ادوات المتاجر الناجح 8

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ادوات المتاجر الناجح 8

    أدوات المتاجر الناجح
    ثانياً: العامـــل النفسي






    1) الاعتداد بالنفس:

    هذا العامل هو أهم العوامل النفسية على الإطلاق. ولابد هنا أن نفرق بين الثقة الزائدة بالنفس، والتي نضعها في مصاف الغرور، والثقة المطلوبة بالنفس، والتي يحتاجها كل منا في حياته بعامة. فالغرور يعمي، والثقة الصحية بالنفس تقوي نفسية المتاجر، وتزيده حماسة وإقداماً. وهي تأتي بعد أن يحصل المتاجر أدواته المطلوبة لهذا العمل التجاري من تحصيل علم، وممارسة دؤوب ونجاح متواصل. نجاح يجعله واثقاً من سلامة أدواته، وطريقته في الاستفادة من العلم وتطبيقه.

    أما الغرور فيؤدي به إلى العناد المرضي الذي لا يتنازل معه، ويستمر في طريقه يخسر، ويخسر، وهو غير آبه للنصح أو التصحيح من أحد. وهو لا يرى غير نفسه، وغيره من المتاجرين مهما علا شأنهم عيال عليه، متأخرون عنه، يأخذون منه، وليس لديهم ما يعطونه له.

    وقد رأينا ونرى هذا النموذج كثيراً، وهو في الغالب من الشباب صغار السن الذين لمّا تعركهم الحياة، ومازالوا بعيدين عن تقلبات الأيام. يتعلم الواحد منهم بجد في البداية، ثم تعميه بعد ذلك آيات المدح والتبجيل التي يسمعها من المحيطين به حين يعرض عليهم تحليلاً يصيب، أو توصية تحقق هدفها. ولما يتصدر أحدهم لوضع التوصيات يبيع ويشتري في الناس، وكثيرون من أنصاف المتاجرين في السوق يتعلقون بأمثاله، ويكيلون له المدح والتفخيم، فإذا لم يوفق في قرار من قراراته لم يرجعه للسبب، ولم يستفد من أخطائه، وأعانه من يسيرون وراءه على تضليله، وهم يرجون استمراره في إمدادهم بالتوصيات، ويريدون أن يحملوا غيرهم مسئولية قراراتهم، فتودي به سقطاته بسبب غروره، وحقن هؤلاء التابعين له، ولربما انتهى من السوق واختفى من المنتديات ليعود بمعرف آخر، ويبدأ مع الناس أنفسهم، وبالطريقة نفسها، فيربحهم تارة ويخسرهم تارات، وهكذا ...

    وهذا النموذج يتكرر كثيراً حتى وإن لم يتصدر لتقديم التوصيات للناس. فهو شر على نفسه أيضاً، فهو يربح ثم يخسر ثم يخسر ثم يخسر، و لا يرى أسباب خسارته لأنه يعتد بنفسه اعتداداً أعماه عن الحق، ويعتد بعلمه (وغالباً مايكون علماً محدوداً) فلا يدرس أسباب خسارته، حتى تتحول الخسارة إلى فشل.

    ولابد أن يفهم هذا الصنف من المتاجرين، وسائر المتاجرين:

    - أن العلم لا يجتزأ، فينبغي له أن يحصل العلم بالقدر الكافي، لا أن يتعلم النماذج مثلاً، ويهمل سائر التحليل الفني، أو أن يتقن التحليل الفني، ويهمل التحليل الأساسي،

    - أن يأخذ وقته في التمرس على الحسابات التجريبية قبل الانتقال للحساب الحقيقي،

    - أنه دائماً هناك رأي آخر لابد أن يستمع له، وقد يرجحه على رأيه الخاص، خصوصاً إذا كان هناك من يتبع خطواته، ويعمل على توصياته، كما ينبغي أن يقدر مسئولية القيادة،

    - أن ليس في السوق مسلمات. فالتقلب والتغير هما سمتان من سمات السوق، يجب أن نحسب حسابهما، ولابد أن نتعامل معهما، وسصير المتاجر ناجحاً طالما يعى هذه الصفات في السوق، فيخرج مثلاً وقت التذبذب، ووقت الأخبار، هذا إذا لم يكن يتبع استراتيجية للعمل في هذين الوقتين. ويخرج في كل الحالات وقت يجد نفسه غير فاهم لتحركات السوق في هذه الفترة التي يتاجر فيها.

    الاعتداد بالنفس خلق حميد، لكن حين ينقلب إلى غرور يقتل صــــاحبه.



  • #2
    رد: ادوات المتاجر الناجح 8

    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

    تعليق


    • #3
      رد: ادوات المتاجر الناجح 8

      الله يعطيك العافية على الطرح الطيب

      تقبل مروري

      تعليق


      • #4
        رد: ادوات المتاجر الناجح 8

        بارك الله فيك

        تعليق


        • #5
          رد: ادوات المتاجر الناجح 8

          جزاك الله خير

          تعليق

          يعمل...
          X