التاريخ: 19/09/2009

    يوسي بيلين: الأردن أرض إسرائيل الشرقية وأوسلو هدف إلى تشكيل جبهة إقليمية تواجه العراق وإيران


    يكشف يوسي بيلين أبرز أعمدة المفاوضات التي أسفرت عن اتفاق اوسلو من الجانب الإسرائيلي أن هدف ذلك الإتفاق كان تشكيل جبهة اقليمية مهمتها مواجهة عراق صدام حسين وايران، والغاء حق العودة بالنسبة للاجئين الفلسطينيين.
    جاء ذلك في مقال للسياسي الإسرائيلي البارز، الذي يقدمه الطرف الفلسطيني في اتفاق اوسلو باعتباره من حمائم السلام في اسرائيل، حيث يفاجئ المقتنعين بحمائميته بأنه يعتبر الأردن أرض اسرائيل الشرقية، وذلك عبر تسميته فلسطين بأنها أرض اسرائيل الغربية..!
    وهذا نص المقال الخطير
    كان يبدو للحظة في ذلك اليوم الحار فوق أعشاب البيت الابيض ان كل شيءسيكون ممكنا. وأنه لم يقض على اسرائيل أن تعيش على سيفها إلى الأبد، وأنه عندما يكون أناس من الطرفين مستعدين لأن يخطو خطوات غير عادية، فإنهم يستطيعون أن ينقذوا شعوبهم من دائرة عنف مجنونة.
    كان هذا في ظاهر الامر كاتفاق مبادىء أعقب تفاوض دام أقل من 7 أشهر. كان قصدي الاصلي فيه أن أجري تحادثا من وراء ستار لكي تستطيع مسيرة مدريد العالقة أن تواصل العمل. لكن تلك اللحظة في الـ 13 من سبتمبر 1993، ولغير مصلحتها تمت رؤيتها لحظة توقيع اتفاق سلام. كان سبب ذلك مستوى المشاركين قرار الرئيس الجديد بيل كلينتون الشخصي أن يحضر إلى واشنطن العدوين الكبيرين اسحاق رابين وياسر عرفات، وأن يحتضنهما من أعلى قامته.
    يوجد في التاريخ، لحظات فرص مناسبة. كانت تلك لحظة كهذه: رئيس حكومة اسرائيلي معني بالتوصل الى اتفاقات مع الفلسطينيين والسوريين لإعداد جبهة اقليمية تواجه العراق وايران. ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية الذي دفع إلى عزلة في العالم في اعقاب تأييده صدام حسين، والذي ضعف ازاء "حماس" واحتاج إلى عمل حاسم، ورئيس اميركي كان يستطيع ان يبرهن بغير جهد كبير على أنه يصنع سلاما في أماكن غير متوقعة قبل ان تتم سنة منذ بدء ولايته.
    وكان الجمهور، كما هي الحال دائما في لحظات تسامي النفس، مستعدا لتحطيم الحراب وجعلها معازف. وتوج الفلسطينيون جنود الجيش الاسرائيلي بأغصان الزيتون، وأحاط الإسرائيليون الذين لم يكونوا مستعدين قبل ذلك لسماع اسم منظمة التحرير الفلسطينية، أحاطوا رابين بالتقدير لشجاعته وأيدوا الاتفاق الذي أتينا به.
    بعد ذلك أتى يوم السفاسف، فأتلف المتطرفون من هنا والمتطرفون من هناك، وبعد مجزرة باروخ غولدشتاين في الحرم الابراهيمي حدث ارهاب منتحري "حماس" في الخضيرة والعفولة، ونقض الفلسطينيون مواد الاتفاق، ونقضنا نحن مواد الاتفاق، وأوجدنا تسوية مرحلية عجيبة مع المناطق أ و ب و ج عقدت حياة الجميع، وزادت الكراهية ولا سيما الداخلية، الى أن أتت تلك الطلقات الثلاث وقضت على محاولة تحقيق اتفاق اوسلو في موعده الرابع من مايو 1999.
    كان يمكن التوصل الى اتفاق دائم في 1993، في لحظة الفضل تلك التي قد تعود او لا تعود. كان ذلك عمليا في ذلك الجو مع اولئك الاشخاص. لكنهم لم يعلموا كيف سيبدو الاتفاق بالضبط، وماذا سيكون رد جماهيرهم، وفضلوا الذهاب في اعقاب اتفاق كامب ديفيد بيغن والسادات الى تسوية مرحلية مدة 5 سنين.
    كانت تلك اضاعة الفرصة المأساوية. فالسلام الاسرائيلي الفلسطيني على أساس اقامة دولة فلسطينية في 22 في المائة من مساحة أرض اسرائيل الغربية، وتقسيم شرقي القدس، وتسوية خاصة للأماكن المقدسة، وتعويض، ومجال اختيار للاجئين الفلسطينيين بغير حق العودة.. هذه هي التسوية التي كان يمكن احرازها قبل 16 سنة. وربما تكون هذه التسوية التي تحرز اليوم ايضا بعد تعويض كلف ثمنا دمويا لا حاجة اليه.
    غير اتفاق اوسلو المنطقة، فقد مكن من السلام مع الاردن، وانشأ عنوانا فلسطينيا جديدا، وافضى الى نماء اقتصادي لم يسبق له مثيل لاسرائيل، وجعلنا جزءا من المنتدى الدولي، ومكننا من اقامة علاقات دبلوماسية بدول كثيرة. لقد أنشأ خريطة سياسية جديدة في اسرائيل، لكنه لم يف الى الان بغايته الاصلية ألا وهي الإتيان بسلام اسرائيلي فلسطيني. هذه لحظة دعاء للسنة القادمة.
    لن أرتد حتى أزرع في الأرض جنتي......

  • #2
    رد: بعض خبايا اتفاق أوسلو

    باركـ الله فيكـ

    تعليق

    يعمل...
    X