تويت
أولاً: اليوم الذي نعتقد فيه أننا قد تعلمنا هو اليوم الذي يجب أن نضع نقطة ونعلن تقاعدنا.
ثانياً: من يرى أنه قد تعلم فلا يضيع وقته في قراءة باقي الموضوع ، فلن يجد أي فائدة.
ثالثاً: وهو الموضوع ، أفضل المؤشرات على الإطلاق…
وهو العقل (مخ الإنسان) ، حيث أنه مؤشر قائد لحركة السعر إذا عرفنا كيف نستخدمه ، فمثلاً لو فهمنا ماذا يحدث في السوق من السهل جداً أن نعرف ماذا سيحدث في السوق ، فيجب معرفة من المتحكم في السوق في هذه اللحظة ، هل هم مضاربين قصيرين الأجل(Locals) أم طويلين الأجل (other time frame traders) فالمعروف أن الأسواق تتحرك من حالة التوازن إلى حالة اللاتوازن ، ثم من حالة اللاتوازن إلى التوازن مره آخرى وهكذا. فالمضاربين قصيرين الأجل (Locals) يرغبون بتوازن السوق ، فيحددوا نقطة (Point of Control) يقومون بالشراء من تحتها والبيع من فوقها محدثين حالة التذبذب الذي ترونها على التشارت على مدى قصير (Ranging Market) ، وفي حالة دخول مضاربين طويلين الأجل )Other time frame traders) تحدث حالة اللاتوازن في السوق فيخرجون السعر خارج نطاق التذبذب الذي حدد من قبل المضاربين قصيرين الأجل (Locals).
وهنا يأتي السؤال ، متى يدخل المضاربين طويلين الأجل ، وهم المسئولون عن الراليز أو السباق الذي يحدث إلى الأعلى أو إلى الإسفل. إن المضاربين طويلين الأجل يدخلون في حالة تغير القيمة العادلة للعملة حسب ما يروا ، فمثلاً: إذا كان لدينا مدرسة ، في منطقة معينة ، فيها أفضل نظام تعليمي وأفضل مدرسين ، فهذا يجعل قيمة المنازل حوالي هذه المدرسة على سعر معين ، لنقل مليون ريال ، فمن عرض بيته بمليون ونص ، يعتبر فوق القيمة (Over valued) ومن عرض بيته بـ750 ألف فيعتبر تحت القيمة (Under value) ، حيث أن القيمة العادلة هي المليون ، لنفرض أن المدرسة اشترت أرض في منطقة أخرى وتنوي الإنتقال ، أو سمعنا أن المدرسين يستقيلوا من هذه المدرسة ، فإن القيمة العادلة حتماً ستنخفض ، لتصبح 750 ألف ، فبالتالي الـ750 ألف تعتبر القيمة العادلة والمليون التي كانت تمثل القيمة العادلة أصبحت فوق القيمة ، فينتقل السعر من المليون إلى الـ750ألف. ومن هنا يأتي دور الأخبار ، فمضاربين طويلي الأجل يعتبروا مضاربين قيمة (Value Traders) ، فإذا خرج السعر خارج القيمة العادلة من الأسفل يقومون بالشراء ، واذا خرج من الأعلى يقومون بالبيع ، أو اذا رأوا من البيانات الإقتصادية أن القيمة العادلة سوف تتحرك ، يقومون بالشرءا\البيع حتى لو كان قبل صدور الخبر ، ومضاربين طويلي الأجل غالباً ما يكونوا مؤسسات مالية ضخمة.
ومن الجدير بالذكر هنا أنه ليس هناك علاقة مباشرة بين البائع والمشتري ولكن هناك طرف ثالث ، في الأسواق المركزية مثلاً ، هناك شخص يدعى (Floor trader) ، هذا الشخص يقوم بالشراء من البائع ويبيع للمشتري بهامش بسيط ، فالجدير بالذكر أن الـ(Floor trader) يعتبر أحياناً من الـ(Locals) ، فإذا جاءته طلبات بيع أكثر من طلبات الشراء ، فيقوم بخفض السعر ليوقفها ويشجع دخول طلبات الشراء “البائع دائماً يريد بالغالي ، والمشتري يريد أن يشتري بالرخيص” ، ومن هنا يتحرك السعر كمفاجأة.
أخيراً: كل المؤشرات اللإحصائية وغيرها ، تأتي كخطوط عريضة (Guide lines) ولا تلغي تفكيرك وعقلك ، ويظل عقل الإنسان هو القادر على تحليل المتغيرات الغير أحادية.
فإذا أدرت الشراء مثلاً ، دائماً إسأل نفسك ، هل هناك من يرغب الشراء من سعر أعلى؟؟ فإذا كان الجواب بنعم ، فقم بعملية الشراء ، لأن السعر سوف يصعد.
مثال آخر على فهم ما يحدث في السوق. كثيراً ما نسمع على أن شمعة الهمر معناها إنعكاسي إذا أتت في نهاية ترند ، ولكن ما معنى هذا الهمر ، لماذا تكون هذا الهمر؟؟؟
الهمر معناه أن مضاربين قصيرين الأجل اكتشفوا عمليات التجميع الذي يقوم بيها مضاربي طويلي الأجل ، مما جعلهم يركبون الموجة ، ويقومون هم أيضاً بالتجميع مما قد يؤدي إلى رفع السعر على مضاربي طويلي الأجل ، فيقوم مضاربين طويلين الأجل ببيع كميات مفاجئة لخفض السعر ولأنهم يعلموا أن قصيرين الأجل يستخدمون إيقاف خسارة ضيق (Tight stop loss) فيخرجوهم من السوق ، فتظهر لديك شمعة الهمر ، ولكن لم يذكر ستيف نيسن أو غيره من الذين كتبوا عن الشموع ماذا سيحدث بعد الشمعة الإنعكاسية وهبوط السعر ، وسأترك لك سيدي القاريء أن تستنتج ماذا سيحدث بعد الهبوط الذي يحدث بعد ظهور شمعة الهمر.
تعليق